الاثنين، 30 يناير 2017

جناح الإمارات في " الجنادرية ".. 40 فعالية تستلهم الماضي وتروج للحاضر

الرياض في 29 يناير/ وام 
 تشارك دولة الإمارات بجناح كبير في المهرجان الوطني للتراث والثقافة " الجنادرية " الذي تنطق فعالياته بدورتها الـ31 في مدينة الرياض مطلع فبراير المقبل وتستمر لمدة 17 يوما تحت رعاية وحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة.
ويشارك في الجناح - الذي تشرف عليه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة - العديد من الجهات المعنية بالتراث والسياحة في الإمارات بأحدث المطبوعات التعريفية والترويجية.. فيما تحل جمهورية مصر العربية ضيف شرف لدورة هذا العام.. بينما كانت الإمارات ضيف شرف الدورة التاسعة والعشرين.
وتأتي مشاركة الإمارات في المهرجان نظرا لمكانته البارزة على خارطة الثقافة العربية والإسلامية ودوره الكبير الذي لعبه عبر دوراته المتعاقبة في إعلاء التراث العربي الإسلامي ومد الجسور بينه وبين التراث الإنساني بجميع أبعاده الحضارية والفكرية بما يساهم في تعزيز التواصل الثقافي العربي والإسلامي.
وأوضح سعيد حمد الكعبي رئيس قسم الحرف والمنتجات التقليدية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة أن جناح دولة الإمارات يشتمل على العديد من الأنشطة والفعاليات التراثية والثقافية والترويجية حيث تتضمن المشاركة 40 فعالية ونشاطا متنوعا بين تراثي وثقافي وترويجي تفاعلي وجماهيري.
وقال إن الهيئة تسعى من خلال الجناح إلى إبراز عناصر التراث المعنوي العريق لدولة الإمارات والذي يظهر مدى التقارب الكبير من عادات وتقاليد موجودة في المملكة العربية السعودية.. كما يسلط الضوء على جانب مهم وحيوي من تاريخ الدولة مع التركيز على جوانب مختلفة من الحياة التراثية الغنية للدولة.
وأوضح الكعبي في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" بأن جناح الدولة المقام على مساحة 5 آلاف متر يجسد التراث الإماراتي الأصيل وعلاقته الوطيدة بالبيئة المحلية والالتزام باستدامتها الزراعية والبرية والبحرية بما تزخر به من مقتنيات تراثية وفنون شعبية ويعكس الموروث الثقافي لدولة الإمارات وحاضرها المشرق الذي تعيشه في المجالات كافة والذي يعبر عنه بصياغته المتميزة لأوجه الحياة المختلفة التي عايشتها الدولة على مدى السنوات الماضية حيث حياة البر والحرفة القديمة الأصيلة والصناعة الحديثة الناهضة.
واعتبر أن مشاركة الإمارات في مهرجان الجنادرية فرصة لتعزيز الوعي بإمارة أبوظبي ودولة الإمارات كوجهة سياحية مفضلة في السوق السعودية وجذب المزيد من الزوار.. خاصة مع التوقعات بزيارة مئات الآلاف للفعاليات.
وأشار إلى أن المشاركة تنطلق من أهداف رئيسية تعمل الهيئة وشركاؤها على تحقيقها بما يخدم جهود الترويج السياحي والثقافي للمحتوى التراثي الأصيل لدولة الإمارات العربية المتحدة مع تسليط الضوء على الدور الفاعل للتراث في تشكيل الهوية الوطنية والثقافية لمجتمع الإمارات بما يعزز تميز المجتمع وخصوصيته.
وأكد أن المشاركة ستسلط الضوء على جانب مهم وحيوي من تاريخ الدولة مع التركيز على البعد التراثي من خلال أركان الجناح التي تعبر تصاميمها عن جوانب مختلفة من الحياة التراثية الغنية للدولة.
وبين أن الجناح يضم الكثير من المعلومات التراثية والثقافية والسياحية عن دولة الإمارات ويلقي الضوء على كرم الضيافة الإماراتي الأصيل حيث يقدم لهم المشروبات والمأكولات التقليدية.. فيما يستطيع الزوار متابعة الفعاليات والأنشطة التراثية التي تدور في ساحة جناح الإمارات التي تحتضن العديد من الفنون الشعبية والأنشطة التراثية الأخرى المتنوعة.
وحول ما سيقدمه جناح الإمارات هذا العام.. أوضح الكعبي أنه سيقدم طيلة أيام المهرجان مجموعة متنوعة من الفعاليات تعكس ما تزخر به الدولة من مقتنيات تراثية وتنوع ثقافي ومورث شعبي وترسم صور حية من البيئة الإماراتية وما تتضمنه من حرف الصناعات التقليدية التي تعتمد أكثرها على منتجات النخيل.
وأضاف أن الفعاليات التي سيتم تقديمها هذا العام تشمل الاحتفاء بمدينة العين واستعراضات فلكلورية تبرز الموروث المحلي والتعريف بالبيئين البحرية والبدوية.. علاوة على ركن الصقارة وعرض المنتجات التراثية والأكلات الشعبية التقليدية وركن القهوة العربية.. إضافة لأركانه مثل البراجيل والركن الترويجي والمسرح الدائم وثلاثة معارض فنية هي معرض صور العلاقات الإماراتية السعودية وتاريخ دولة ومعرض صور متنوعة.
وبشأن الفعاليات الجديدة التي سيقدمها الجناح.. أكد الكعبي أن المشاركة هذا العام ستكون أكبر وحافلة بالتنوع والعطاء في التعاون الثقافي والمسؤولية.. مشيرا إلى التوافق التراثي الثقافي الملحوظ والمتقارب بين العادات والتقاليد الإماراتية والسعودية وانسجامهما التام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق