الجمعة، 16 ديسمبر 2016

حذرت من كارثة إنسانية في حلب ودعت إلى حماية المدنيين..الإمارات تطالب بالوقف الفوري للهجمات الانتقامية تجاه الشعب السوري


القاهرة: «الخليج»، وام
دعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الوقف الفوري للهجمات الانتقامية تجاه الشعب السوري، والسماح للمدنيين الذين يرغبون بمغادرة حلب بالحرية الكاملة للقيام بذلك دون أي تهديد أو عوائق، وتوقف أعمال الاحتجاز التعسفي، والاختفاء القسري، التي يمارسها النظام السوري على نطاق واسع. كما دعت الأطراف الفاعلة في الملف السوري إلى بذل جهود فعلية أكبر لحماية المدنيين الأبرياء، ووقف القصف العشوائي حتى تتمكن الدول من إدخال المساعدات الإنسانية والطبية اللازمة هناك.
جاء ذلك في كلمة ألقاها جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة في جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، أمس، خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية الذي عقد، أمس، على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث تطورات الأوضاع في حلب، الذي جاء بناء على طلب دولة قطر. وأشار في كلمته إلى أن هناك أكثر من 270 ألفاً من المدنيين في أمس الحاجة لتلك المساعدات اللازمة لبقائهم على قيد الحياة، داعياً المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه هذه الأزمة الإنسانية، والتدخل الفوري والعاجل لوقف تدهور الأوضاع هناك. وأكد أن الأزمة الحالية في سوريا أصبحت بلاشك كارثة إنسانية غير مسبوقة جرّاء القصف العشوائي العنيف للمدنيين، الذي أودى بحياة المئات من الأبرياء في أحياء شرق حلب، والحصار المتواصل الذي أدى لنفاد مخزون الغذاء والماء والوقود، والنزوح العشوائي الكثيف لأكثر من 16 ألف نازح من السكان، ومن المرجح أن يفر آلاف آخرون من منازلهم، إذا استمر القتال بهذه الطريقة خلال الأيام المقبلة. وشدد على أنه لا يمكن القول إن قوات النظام السوري حققت انتصاراً بتطهير بلد من سكانه بهذه الطريقة الوحشية، كما أنه لا يمكن تصور هذا الضعف الذي يعانيه المجتمع الدولي بصمته على تلك الجرائم الإنسانية وجرائم الحرب، التي ترتكب يومياً هناك وهو ما يثبت أن المجتمع الدولي فشل كلياً في احتواء تلك الأزمة منذ بدايتها، مما أدى إلى ما آلت إليه الأوضاع الإنسانية بهذه الصورة التي نشاهدها الآن.
ودعا نجيب المنيف سفير تونس لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة إلى سرعة التحرك من جانب الأطراف الإقليمية والدولية لوقف العمليات العدائية في سوريا، وسرعة توصيل المساعدات الإنسانية إلى مدينة حلب، وكافة المناطق المحاصرة، وتأمين ممرات إنسانية آمنة لتوصيل المساعدات، لافتاً إلى أن ما يعيشه الشعب السوري يشكل مبعث قلق للدول العربية ولكل المجتمع الدولي، خاصة في ظل ما تشهده مدينة حلب، وباقي أنحاء سوريا من تصاعد خطر وغير مسبوق للأعمال العسكرية هناك، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود من أجل الدفع نحو تحقيق التسوية السياسية في سوريا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق