الجمعة، 28 يوليو 2017

«الوزاري الطارئ» يستنكر انتهاكات الاحتلال في القدس ويحيي صمود الفلسطينيين..الإمارات تدين العدوان «الإسرائيلي» على الأقصى وتطالب بإنهائه


أكدت دولة الإمارات إدانتها واستنكارها الشديدين للإجراءات والممارسات التي اتخذتها «إسرائيل» مؤخراً في المسجد الأقصى المبارك باعتبار ذلك سابقة خطرة، وعدواناً على المقدسات وحقوق وحرية ممارسة الشعائر الدينية، وحذرت من تداعيات مثل هذا العمل الخطر على تقويض الجهود الإقليمية والدولية لإحياء عملية السلام. 
جاء ذلك في كلمة سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة، خلال ترؤسه وفد دولة الإمارات في الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، أمس، الذي عقد في مقر الجامعة بالقاهرة بناء على طلب المملكة الأردنية الهاشمية؛ لمناقشة تصعيد «إسرائيل» الخطر في القدس وقيامها بفرض حقائق جديدة على الأرض تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني في المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف في خرق واضح لمسؤولياتها القانونية والدولية بصفتها القوة القائمة بالاحتلال.
وضم وفد دولة الإمارات جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، وعبد الله مطر المزروعي مدير إدارة الشؤون العربية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي.

وأشاد سلطان بن أحمد الجابر في كلمة دولة الإمارات بالجهود المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك السعودية لإنهاء القيود التي فرضتها سلطات الاحتلال في المسجد الأقصى.
وأوضح أن الإمارات العربية المتحدة أعربت عن إدانتها واستنكارها الشديدين لإغلاق قوات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك ومنع إقامة صلاة الجمعة فيه، وأنها تعتبر ذلك سابقة خطرة وعدواناً على المقدسات وحقوق وحرية ممارسة الشعائر الدينية.
وأكد الرفض التام لأية محاولات ترمي إلى تغيير الوضع القانوني والتاريخي في مدينة القدس أو فرض وقائع جديدة داخل الحرم القدسي الشريف، مجدداً موقف دولة الإمارات بمطالبة دول العالم والمنظمات الدولية كافة بالتصدي للممارسات «الإسرائيلية» التي تخالف الشرعية الدولية وضرورة العمل على ضمان عدم تكرارها وبذل الجهود لإحلال السلم.
وأكد أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، أن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي عقد في الجامعة العربية لبحث سبل مواجهة التصعيد «الإسرائيلي» في القدس يعد رسالة واضحة للعالم أجمع بأن العرب لن يتخلوا يوماً عن المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف.
وقال أبو الغيط في كلمته خلال أعمال الاجتماع الطارئ الذي عقد برئاسة الجزائر، وبدعوة من الأردن: «إذا دعانا الأقصى فكلنا نلبي النداء بلا تأخير»، مشدداً على أنه يخطئ من يظن أن المسجد الأقصى يخص فلسطين فقط، وإنما هو يمثل عنواناً لهويتنا العربية والإسلامية.
وأضاف أبو الغيط: «رسالتنا واضحة لا لبس فيها وهى أن القدس خط أحمر لن نسمح بتجاوزه ولن نقبل بمساعي الاحتلال لتغيير الوضع القائم في القدس»، مؤكداً أن القدس مثلها مثل الأراضي الفلسطينية التي تم احتلالها في عام 1967. 
وحذر من أن هذه الممارسات «الإسرائيلية» من شأنها أن تشعل حرباً دينية.
وأكد عبد القادر مساهل وزير خارجية الجزائر الذي تترأس بلاده أعمال الدورة الحالية أهمية الاجتماع. وقال: إن التطورات التي وقعت في الساعة الأخيرة تدعو لمواصلة الجهود الجماعية لمواجهة تلك الممارسات، وضرورة ضمانة منع تكرارها إلى جانب ما حدث من أعمال شنيعة وممارسات شرسة بحق الشعب الفلسطيني في أرضه المحتلة وضد مقدساته المباركة.
وأكد وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي أن إلغاء «إسرائيل» لتلك الإجراءات في الحرم القدسي وعودة الوضع إلى ما كان عليه، فرضه الموقف الثابت والمشرف والصمود التاريخي للشعب الفلسطيني للدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية وأيضاً نتيجة للاتصالات التي قامت بها الأردن والسلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس، وفي إطار الشراكة والتنسيق مع الدول العربية والإسلامية. 
من جانبه، طالب وزير الخارجية المصري سامح شكري «إسرائيل» بالالتزام بإعادة الهدوء في القدس، محمّلاً إياها المسؤولية إزاء ما يحدث من انتهاكات حيال المسجد الأقصى. ونوّه إلى الاتصالات المكثفة التي قامت بها بلاده لنزع فتيل الأزمة وأعرب عن تطلع مصر لأن يستمر الهدوء وأن تمتنع «إسرائيل» عن القيام بأي إجراءات من شأنها عودة التوتر مرة أخرى.
وأعرب وزير خارجية الكويت الشيخ صباح الخالد الصباح عن إدانة واستنكار بلاده للتصعيد «الإسرائيلي» الخطر والممارسات والانتهاكات القمعية التي قامت بها في محيط المسجد الأقصى.
وحيا وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة صمود وبسالة الشعب الفلسطيني في الدفاع عن مدينته المقدسة وعروبتها وإصراراهم على حقهم في إقامة شعائرهم دون وصاية وقال: «سنكون سنداً وعوناً لهم». وجدد إدانة البحرين واستنكارها ورفضها لهذه الإجراءات غير القانونية والإنسانية التي أقدمت عليها «إسرائيل» في المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. (وام)  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق