الأربعاء، 5 يوليو 2017

المطالب كاملة .. وإلا..


أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، ليل الاثنين، الاستجابة لطلب أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، تمديد المهلة الممنوحة لقطر لمدة 48 ساعة، في وقت يؤكد فيه مراقبون أن هذا التمديد سيكون الفرصة الأخيرة لقطر، وبعدها ستكون هناك إجراءات اقتصادية ودبلوماسية من شأنها أن تضغط على الدوحة حتى تستجيب إلى المطالب الثلاثة عشر كاملة.
وقال بيان مشترك للدول الأربع، إن الاستجابة لطلب أمير الكويت، جاءت بسبب تأكيد الحكومة القطرية أنها قررت تسليم ردها الرسمي على قائمة المطالب الموجهة لها، أمس الاثنين. وأفاد البيان بأنه سيتم إرسال رد الدول الأربع، بعد دراسة رد الحكومة القطرية، وتقييم تجاوبها مع قائمة المطالب كاملة.
وبانقضاء الأحد، انتهت المهلة التي حددتها الدول الأربع لقطر للامتثال لقائمة المطالب التي وضعتها كشرط لإنهاء المقاطعة المفروضة عليها منذ الشهر الماضي.
وعاد وزير الخارجية القطري إلى الدوحة، حاملاً نسخة من «الصيغة التوافقية»، التي طرحتها الكويت لنزع فتيل التوتر، ودفع الطرفين إلى طاولة الحوار التي سيجري أيضاً تسليمها إلى الأطراف الخليجية، لدراستها، وتقوم الصيغة التوافقية على مبدأ نقطة التقاء ما بين أطراف الأزمة تقوم بها الوساطة الكويتية، وتعرض غداً الأربعاء، في اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع في القاهرة.
وأكد الرد القطري على المطالب الخليجية على ضرورة استمرار الحوار بعيداً عن الضغط السياسي، وطالب تحديد الأشياء التي تزعج الدول الأربع من قناة الجزيرة على وجه الدقة. وفي ما يخص التعويضات المطلوبة أكد الرد القطري أن هناك اتفاقيات تم إبرامها بناء على تلك التعويضات وهناك ما هو منظور منها.
وأكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أنّ الهدف من الإجراءات التي اتخذتها بلاده إلى جانب الإمارات العربية المتحدة والبحرين، ضد قطر يكمن في تغيير سياسات الدوحة التي تضر بجيرانها في دول الخليج.
وقال الجبير، في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الألماني سيغمار جابرييل، أنّ المهلة التي منحتها الدول الأربع إلى قطر قد تمّ تمديدها إلى ثمان وأربعين ساعة بطلب من الكويت.
وأضاف أنّ دول المقاطعة ستعكف على دراسة الردّ القطري فور وصوله. وأكدت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، في مكالمة هاتفية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على ضرورة أن تعمل قطر مع جيرانها من الدول العربية لمواجهة خطر التطرف والإرهاب، بينما قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاثنين، إن هناك أموراً مهمة تحصل في الشرق الأوسط، وذلك عقب اتصاله بالعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وأضاف ترامب، في تغريدات على حسابه في تويتر «اتصلت بالملك سلمان أمس وتباحثنا حول السلام في الشرق الأوسط». 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق