الجمعة، 28 يوليو 2017

«إسرائيل» ارتدت مهزومة أمام صمود أسطوري..وأعادت أقتحام الحرم ليلاً..الفلسطينيون ينتصرون في «معركة الأقصى»


انتصر الفلسطينيون، ودخل مئة ألف مصل مهللين ومكبرين من كل أبواب المسجد الأقصى، رغم أنف الاحتلال «الإسرائيلي» الذي تراجع مجبراً أمام صمودهم، حيث أزال العوارض الحديدية والجسور والكاميرات، فيما أعلنت الأوقاف الفلسطينية أن الأوضاع عادت إلى ما كانت عليه قبل 14 يوليو/‏تموز الماضي، وطلبت من المقدسيين الدخول أفواجاً لإقامة صلاة العصر من يوم أمس في الحرم القدسي، إلا أن الاحتلال حاول التعطيل، حيث أغلق باب حطة (أحد أبواب الأقصى)، إلا أن إصرار المصلين أجبر الكيان على فتحه، في حين اقتحمت قوات الاحتلال المسجد وأنزلت الأعلام الفلسطينية التي رفعت على قباب المسجد، كما أغلقت قبة الصخرة المشرفة، واشتبكت مع المصلين، حيث أسفر ذلك عن سقوط عشرات الإصابات، وعادت لتفرض قيوداً جديدة على دخول المصلين، في حين دعت القوى الفلسطينية لمواجهة الاحتلال والتوجه للصلاة في المسجد القدسي اليوم الجمعة.
ودخل آلاف المصلين إلى المسجد الأقصى، عصر أمس، ورفعوا العلم الفلسطيني على المسجد، بعد أن اضطرت قوات الاحتلال فتح باب حطة الذي أدى بقاء إغلاقه، إلى مواصلة المصلين الاعتصام أمام بوابات المسجد الأقصى رافضين الدخول إلا بفتحه. وكانت المرجعيات الدينية والمصلون في المسجد الأقصى رفضوا الدخول إلى المسجد عند صلاة العصر كما كان مقرراً، بعد أن رفضت قوات الاحتلال فتح باب حطة، ومنعت حراس المسجد الأقصى من فتحه.
وقررت المرجعيات الدينية في القدس، استئناف الصلاة داخل المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، بعد إزالة دولة الاحتلال «الإسرائيلي» إجراءاتها الأمنية الأخيرة. وتلا مدير الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عزام سلهب خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة القدس المحتلة، بياناً مشتركاً للمرجعيات الدينية، أعلن فيه أنه تقرر الدخول جماعياً إلى المسجد الأقصى وأداء الصلوات فيه لأول مرة منذ ال 14 من الشهر الجاري.
وذكر أن قرار المرجعيات الدينية باستئناف الصلاة في المسجد الأقصى جاء بعد تأكيد لجنة فنية متخصصة «إزالة الاحتلال «الإسرائيلي» كل ما وضعه من عوائق وقيود باطلة في أبواب المسجد الأقصى». وأكد سلهب، أن ما جرى «يمثل نصراً للشعب الفلسطيني وللجهود التي بذلت لإزالة كل عوائق وقيود الاحتلال «الإسرائيلي» وصفحة جديدة لكل المقدسيين».
وقال، إن «إجبار الاحتلال على سحب البوابات الإلكترونية والكاميرات الذكية وما نصبه من جسور حديدية جزء من المطالب الفلسطينية العادلة المتمثلة بالالتزام بالواقع التاريخي القائم في المسجد الأقصى منذ العام 1967».
وشدد سلهب على أن «دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس هي المسؤول المباشر عن شؤون المسجد الأقصى، وصاحب الكلمة الأولى والأخيرة في إدارته ولا يجوز للاحتلال التدخل في مهامها». وأكد رفض تحديد سلطات الاحتلال أعمار المصلين للسماح بالدخول إلى المسجد الأقصى وعلى ضرورة فتح كافة أبواب المسجد.
وصدحت تكبيرات الفرح والبهجة في شوارع القدس من قبل المرابطين الفلسطينيين احتفالا بالنصر بعد قيام سلطات الاحتلال منذ ساعات الفجر الأولى من يوم أمس، بالعمل على إزالة كافة الجسور والممرات وقواعد الكاميرات من منطقة باب الأسباط في مدينة القدس المحتلة.
إلا أن الاحتلال حاول التنغيص على الفلسطينيين والانتقام لنفسه، حيث أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في أعقاب دخول آلاف المصلين إلى المسجد الأقصى. في هذا الوقت أعلنت قوات الاحتلال عن تقييد دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، والسماح فقط للنساء وكبار السن بدخوله، متذرعة بالمواجهات التي حدثت في المسجد.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر أن طواقمها تعاملت مع 94 إصابة تنوعت ما بين اعتداء بالضرب أدت إلى كسور وإصابات بالمطاط وغاز الفلفل وقنابل الصوت.
على الصعيد «الإسرائيلي»، قال وزير التعليم الصهيوني، نفتالي بينت، الذي يشارك تياره اليميني في الائتلاف الحاكم ويعتبر منافساً محتملاً على زعامة الحزب، إن «إسرائيل» خرجت ضعيفة من هذه الأزمة مع الأسف»، وأضاف «يتعين قول الحقيقة. بدلاً من ترسيخ سيادتنا في القدس، جرى توجيه رسالة تفيد بأن سيادتنا يمكن أن تهتز».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق