الاثنين، 22 مايو 2017

"قمم الرياض".. خريطة طريق لأمن واستقرار المنطقة


اختتمت في العاصمة السعودية الرياض مساء أمس ثلاث قمم تاريخية واجتماع تشاوري لقادة دول مجلس التعاون الدولي، بمشاركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وترأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي دونالد ترامب القمة الخليجية الأمريكية، كما ترأسا القمة العربية الإسلامية الأمريكية، بمشاركة أكثر من 50 دولة. وقد وضعت هذه القمم الثلاث والاجتماعات الماراثونية خريطة طريق للمستقبل لتعزيز العلاقات الإسلامية الأمريكية، ومواجهة الإرهاب والتشدد مهما كان مصدره، كما شددت القمم على ضرورة وقف إيران دعمها للإرهاب والتدخل في شؤون دول الجوار العربية.
ترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفد دولة الإمارات إلى القمة الخليجية الأمريكية.
ونقل سموه تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وإخوانه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الشقيقة، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتمنياته بأن يدعم الحوار الخليجي الأمريكي المصالح المتبادلة، ويعزز الأمن والاستقرار والسلام في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط.

وأكد سموه بمناسبة انعقاد هذه القمة، أن العلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية، تمتلك مقوّمات استمرارها وتطورها، على الرغم من التغيرات الكبيرة التي جرت خلال السنوات الماضية، في البيئتين الإقليمية والعالمية، إضافة إلى التغيرات على الساحة الأمريكية ذاتها، وهذا يعود إلى أن هذه العلاقات تقوم على أسس صلبة من ترابط المصالح والرؤى المشتركة، تجاه مجمل القضايا والأزمات على المستويين الإقليمي والعالمي، وتستند إلى رصيد طويل من التفاعل والتعاون والتنسيق والاحترام المتبادل، ما يجعلها قادرة دائماً على المحافظة على قوتها وحيويتها باستمرار.
وأضاف سموه أن هذه القمة تعبر بوضوح عن أهمية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، على الساحتين الإقليمية والعالمية، ودورها الأساسي والمؤثر في التعامل مع الملفات والقضايا المثارة في المنطقة، بالتعاون والتنسيق مع حلفائها وأصدقائها في العالم، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى أنها تؤكد الموقع المحوري لمنطقة الخليج العربي في السياسة الأمريكية، واهتمام الإدارة الأمريكية بالاستماع إلى قادة دول مجلس التعاون، حول مجمل الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وأكد سموه أن دولة الإمارات تمثل ركيزة أساسية من ركائز الحوار الخليجي الأمريكي، بالنظر إلى علاقاتها القوية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وما تحظى به من احترام وتقدير كبيرين على الساحتين الأمريكية والعالمية، فضلاً عن أنها عنصر استقرار أساسي في منطقة الشرق الأوسط، وطرف مهم في التعامل مع قضاياها وملفاتها.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، اعتزاز دولة الإمارات بعلاقاتها الأخوية مع المملكة، ووقوفهما معاً في الدفاع عن المصالح العربية العليا.
على صعيد متصل، شارك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، في اللقاء التشاوري السابع عشر لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي انطلق في العاصمة الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وجرى خلاله بحث مسيرة العمل الخليجي المشترك في الجوانب السياسية، والاقتصادية، والأمنية كافة، سعياً لتحقيق المزيد من طموحات أبناء دول المجلس في التعاون والتلاحم والتقدم.
كما استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد أمس، بجناح سموه في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات، على هامش أعمال قمتي الرياض، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيقة. وجرى خلال اللقاء، بحث العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها، والتشاور حول مجمل القضايا والمستجدات في المنطقة، وأعرب الجانبان عن اعتزازهما بعمق العلاقات التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق