الأحد، 15 يناير 2017

الإمارات تستعرض أبرز الفرص والحوافز الاستثمارية مع الهند خلال قمة غوجرات

غوجرات – الهند في 13 يناير / وام 
 استعرضت دولة الامارات أبرز الفرص والحوافز الاستثمارية مع الهند خلال جلسة حوارية على هامش أعمال قمة غوجرات الحيوية العالمية المنعقدة في مدينة غاندي نغار عاصمة ولاية غوجرات شمال الهند.

وتشارك الامارات في الدورة الثامنة للقمة - التي تعقد تحت شعار "التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة" وتختتم اعمالها اليوم - بوفد رفيع المستوى يرأسه معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير دولة ويضم سعادة عبد الله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة ويحضرها سعادة الدكتور أحمد عبدالرحمن البنا سفير الدولة لدى جمهورية الهند.

تناولت الجلسة الحوارية المخصصة للإمارات استعراض أبرز الفرص والحوافز والتسهيلات الاستثمارية بالبلدين وسبل تعزيز مبادرات مشتركة لدعم الجهود الرامية نحو تحقيق مزيد من التقدم والازدهار للعلاقات الاقتصادية والتجارية المتميزة التي تجمع البلدين الصديقين.

واكد معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد في بداية الجلسة الحوارية ان المبادرات الاقتصادية الرائدة التي أطلقتها الهند مثل "اصنع في الهند" و"الأعمال الناشئة في الهند" والتسهيلات المقدمة للاستثمار الأجنبي المباشر والاتجاه نحو الرقمنة تجعل الهند إحدى الوجهات العالمية المفضلة للاستثمار ما يفتح المجال واسعاً لتعاون مثمر وروابط وثيقة مع مجتمع الأعمال والاستثمار الإماراتي.

ولفت معالي راشد بن فهد إلى أهمية قمة غوجرات باعتبارها منصة بارزة لتعزيز التواصل المباشر بين المستثمرين من مختلف دول العالم المشاركة ، مشيداً بالنموذج الاقتصادي الحيوي الذي تتبناه ولاية غوجرات ولا سيما في مجال الصناعات المختلفة وتعزيز النشاط التجاري للهند حيث تساهم بما نسبته 7 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للهند ما يطرح فرصة بارزة للشركات الإماراتية لتطوير أعمالها وتوسيع استثماراتها في غوجرات خصوصاً وفي الهند عموماً.

ونوه معاليه بأن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من التطور للعلاقات الاقتصادية للبلدين مدعومة بالرغبة المتبادلة للجانبين على المستويين الحكومي والقطاع الخاص في تطوير آفاق أوسع للتعاون التجاري والاستثماري في عدد من القطاعات ذات الاهتمام المشترك، والتي تخدم الأهداف التنموية للطرفين.

من جانبه أشاد سعادة أحمد البنا سفير الدولة لدى الهند في كلمة له خلال الجلسة الحوارية بالتطور الاستثنائي الذي تشهده العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين حيث ارتفع حجم التبادل التجاري من 180 مليون دولار في سبعينيات القرن الماضي مع تدشين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى نحو 50 مليار دولار في 2015 شاملاً تجارة النفط.

وقال سعادة السفير البنا ان ما تتميز به البيئة الاستثمارية لولاية غوجرات من بنى تحتية قوية وسياسات اقتصادية محفزة وموقع جغرافي مهم يفتح آفاقاً واعدة لتعزيز الاستثمارات الإماراتية في الهند واستكشاف ما يتمتع به اقتصادها من فرص تنموية تحقق المنفعة المشتركة للجانبين ..مشيرا إلى أن بعض الشركات الإماراتية المستثمرة في الهند برزت بصورة كبيرة باعتبارها مساهمة في مشاريع التنمية والتطوير الاستراتيجية في الهند مثل موانئ دبي العالمية التي تميزت إنشاءاتها في قطاع عمليات محطات الحاويات بتوفير أحدث البنى التحتية في هذا المجال وكذلك شركة الجرافات البحرية الوطنية في أبوظبي التي وقعت عقداً بمبلغ 316 مليون دولار لتطوير محطة ميناء غوجرات للغاز الطبيعي المسال وفق أفضل المعايير العالمية في مجال الهندسة البحرية، وغيرها من الشركات الإماراتية العديدة التي حققت إنجازات مهمة عبر استثماراتها الحيوية في الهند، الأمر الذي يمثل انعكاساً وامتداداً لقوة الاقتصاد الإماراتي وتطوره وتنوعه المستدام.

ولفت سعادته إلى ما لمسه من أجواء إيجابية من الثقة والتفاؤل لدى المستثمرين ورجال الأعمال في كلا البلدين حيال المرحلة المقبلة وما تنطوي عليه من فرص وآفاق لتعظيم الفرص وتجاوز التحديات وتعزيز الزخم الذي بات سمة ملازمة للعلاقة الاقتصادية بين البلدين ولا سيما خلال السنوات القليلة الماضية.

من جانبه أكد أنيل سينغ رئيس مجلس الأعمال الهندي الإماراتي وجود العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة بين الجانبين خلال المرحلة المقبلة لاسيما في ظل الحوافز الاستثمارية التي تتمتع بها بيئة الأعمال بالبلدين الصديقين وفي ظل ما تشهده الاستثمارات المشتركة من نمو مستمر يعكس اهتمام المستثمرين من الجانبين في إقامة شراكات بناءة في مختلف القطاعات التجارية والاقتصادية.

أدار الجلسة الحوارية أحمد سلطان الفلاحي الملحق التجاري بسفارة الدولة في الهند وشارك فيها سعادة جمال سيف الجروان الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج و أنيل سينغ رئيس مجلس الأعمال الهندي الإماراتي والسيدة نيرجا باتيا نائب الرئيس لشؤون منطقة شبة القارة الهندية بشركة الاتحاد للطيران و شرف الدين شرف نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة شرف و يوسف علي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة اللولو العالمية و راجيف بانت المدير الإقليمي للهند وجنوب أسيا في بنك أبو ظبي الوطني.

كما شهدت الجلسة الحوارية عرضا تقديميا من محمد جمعة المشرخ مدير مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر "استثمر في الشارقة" بينما قدم ممثل مركز دبي للنسيج عرضا حول المركز.

واستعرض محمد المشرخ خلال مشاركته بالجلسة المزايا التنافسية التي تحظى بها إمارة الشارقة والحوافز التي توفرها للمستثمرين في مختلف القطاعات لاسيما القطاعات الرئيسة الأربعة وهي السياحة والترفيه والرعاية الصحية والنقل والخدمات اللوجستية والبيئة وغيرها من القطاعات الواعدة مثل العقارات والصناعة حيث تمتلك هذه القطاعات فرصاً قوية للنمو.. لافتاً في هذا الصدد إلى الموقع الجغرافي الفريد الذي تحظى به الإمارة والذي يضع ثلث تعداد سكان العالم ضمن مسافة أربع ساعات طيران من الشارقة فيما يعيش ثلثا سكان العالم على بعد 8 ساعات وهو ما يعزز من المكانة الاقتصادية للإمارة كبوابة مثالية لعدد من الأسواق العالمية الرئيسية في المنطقة.

وتشارك دولة الإمارات في الدورة الحالية لقمة غوجرات بصفتها بلداً شريكاً للقمة للمرة الأولى إلى جانب 12 دولة أخرى منها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا واليابان وكندا.

واستقطبت القمة في دورتها الحالية التي افتتحها معالي رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي رؤساء دول وحكومات وشخصيات قيادية وخبراء وأكاديميين في مجالات الاقتصاد والمال والأعمال والاستثمار والتجارة والصناعة والتنمية لمناقشة فرص وإمكانات التعاون والاستثمار في عدد من المجالات من أبرزها الصناعات التحويلية المتنوعة والابتكار والتكنولوجيا والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والطاقة المتجددة والسياحة وغيرها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق