الخميس، 20 نوفمبر 2014

حمدان بن مبارك يستقبل أصحاب اختراع إنتاج وتطوير مضاد حيوي طبيعي باستخدام نوى التمر

 العين في 19 نوفمبر / وام

 أكد معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات أن الجامعة الوطنية الأولى تستنير في إنتاجاتها العلمية وإسهاماتها البحثية من توجيهات القيادة الحكيمة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله" ورؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " نحو الريادة والإبداع والابتكار وبدعم واهتمام من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لكل ما يسهم إيجابا في إيجاد بيئة ابتكارية مميزة في المجتمع.

جاء ذلك خلال استقبال معاليه في مكتبه اليوم .. أعضاء الفريق البحثي أصحاب الاختراع في كلية الأغذية والزراعة بحضور سعادة الدكتور علي راشد النعيمي مدير الجامعة والأستاذ الدكتور محمد البيلي نائب مدير الجامعة للشؤون العلمية والأستاذ الدكتور غالب الحضرمي نائب مدير الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي بالإنابة والدكتورة عائشة أبو شليبي القائم بأعمال عميد كلية الأغذية والزراعة والأستاذ الدكتور أحمد حسين الباحث الرئيسي وطالب الدكتوراه الإماراتي سالم راشد العليلي من ضمن فريق البحث.
وهنأ معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان الفريق البحثي إثر حصول جامعة الإمارات على براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع الأوروبي لتطويرها مضاد حيوي جديد مستخلص من نوى التمر المتحللة بواسطة الفطريات من أجل معالجة البكتيريا الميكروبية في الحيوانات.
وأثنى على جهودهم في تطوير وإنتاج المضاد الحيوي الذي يهدف إلى معالجة البكتيريا المسببة للأمراض كالجرثومة الإشريكية القولونية والسالمونيلا والعطيفية وجرثومة شيغلا المعوية التي تسبب الإسهال في الدجاج ويمكن انتقالها للإنسان.
من جهته أكد الدكتور علي راشد النعيمي اهتمام الجامعة بالبحث العلمي والذي بدوره يسهم في تحقيق الريادة والتميز في التعليم العالي والبحث العلمي الأمر الذي تجلى في الابتكارات الفريدة والاختراعات النوعية التي تسهم بها جامعة الإمارات في المجالات ذات الأهمية الوطنية والإقليمية والعالمية.
وقال إن ذلك تأتى من خلال متابعة واهتمام معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان الرئيس الأعلى للجامعة بدعم وتشجيع البحث العلمي والباحثين وتوفير كل المعينات لهم.
وشكر الفريق البحثي المكون من الباحث الرئيسي الأستاذ الدكتور أحمد حسين وكل من الدكتور إبراهيم بلال من كلية الأغذية والزراعة والدكتور خالد الطرابيلي من قسم الأحياء بكلية العلوم وطالب الدكتوراه الإماراتي سالم راشد العليلي.
وقال سعادة الدكتور غالب الحضرمي أن الأستاذ الدكتور أحمد حسين وفريقه البحثي ولمدة ثلاث سنوات من العمل طوروا مضادا حيويا طبيعيا مقاوم للبكتيريا من خلال استخدام التكنولوجيا الجديدة المتمثلة باستخدام نوى التمر مع فطريات معينة لإنتاج علف للدواجن ليس لها تأثير جانبي ويمكن استخدامها كبديل للمضادات الحيوية الكيميائية الاصطناعية.
وأشار إلى أن مكتب حماية براءات الاختراع وتسويق التكنولوجيا في جامعة الإمارات سجل الاختراع في مكاتب حماية براءات الاختراع في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وهونج كونج إضافة إلى الاتحاد الأوروبي.
من جهته أوضح الدكتور أحمد حسين أن فاكهة تمر النخيل تعتبر من المحاصيل المهمة لدول الخليج العربي خلال الـ 40 سنة الماضية حيث قامت دولة الإمارات بزيادة إنتاج شجر النخيل وهي حاليا تحتل المرتبة الرابعة بين الدول المنتجة للتمر إذ يصل معدل إنتاجها للتمر ما يقارب /900/ ألف طن متري في كل عام.
وقال ان نوى التمر تشكل ما نسبته /13 - 15/ في المائة من الوزن الكلي للتمر الناضج وذلك حسب النوع وجودة الصنف ويمكن أن يبلغ حجم إنتاج نوى التمر ما يقرب من /70/ ألف طن بالسن وعلى الأغلب يتم التخلص من نوى التمر أو يقوم المزارعون بإطعامها للحيوانات.
وأضاف نظرا لأن مزارع إنتاج لحوم الدواجن والماشية والأسماك تقوم بإضافة المضادات الحيوية للأعلاف من أجل تحسين أداء النمو والكفاءة الغذائية ولحماية الحيوانات من الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض المعوية وغيرها فإن هذه المضادات الحيوية تكلف قطاع إنتاج لحوم الحيوانات العالمي مليارات الدولارات كل سنة ولذا يعتبر المنتج الجديد " نواة التمر المتحللة " ذو قيمة عالية وسيشكل مصدر دخل جديد لمنتجي التمور والمزارعين ويفيد في مقاومة البكتيريا ويساعد في تصنيع منتجات حيوانية عضوية مهمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق