الخميس، 2 يناير 2014

يصارع من أجل الحياة بالعناية المركزة..والمقربين منه نصحوا بعدم التفاؤل..شومـــــاخر الأشطورة يعاني

 يوم الجمعة الثالث من يناير يكمل مايكل شوماخر أسطورة سباقات الفورمولا واحد، عامه الخامس والأربعين  وحتي ذلك الوقت سيكون محط الأنظار منذ الآن  ،
ويتوقع أن يشهد المستشفى الذي يرقد فيه هنا في غرينوبل احتفاليات رمزية من جانب الأسرة والمعجبين بهذه المناسبة، رغم الملابسات الحزينة التي تأتي فيها هذا العام، بعد تعرضه لحادث مروع أثناء التزلج على الجليد في جبال الألب بفرنسا.
ويقف أمام المستشفى عشرات المحبين، وقد ارتدى بعضهم الزي المميز لسباقات الفورمولا واحد وهم يأملون في سماع أخبار جديدة مع بداية عام جديد تطمئنهم على بطلهم.
رفع بعضهم أعلام فيراري، ذلك الفريق الذي صنع معه شوماخر خمسة من القابه كبطل للعالم للفورمولا واحد بينما كان جون تود رئيس الاتحاد الدولي للسيارات اخر مسؤول حرص على المجئ لزيارة شوماخر عشية العام الجديد .
اما مهبط المروحيات المخصص للمستشفى فلم تتوقف الحركة منه واليه طيلة اليوم، فالمروحيات هنا هي الوسيلة الرئيسية لنقل المصابين في حوادث التزلج.
وكان عدد المصابين مع اخر ايام العام كثيرا للغاية بشكل جعل احد الحاضرين يشبه الموقف بأنه يبدو وكأنه ارض معركة.
ولكن رغم هذا فالأمر لا يثير العجب لأن المدينة معروف انها قبلة المتزلجين حتى انها يطلق عليها لقب عاصمة الألب، بل ان المستشفى نفسه يقع في حضن الجبال التي تحيطه من عدة جوانب وقد غطت قممها الثلوج.
في هذه المدينة الهادئة العريقة طغت قصة ذلك الرجل الذي لم يتم عامه الخامس والاربعين على احتفالات العام الجديد.
وبينما خلت الشوارع من المارة وهدأت حركة السير، عج محيط المستشفى بأطقم الصحفيين وتجمع في اروقته الزائرون، بشكل جعل المنطقة الاكثر حياة في المدينة.
قال لي موظف الاستقبال في الفندق الذي نزلت به"لم نشهد قط هذا العدد من الصحفيين، غرف الفندق مليئة بهم وكلهم هنا من اجل شوماخر.
وكانت الانباء التي اعلنها جان فرانسوا بيان كبير وحدة التخدير في المستشفى واحد الاطباء المشرفين على حالة شوماخر بأن حالته شهدت نوعا من التحسن في اعقاب الجراحة الثانية التي اجريت له قد اثارت تفاؤلا بأن شوماخر ربما كتب له ان يتجاوز هذه المحنة الصعبة.
وقد سبق له ان تجاوز حادثا كبيرا وقع له اثناء مشاركته في سباق للدراجات النارية قبل اربعة اعوام وسرعان ما عاد بعده من اعتزاله لينافس مرة اخرى في سباقات فورمولا واحد مع فريق مرسيدس.
كما اشارت مديرة اعماله في مؤتمر صحفي قصير صباح اليوم الى ان حالته كانت مستقرة الليلة الماضية، لكن الاطباء اشاروا الى ان شوماخر مازال في غيبوبة وان حالته الصحية تبقى حرجة، إذ ان الجراحة الثانية استهدفت ازالة تجمع دموي كان يضغط على مخ السائق بينما لاتزال هناك تجمعات دموية اخرى اكثر خطورة بسبب النزيف الداخلي الذي اعقب ارتطام رأسه بصخرة اثناء التزلج.
وكان طبيب المخ والأعصاب المشرف على حالة شوماخر قد اشار الى انه لولا ارتداء السائق الاسطوة خوذة التزلج لما وصل حيا الى المستشفى من قوة الصدمة التي شطرت الخوذة الى نصفين.
وكان البعض قد طالب بنقل شوماخر الى مستشفى اخر اكثر تجهيزا ولكن الاطباء اشاروا الى ان حالته الصحية لا تسمح بنقله حاليا وان هذا ربما يتم لاحقا بشرط استقرار الحالة.

قالت سابين كيهم الملحقة الصحافية لسائق فورمولا واحد الألماني مايكل شوماخر في تصريح صحافي سريع صباح الأربعاء أمام مستشفى غرونوبل (جنوب شرق فرنسا) إن حالة الأسطورة كانت "مستقرة ليلا وهذا الصباح".

قالت سابين كيهم الملحقة الصحافية لسائق فورمولا واحد الألماني مايكل شوماخر والمقربة من عائلته، في تصريح صحافي سريع صباح اليوم الأربعاء أمام مستشفى غرونوبل (جنوب شرق فرنسا) إن حالة الأسطورة كانت "مستقرة ليلا وهذا الصباح".
وقالت كيهم أمام عدد كبير من الصحافيين: "لن يكون هناك مؤتمر صحافي إلا إذا كان هناك تغير في الحالة الصحية" للسائق الألماني المعتزل، والذي تعرض لإصابة بليغة في رأسه إثر حادث خلال تزلجه في جبال الألب الفرنسية.
ورفضت كيهم التعليق على الحالة الصحية لشوماخر في الساعات المقبلة مشيرة إلى أن "الأطباء وحدهم مخولون للحديث في هذا الموضوع".
وأضافت كيهم أن حالة شوماخر "تبقى حرجة"، موضحة أن عائلة السائق "أمضت الليلة" بالقرب منه.
وبحسب النيابة العامة في مدينة ألبيرفيل،  فقد تم فتح تحقيق "حول ظروف وأسباب الحادث". ووقع الحادث خارج مضمار التزلج" حيث كانت الصخور مغطاة جزئيا أو كليا تحت الثلوج".
ويعتبر شوماخر حتى الآن السائق الأكثر تتويجا في سباقات الفورمولا واحد في العالم أمام الأرجنتيني خوان-مانويل فانجيو برصيد 7 ألقاب عالمية بين عامي 1994 و2004 و91 فوزا في سباقات الجائزة الكبرى.
وأسدل شوماخر الستار على مسيرته باحتلاله المركز السابع في جائزة البرازيل الكبرى، الجولة الأخيرة لموسم 2012.

















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق