الثلاثاء، 7 يناير 2014

الديلي تلغراف:الغرب يعتبر توحيد صفوف المعارضة في سوريا خطوة في الاتجاه الصحيح




أبدى الغرب رضاه عن الهجوم الذي شنته كتائب أحرار الشام على تنظيم داعش.
حفلت الصحف البريطانية اليوم بالعديد من الموضوعات والتحليلات في شؤون الشرق الأوسط، ولعل من أهمها نظرة تحليلية في الصراع الدائر في سوريا والنتائج الإيجابية التي ستترتب على توحيد المعارضة في الشمال بالنسبة للدول الغربية فضلاً عن ظاهرة انتشار مطاعم البرغر الراقية في إيران، وقراءة في مزاعم الفساد في الحكومة التركية.
ونطالع في صحيفة الديلي تلغراف تحليلاً لريتشارد سبنسر بعنوان "الغرب يعتبر توحيد صفوف المعارضة السنية في سوريا خطوة في الاتجاه الصحيح".
وقال سبنسر إن "الهجوم المنسق من المتمردين السوريين على الجماعات الموالية للقاعدة في شمال البلاد، يعد خطوة طال انتظارها".
وأضاف سبنسر أن "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) الذي يضم مئات البريطانيين وغيرهم من الجهاديين، أساء للجميع تقريباً وخاصة المدنيين نتيجة عدة عوامل منها حظر التدخين، والتورط في معارك مع قادة إسلاميين آخرين، لاسيما حادثة قطع رأس أحد هؤلاء القادة عن طريق الخطأ".
وأشار سبنسر إلى أن (داعش) تعد خطرا كبيرا على هؤلاء المتمردين، مضيفاً أنه إذا فشلت هذه الوحدة السنية فإنهم سيواجهون عقاباً شرساً، موضحاً أنه إذا تمكن المتمردون السوريون من القضاء على داعش، فإن ذلك سيكون بمثابة مكافآة كبيرة لهم، لاسيما أن بزوغ نجم (داعش) أرخى بظلاله سلبياً على قوات المعارضة السورية داخل البلاد.
وأوضح كاتب المقالة أن السعودية ودول الخليج الأخرى التي تدعم المعارضة السورية عمدت إلى إرسال عدد أقل من الأسلحة الثقيلة التي تحتاجها داعش لمواجهة قوات النظام السوري وحزب الله المتحالف معه.
وقال سبنسر إن جماعة أحرار الشام التي تحارب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، تعد من أهم جماعات التمرد في شمال سوريا، مضيفاً أن هذه الجماعة ليست صديقة للغرب على الرغم من قيام بريطانيا والولايات المتحدة ببعض المبادرات المترددة نحوهم.
وأوضح سبنسر أن التوصل إلى جبهة موحدة بين الجماعات السنية المسلحة في سوريا سينظر إليه كخطوة في الاتجاه الصحيح بالنسبه للغرب وحلفائه من دول الخليج.

"ماك علي" في إيران


تجذب مطاعم البرغر في طهران العديد من أبناء الطبقة الثرية في البلاد.
ونقرأ في صحيفة الاندبندنت مقالة لمراسلها في طهران جيسين رزين بعنوان "ماك علي.. طعم أمريكا في إيران".
وقال كاتب المقالة إن سلسلة من المطاعم الراقية المختصة بتحضير أطباق البرغر المشوية التي تحمل نفحة أمريكية تثبت نجاحا كبيرا في المناطق الغنية في طهران".
وأضاف رزيين أن في أحد هذه المطاعم التي يطلق عليها اسم "garage grill"، والتي توجد في أحياء طهران الراقية، تصدح أغاني الروك الكلاسيكية في أرجائها، كما تنتشر على جدرانها صور لبول نيومين وجيمس دين.
ويرى رزين أن هذه المطاعم قد تكون إلى حد كبير شبيهة بالمطاعم الأمريكية التي تقدم خدمة الوجبات السريعة إلا أن أسعار شطائر اللحم المشوي (البرغر) التي تقدمها لزبائنها مرتفعة الثمن لذا فهي تستقطب الفئة الثرية من المجتمع الإيراني.
وأوضح كاتب المقالة أن انتشار المطاعم التي تقدم الوجبات السريعة في إيران يعد إحدى صرعات الموسم في البلاد، مشيراً إلى أن أحد المراقبين في طهران علق على هذا الموضوع بالقول إن "الإيرانيين يعشقون اللحم المشوي كما أن البرغر، طبق يسهل تحضيره".
ووصف أحد الإيرانين انتشار هذه الظاهرة بالقول "إن الإيرانيين يعشقون كل ما هو أجنبي، كما أن البرغر يعد طبقاً أجنبياً، الأمر الذي يعتبر عاملاً هاماً في انتشار هذا النوع من المطاعم ذات الطابع الأمريكي في إيران".
وأخيراً، قال أحد أصحاب هذه المطاعم، ويدعى جفادي، إن "ما من أحد ينظر إلى البرغر على أنه طبق أمريكي أو أجنبي، بل على أنه من أطيب وأفضل المأكولات التي تباع عالمياً".

تركيا والمال


تواجه حكومة أردوغان أزمة كبيرة بسبب مزاعم الفساد في البلاد.
ونشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالة لسينان أولجين بعنوان "تحتاج تركيا إلى استخدام أموال أقل في سياستها وسياسة أقل في محاكمها".
وقال اولجين "لا يمكن لأي شخص إلقاء اللائمة على أي شخص لمجرد اعتقاده بأنه ليس هناك فساد في تركيا"، مضيفاً أن الشهر الماضي كان كفيلاً بتغيير هذا الاعتقاد، لاسيما بعد ضغوط الحكومة وفرض الرقابة الذاتية وتضارب المصالح من أصحاب وسائل الإعلام. وكل هذا جعل الإبلاغ عن الفساد من المحرمات في الصحافة التركية".
وأضاف "أدت مزاعم الفساد داخل حكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان إلى استقالة أربعة وزراء، الأمر الذي يعتبر أكبر تهديد لأردوغان بعد 11 عاما من الحكم بلا منازع".
وأشار أوبجلين إلى أن حكومة أردوغان استطاعت الوصول إلى سدة الحكم بسبب شعارتها التي تحارب الفساد الذي كان يهيمن على الحكومة التركية السابقة فضلا عن المحسوبية، وحتى أن اسم الحزب يعني بالعربية "تركيا النظيفة"، إلا أنه يبدو اليوم غير قادر أو غير راغب في القضاء على مزاعم الفساد في حكومته.
وأوضح كاتب المقالة أن هناك حاجة ماسة إلى العمل على إصلاح شامل لنظام تمويل الأحزاب والاستثمار في المؤسسات غير الحزبية.
وختم بالقول إن الأزمة الحالية في تركيا لها أهمية كبيرة، إذ إنها ستحدد، ليس فقط إمكانية استمرار حزب أردوغان في الهيمنة على المشهد السياسي المحلي، بل سوف تؤثر في شكل السياسة في البلاد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق