الخميس، 27 نوفمبر 2014

محمد بن راشد يحضر الافتتاح الرسمي لمنتدى الإعلام الإماراتي الثاني


دبي في 26 نوفمبر / وام
 أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله على مسؤولية مؤسسات الإعلام المحلية على مواصلة جهود التطوير للارتقاء بمحتوى الإعلام الإماراتي ومخرجاته بما يواكب النهضة التنموية الشاملة التي تمضي فيها دولتنا بخطى واثقة نحو المستقبل أسوة بالتطور المتسارع الخطى ضمن كافة قطاعات العمل الوطني وبما يخدم صالح المواطن ويلبي متطلباته.
وأشار سموه إلى ان التقدم المتحقق في دولة الإمارات ضمن كافة القطاعات الاقتصادية والحكومية والإدارية لابد أن يواكبه تطور مماثل في قطاع الإعلام بما يقتضيه ذلك من إطلاع دائم على أفضل الممارسات الإعلامية العالمية واستقدام أفضل الكفاءات والاهتمام بالكادر الإماراتي لاسيما الشباب وتسخير أحدث التقنيات العالمية بما يضمن لإعلامنا الإماراتي التفوق والتميز دائما.
وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن تقديره للإعلام المحلي والدور المهم الذي يقوم به ..مشددا سموه على مسؤولية مؤسساتنا الإعلامية في إعداد الكوادر الإماراتية الشابة وتوفير كافة الفرص اللازمة لتدريبهم وصقل مهاراتهم بما يفتح أمامهم مساحة أكبر للمشاركة بأفكارهم وطاقاتهم الخلاقة مؤكدا سموه أهمية العناية بإعداد قيادات الصفين الثاني والثالث ضمن قطاع الإعلام من شباب الإمارات.
ونو ه سموه بأن تقدم الإعلام الإماراتي مرهون بزيادة مساحة المشاركة الإماراتية الشابة في دعم جهود التطوير لما يملكه الشباب من دماء جديدة وأفكار مبتكرة قادرة على الدفع بمعدلات التطوير الإعلامي إلى مستويات أرقى خلال المرحلة المقبلة ليكون إعلامنا مواكبا للإعلام العالمي وقادرا على الوفاء بما ينتظره المجتمع من خدمة إعلامية تعكس طموحاته وتناقش الموضوعات التي تمس حياته وتنقل صورة واضحة عن دولتنا إلى العالم.
وقال سموه "نريد دائما لإعلامنا أن يكون في المقدمة وأن يفتح الباب واسعا أمام الشباب فنحن بحاجة إلى إعلاميين مبدعين كما إننا نحتاج مهندسين وأطباء ومدراء مبدعين .. أريد أن أرى قادة إعلاميين شباب ضمن قيادات الصفين الثاني والثالث " ..مؤكدا سموه ثقته الكبيرة في الإعلام الإماراتي ومؤسساته وقال مخاطبا قيادات الإعلام المحلي "ثقتي بكم كبيرة وأنتم أهل للثقة".
جاءت تصريحات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي خلال حضور سموه الافتتاح الرسمي لمنتدى الإعلام الإماراتي الثاني يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي رئيس مؤسسة دبي للإعلام بفندق أبراج الإمارات في دبي بمشاركة حشد من الكت اب والمفكرين الإماراتيين ورؤساء تحرير الصحف المحلية و كبار تنفيذي المؤسسات الإعلامية الإماراتية علاوة على لفيف من ضيوف الدولة من الإعلاميين العرب والأجانب.
ويناقش المنتدى الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وعلى مدار يوم واحد سلسلة من الموضوعات المهمة لقطاع الإعلام المحلي وفي مقدمتها موضوع المحتوى وكيفية تطويره لمواكبة مسيرة التنمية القوية في دولتنا ومستقبل المحتوى الإعلامي المحلي ومدى تعبيرها عن الشؤون الداخلية وقدرة المحتوى على تلبية متطلبات المجتمع كما يستعرض المنتدى في دورته الثانية تجربة رائدة في مجال توطين الإعلام الإماراتي عبر مناقشة تجربة شركة أبوظبي للإعلام ويتضمن أيضا نقاش المنتدى التطرق إلى قضية "حرب الشائعات" ومدى إسهام الانتشار الواسع للإعلام الجديد في تناقل شائعات يأخذها البعض على أنها أخبار مسل م بها بما لذلك من تداعيات سلبية على مختلف المستويات وكيف يمكن لوسائل الإعلام الموثوقة أن تلعب دورا في التصدي لهذه الظاهرة إضافة إلى عدد من موضوعات الساعة المعنية بقطاع الإعلام في الدولة.
وخلال الجلسة الافتتاحية ألقى معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة رئيس مجلس إدارة سكاي نيوز عربية المتحدث الرئيس للمنتدى هذا العام كلمة أكد فيها أهمية تحو ل الإعلام المحلي إلى إعلام مبادر واستباقي يفسر الظواهر والأحداث بعمق وينهض بمسؤوليته المجتمعية والثقافية ويحمل صوتنا إلى العالم ويجس د إيماننا بثقافة السلم والحوار والتسامح.
وقال معاليه إن الإعلام المحلي مطالب اليوم أن يمسك بزمام المبادرة ويقوم بجهد مضاعف لنقل صورة صحيحة عن قيمنا وعاداتنا ومبادئنا وأن يقوم كذلك بدور فع ال في إظهار الوجه الحقيقي لديننا وثقافتنا وحضارتنا.
وأضاف أن القيادة الرشيدة مهدت الطريق لنتفوق في شت ى القطاعات ولتضع دولة الإمارات بصمتها بين الدول والأمم ولنكون في المرتبة الأولى بين أسعد الشعوب مشيرا إلى أن ذلك ما كان ليتحقق إلا بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله والمتابعة الدقيقة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وتحدث معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر حول أهمية تبني منهج التطوير المستمر في قطاع الإعلام لضمان النجاح والتفوق في هذا القطاع سريع التأثر بمجريات الأحداث قائلا " لقد حقق الإعلام الإماراتي خلال السنوات الماضية العديد من النجاحات والإنجازات" ..موضحا أن الإعلام المحلي كان يتبع استراتيجية هادئة تقوم على الموضوعية والاتزان مما ساهم في تعزيز مصداقية دولة الإمارات في المحافل الإقليمية والدولية.
وأشار إلى أن المشهد في المنطقة والعالم قد تغي ر اليوم وبات الجميع مطالبين بتطوير الأداء الإعلامي لمواكبة متطلبات المرحلة المقبلة ..لافتا إلى أن ذلك يأتي نتيجة طبيعية للنجاح والتقدم الذي لا تزال تحققه دولة الإمارات في مختلف الميادين لإيضاح مواقفنا وأهدافنا.
وتطرق معاليه إلى أهمية تعزيز روح المبادرة في الخطاب الإعلامي الوطني وفقا للثوابت الوطنية والرسالة السامية التي تحمل المضامين والمبادئ التي قامت عليها دولة الاتحاد.
وقال "عندما أتحدث عن دور فاعل لقطاع الإعلام فلا يعني ذلك تبن ي المبالغة والتضخيم وغيرها من الممارسات التي لا تعب ر عن قيمنا أو مبادئنا أو عاداتنا بل عن ضرورة أن يكون إعلامنا الوطني نموذجا يحتذى وقدوة للإعلام الذي حاد في بعض الأماكن عن معايير وأخلاق المهنة وبات أداة للتحريض وبث الفتن ونشر الكراهية والتطرف ".
وحث معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر الإعلام الإماراتي على شرح وجهات نظر الدولة ومواقفها السياسية وإبراز المكانة العالمية التي تحظى بها دولة الإمارات في مختلف المجالات وتقديمها للعالم بشكل واضح.
وقال "إن دولتنا الفتي ة نجحت في أن تتحول إلى أهم وجهة سياحية واستثمارية في المنطقة واستقطبت أبرز المؤسسات الإعلامية الدولية وعلينا اليوم بذل مزيد من الجهد للتواصل مع الرأي العام العالمي وذلك لإيصال صوتنا المنفتح والمتحضر.. صوت الإمارات التي تحتضن على أرضها أكثر من مائتي جنسية .. صوت الإمارات التي مك نت المرأة في مختلف القطاعات ..
صوت الإمارات الذي ينادي دوما بالطاقة الايجابية البن اءة ويعب ر عن قيمها دولة للأمن والأمان وللاستقرار والقانون والتوجه العاقل والمعتدل".
ودعا معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر المؤسسات الإعلامية الوطنية إلى بذل جهد مضاعف لمواكبة المستجدات والاهتمام بشكل خاص بجيل الشباب الذي يشكل النسبة الأكبر من شعوبنا والذي يفضل الحصول على الأخبار من مصادر الإعلام الجديد ومنصات التواصل الاجتماعي والتي رغم أهميتها قد لا تتحل ى دوما بالدقة أو الموضوعية ..وقال "للتواصل بنجاح مع جيل الشباب علينا تبن ي التقنيات الحديثة ومواكبة تطورها مع العمل الجاد والمستمر لتطوير المحتوى والمضمون الذي يخاطب العقل والمنطق".
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر "ومع تراجع دور الن خب الثقافية في تشكيل الرأي العام من الضروري التخطيط لدور الأفراد كسفراء لدولة الإمارات في فضاء الإعلام يخاطبون القناعات ويغي رون الانطباعات ".
وأضاف "لا شك أن هناك الكثير من التجارب الناجحة في هذا المجال لكنها لا تزال في بداية الطريق وهي بحاجة إلى الدعم وتعزيز الخبرات".
وحث معاليه إدارات الإعلام على تدريب الكوادر المواطنة الشابة والعمل على صقل مهاراتها وإعطاء أهمية خاصة للحفاظ على اللغة العربية وتعزيز نسبة التوطين مشيرا إلى أن هذا القطاع لا يقاس بالك م بل تحكمه الجودة والكفاءة.
وقال معالي الجابر "إن مسؤولية تطوير الإعلام الإماراتي مسؤولية مشتركة يجب أن تلعب فيها المؤسسات الحكومية والخاصة دورا أساسيا وذلك عبر تزويد وسائل الإعلام بالمعلومة المطلوبة في الوقت والسرعة اللازمين وأيضا عبر مزيد من الاستثمار في المنظومة الإعلامية الوطنية مع إعطاء أهمية خاصة لمنصات الإعلام الإلكتروني".
وتناول معاليه خلال كلمته الملف الإعلامي المصري ومبادرة الدعم التنموي الإماراتي لمصر ..وقال "إن الدعم التنموي الإماراتي لجمهورية مصر العربية الشقيقة يقوم على قناعة راسخة بأن نجاح مصر مسؤولية عربية وأن نجاحها يساهم في استقرار عالمنا العربي وضمان اعتداله وحفظ سيادته".
وأضاف " لقد وج ه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتنظيم زيارة للإعلام الإماراتي إلى مصر لأن نجاح هذه المبادرة يعتمد إلى حد كبير على دوركم كإعلاميين في إيصال الرسائل والمعاني حول أهدافها وغاياتها ومقاصدها النبيلة".
وقدم معاليه الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على هذه المبادرة كما نو ه بجهود نادي دبي للصحافة والإعلاميين خلال تلك الزيارة مؤكدا أهمية مواصلة الجهود خلال الفترة المقبلة.
وفي ختام كلمته دعا معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر إلى مواصلة العمل لترسيخ المكانة المرموقة لدولة الإمارات في المنطقة والعالم وقال "إننا نفخر بما حققته الدولة من إنجازات في شتى المجالات والقطاعات بما فيها القطاع الإعلامي ونأمل مواصلة الجهود والعمل وضمن خطة منهجية واضحة وفي ظل مرجعية موحدة".
كما ألقت سعادة منى غانم المر ي المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي رئيس نادي دبي للصحافة كلمة استهلتها بتوجيه الشكر لراعي المنتدى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لدعم سموه المستمر للإعلام والإعلاميين ونو هت خلالها بالدور الكبير الذي لعبه الإعلام الإماراتي في دعم مسيرتنا المباركة منذ قيام دولة الاتحاد قبل ثلاثة وأربعين عاما حيث يأتي انعقاد المنتدى قبيل أيام من الاحتفال باليوم الوطني لدولتنا الغالية.
وأشارت إلى جانب من التحديات التي تواجه الإعلام في عصرنا الحالي وقالت: " لا شك أن الإعلام عموما في بلادنا وفي أنحاء العالم يواجه تحديات شتى في مقدمتها تحدي "الإعلام الاجتماعي" الذي غير مفاهيم الإعلام التقليدية ونافسها على جمهورها ومصادر دخلها وبات يكسب كل يوم جمهورا جديدا وأعمالا جديدة".
وفي تساؤل عن الكيفية التي يمكن بها للإعلام التقليدي الاستجابة لهذا التحدي ..قالت المر ي "هذا سؤال مطروح في كل أرجاء العالم ولم تتبلور إجاباته بعد لأن عمر الإعلام الجديد لا يتجاوز عشر سنوات وهو في تطور مستمر ومنصاته تتسع وتتنوع وكل الإجابات المطروحة ما زالت في طور الاختبار والتجريب".
وألمحت سعادة منى المر ي إلى وجود قواسم مشتركة في كل الإجابات المقدمة لهذا التساؤل يمكن تلخيصها في ثلاث كلمات هي المحتوى والتفاعلية والشباب وعر فت دلالات تلك الكلمات بقولها: "المحتوى المتميز مضمونا والمندمج مع الصورة والتفاعلية القادرة على منافسة تفاعلية المنصات الاجتماعية واستقطاب الشباب الذين يشكلون في عالمنا العربي ثلثي مستخدمي الإعلام الاجتماعي".
وعن ماهية السبل التي يمكن من خلالها تحقيق التعاطي الناجح مع "الإعلام الجديد" أكدت المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي رئيس نادي دبي للصحافة أن الإعلام الجديد يحتاج منا جمعيا قدرا أكبر من الاهتمام كونه حافلا بالفرص والاستخدامات الإيجابية ..مشيرة إلى أن تأثيره وهو لا يقتصر فقط على الإعلام التقليدي إنما يمتد إلى قطاعات السياسة والاقتصاد والمجتمع والثقافة.
وفي إشارة للاهتمام الذي يوليه المنتدى لقطاع محوري في المجتمع وهو قطاع الشباب ..وج هت المر ي الدعوة إلى المؤسسات الإعلامية الإماراتية لمضاعفة الاهتمام بشباب الإعلاميين وطلاب الإعلام في الجامعات ومنحهم مساحة أرحب للمشاركة الفاعلة في تشكيل ملامح إعلامنا المحلي انطلاقا من قناعة كاملة بقدرة هؤلاء الشباب على الإبداع والابتكار وتقديم أفكار تعزز من قدرة إعلام دولتنا على المنافسة بمنتج إعلامي عربي الهوية عالمي الجودة.
يذكر أن "منتدى الإعلام الإماراتي" هو إحدى مبادرات "نادي دبي للصحافة" وجاء انطلاقه في العام 2013 في إطار سعي النادي لتقديم رؤية جديدة للنقاش تتيح المجال أمام مشاركة أرحب تجمع جيل الشباب بطموحه وتطلعاته نحو المستقبل مع جيل المتمرسين من أصحاب الخبرات والتجارب.
ويركز المنتدى على الشأن الإعلامي المحلي ليكون مكملا مهما لـ "منتدى الإعلام العربي" الذي ينظمه النادي بصفة سنوية أيضا ولكن مع دائرة تركيز أوسع تشمل الإعلام في مختلف أقطار عالمنا العربي وي عد المنتديان إضافة "جائزة الصحافة العربية" وهي كذلك من تنظيم النادي من أهم المحافل السنوية على خارطة الإعلام في الدولة والمنطقة لما لها من إسهام في دفع وتعزيز مجالات التطوير الإعلامي في الإمارات والمنطقة العربية بشكل عام.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية لمنتدى الإعلام الإماراتي الثاني التقطت لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم راعي المنتدى صورة تذكارية مع الشركاء الاستراتيجيين ورعاة المنتدى وهم المنطقة الحرة لجبل علي "جافزا" الشريك الاستراتيجي ومؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات" الراعي الرسمي و"شركة أبوظبي للإعلام" الشريك الإعلامي للمنتدى كما التقطت لسموه صورة تذكارية مع فريق عمل المنتدى تتقدمهم سعادة منى غانم المري المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي رئيس نادي دبي للصحافة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق