الأحد، 19 أكتوبر 2014

منظمة التحرير تدعو العالم و”إسرائيل” إلى التوحد لمواجهة الإرهاب وإنهاء الاحتلال والرئاسة الفلسطينية تنفي أي ضغوط عربية لإرجاء التوجه إلى مجلس الأمن

دعت منظمة التحرير الفلسطينية، أمس، الإدارة الأمريكية وقادة دول المنطقة و"إسرائيل" إلى حوار جاد للتوصل إلى استراتيجية لمحاربة الإرهاب وإنهاء الاحتلال "الإسرائيلي" للأراضي الفلسطينية .
وقال أمين سر المنظمة ياسر عبد ربه "نحن على استعداد للبحث الجاد مع واشنطن، بالتعاون مع كافة قيادات المنطقة للتوصل إلى اتفاق حول الطرق الكفيلة بتنفيذ الرؤيا والتوجه الاستراتيجي"، الذي دعا إليه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري .
من جهته، ثمن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عالياً مواقف الدول العربية الداعمة للتحرك الفلسطيني في مجلس الأمن، وأعرب عن تقديره العميق لما تقوم به المملكة الأردنية الهاشمية العضو العربي في مجلس الأمن، ومواقف دولة الكويت بصفتها رئيسا للقمة العربية، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات، ودولة قطر، وجمهورية مصر العربية .
وشدد الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، على أن ما أشيع حول وجود ضغوط مورست على الجانب الفلسطيني من قبل الدول العربية عار عن الصحة تماماً، ولا أساس له إطلاقاً، وقال، إن هذه الإشاعات المغرضة تأتي في سياق حملات التشويه التي تتعرض لها القيادة الفلسطينية، مؤكداً أن جميع الأشقاء العرب يدعمون توجهنا وتحركنا في مجلس الأمن وبقية المؤسسات الدولية، فيما أكدت اللجنة المركزية دعم المسعى الذي يقوده عباس، والهادف لإصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يضع سقفاً زمنياً لإنهاء الاحتلال، والتأكيد على أهمية المشاورات الجارية في الأمم المتحدة بهذا الخصوص، مؤكدة المضي قدما لاستصدار هذا القرار . (وكالات)

عباس يلوح بإجراءات قانونية
اقتحام جنين والمستوطنون يحاربون "الزيتون"

أصيب عشرات الفلسطينيين في بلدة يعبد جنوب غربي جنين شمال الضفة الغربية، أمس، بحالات اختناق جراء استنشاقهم غازاً مسيلاً للدموع أطلقته قوات الاحتلال خلال اقتحامها البلدة، فيما أعدم مستوطنون عشرات أشجار الزيتون في قرية الجبعة جنوب غربي بيت لحم، في وقت دانت تونس بشدة عملية اقتحام قوات الاحتلال "الإسرائيلي" لباحات المسجد الأقصى ومنع المصلين من دخوله والاعتداء على عدد منهم .
وأكدت وزارة الشؤون الخارجية التونسية في بيان، رفضها سياسات الاحتلال التي تهدف إلى المس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتغيير معالمها ضمن سياسة التهويد التي تتعرض لها القدس بصفة خاصة، فيما أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاقتحام الأقصى الشريف ومنع المصلين من دخوله .
على صعيد آخر، طالب القيادي في حركة "حماس"، سائد أبو بهاء، رئيس الوزراء الفلسطيني ووزير الداخلية رامي الحمد الله، بتشكيل لجان تحقيق فورية على تصرفات الأجهزة الأمنية، وطريقة تعاملها مع مسيرات نصرة المسجد الأقصى المبارك في الضفة الغربية، والاعتداء على المشاركين واعتقال عدد منهم .
ولوح الرئيس الفلسطيني محمود عباس باتخاذ إجراءات قانونية دولية ضد الاقتحامات اليومية التي يقوم بها المستوطنون للمسجد الأقصى في القدس الشرقية، مضيفاً أنه "لن يسمح لقطعان المستوطنين بالعبث في المسجد الأقصى"، وتابع "كانت هنالك هجمات كثيرة على الأقصى صدت من قبل المرابطين الموجودين في الحرم، وأقول لأهلنا في القدس والضفة الغربية، كلنا مرابطون في الأقصى ولن نسمح لهم بأن يعبثوا في الأقصى وسنأخذ الإجراءات القانونية الدولية بهذا الاتجاه" . (وكالات)

قراقع يحذر من وفاة أسرى مرضى

حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أمس، من سقوط شهداء في صفوف الأسرى المرضى في سجون الاحتلال بسبب أوضاعهم الصحية الصعبة وتفاقم الأمراض في أجسادهم وتعرضهم لإهمال مقصود من قبل إدارة وأطباء سجون الاحتلال .
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع خلال زيارته عائلة الأسير الجريح خضر أمين محمد ضبايا "إن أوضاع المرضى مخيفة ومقلقة ولم يعد هناك أي مجال للصمت، فهم شبه أحياء يعيشون أوضاعاً صحية شديدة الخطورة، وقد تحولت المعتقلات إلى مقابر للأسرى"، مطالباً كافة الجهات الحقوقية والإنسانية التدخل لوضع حد لمأساة الأسرى المرضى في المعتقلات .
وأشار قراقع إلى أن عدد الأسرى المرضى وصل إلى 1500 حالة منها 80 حالة في وضع صحي خطير من المصابين بأمراض خبيثة وأمراض صعبة وشلل وإعاقة، إضافة إلى حالات مصابة بأمراض نفسية وعصبية ولا تتلقى العلاجات اللازمة .
وناشدت الأسيرة المحررة نوال السعدي وهي أم لشهيدين وزوجة بسام السعدي المطارد والمطلوب لقوات الاحتلال، كافة المؤسسات مساندة الأسيرات الفلسطينيات البالغ عددهن 18 أسيرة، مشيرة إلى أن بعضهن يعانين من أمراض ومحرومات من الزيارات، إضافة إلى مضايقات متواصلة من قبل السجانين وحرمان الأسيرات من إدخال الأغراض الشخصية عبر الزيارات .
في الأثناء، أكدت وحدة الدراسات بمركز "أسرى فلسطين" أن الاحتلال "الإسرائيلي" لايزال يعتقل 63 أسيراً محرراً من الذين أطلق سراحهم ضمن الصفقة التي تمت في شهر أكتوبر/تشرين من العام ،2011 بينهم 3 من الأسيرات، ما شكل خرقاً واضحاً وخطراً للاتفاق الذي تم آنذاك الذي ضمن لهم الأمن وعدم عودتهم إلى المعتقل مرة أخرى .
العدوان على غزة سعى إلى تدمير الصحة الإنجابية للمرأة الفلسطينية 

كشفت دراسة أممية هي الأولى من نوعها عن آثار عميقة للعدوان "الإسرائيلي" الأخير على قطاع غزة بما يخص الصحة الإنجابية للمرأة، ما أدى إلى وفاة العشرات من النساء الفلسطينيات، وتعرض الآلاف للخطر لأسباب مختلفة نتجت عن غياب البيئة الصحية المناسبة للنساء الحوامل في ظل الحروب والكوارث .
وأوضحت الدراسة التي أعدها صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية ومنظمة الصحة العالمية، "أن تأثير العدوان على النساء الفلسطينيات كان كبيراً، حيث استشهدت أكثر من 250 امرأة، منهن 16 امرأة حاملاً" .
وبينت الدراسة التي أعدها مسؤول البرنامج الوطني لصندوق الأمم المتحدة للسكان علي الشعار "أن التدفق الكبير لعدد الجرحى أثناء الحرب أدى إلى استخدام أقسام الولادة لعلاج الحالات الجراحية، ما أدى لتراجع الخدمات المقدمة للسيدات الحوامل بما في ذلك الخروج المبكر من المشافي بعد الولادة والعمليات القيصرية"، مشيراً إلى تسجيل أربع حالات وفاة لأمهات خلال فترة العدوان على قطاع غزة، مؤكداً أن البحث في ظروف وفاة هذه الحالات الأربع تبين أن التأخير في تلقي الرعاية بسبب العمليات "الإسرائيلية" كان عاملاً مهماً، وتم أيضاً رصد ارتفاع كبير في حالات الولادة المبكرة والولادات الميتة وولادات أطفال دون الوزن الطبيعي، إضافة إلى حالات الإجهاض في المستشفيات" .
وكشفت الدراسة أن انخفاض عدد العاملين في اقسام رعاية الأطفال الخدج، ونقص الأدوية والمستلزمات، وارتفاع عدد الولادات المبكرة، أدى إلى ازدحام كبير في أقسام إنعاش حديثي الولادة وتدني مستوى الخدمات، وأسفر عن ارتفاع حاد في وفيات الأطفال حديثي الولادة . (وفا)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق