الثلاثاء، 11 نوفمبر 2014

محمد بن راشد يرعى الجلسة الافتتاحية لقمة مجالس الاجندة العالمية




رعى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله الجلسة الافتتاحية لقمة مجالس الاجندة العالمية التي انطلقت اليوم في مدينة جميرا في دبي بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ال مكتوم ولي عهد دبي وأكثر من الف خبير ومفكر وباحث استراتيجي من ثمانين دولة بما فيها دولة الامارات العربية المتحدة.
ولدى وصول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم راعي القمة في دورتها السابعة تحدث البروفسور كلاوس شواب رئيس ومؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي / دافوس/ معربا عن سعادته بحضور ورعاية صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ودعمه المعنوي للقمة منذ انطلاقتها قبل سبعة اعوام من دولة الامارات العربية المتحدة ومن مدينة السلام والثقافات المتعددة ومدينة المبادرات والابتكارات كما وصفها البروفسور شواب في كلمته امام القمة في قاعة الجوهرة بمدينة جميرا التي غصت بالحضور من مختلف انحاء العالم.
واطلق البروفسور شواب على القمة السابعة لمجالس الاجندة العالمية / القمة الحقيقية للمستقبل/ كونها تضم نخبة من الخبراء في قطاعات بمختلفة كالاقتصاد والتكنولوجيا والبيئة والتعليم والتجارة والسياحة وما الى ذلك من قطاعات تتلامس وحياة البشر مباشرة.
وأشاد بالقيادة الحكيمة والمتفتحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم التي وصفها بأنها مصدر إلهام للمشاركين في القمة كونها قيادة مبنية على رؤية طويلة الامد وتحمل ديناميكية جديدة تصلح لان تكون اساسا لبناء مستقبل جديد للمنطقة.
ونوه رئيس ومؤسس منتدى دافوس بجدول أعمال القمة التي تعقد على مدى ثلاثة أيام والتي تتضمن النقاش حول تحديات المستقبل للعالم وإيجاد الحلول القابلة للتنفيذ من قبل الكثير من الدول لضمان تنمية مستدامة حقيقية كما هو الحال في دولة الامارات العربية.
كما تناقش القمة وتعمل على صياغة جديدة لقضايا العالم الملحة من خلال إشراك الجميع بعملية التخطيط المستمرة مشيرا الى ان السياق العالمي اليوم محفوف بالتوترات وهو نظام هش وضعيف يستوجب من صناع القرار إطلاق المبادرات والافكار الخلاقة وتبني توصيات وقرارات قمة مجالس الاجندة العالمية من أجل بناء عالم جديد تتاح فيه فرص العمل واعتماد برامج التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية اللازمة لاسعاد واستقرار الشعوب في أنحاء المعمورة مستشهدا في هذا السياق بمنهاجية دولة الامارات العربية المتحدة عموما ومدينة دبي على وجه الخصوص المبنية على احتضان الابتكار والابداع وتحويلها إلى مدينة ذكية واعتبر دولة الامارات مثالا يحتذي /للقيادة والثقة/ .. وقال كلاوس هذا ما ينقصنا في العديد من دول العالم.
واختتم قائلا / نحن هنا في هذه القمة لصياغة مستقبل العالم وكي نترك اثرا كبيرا في إيجاد الحلول المبتكرة في قطاعات التغير المناخي والتحول الذكي والاقتصاد والبنية التحتية ونحن في هذه المجالات نستلهم من روح هذه المدينة الفتية التي يندمج فيها الجميع في مجتمع متنوع الثقافات والاعراق.
وكان للرئيس المشارك في القمة معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد كلمة في الجلسة رحب فيها بالمشاركين من أنحاء العالم وأكد ان دولتنا تسعى لتعزيز روابط الصداقة والتعاون مع جميع الدول والشعوب موضحا أن القمة ما هي الا منبر من أجل تحقيق أهداف الشعوب وإيجاد حول ناجعة وعملية لقضايا العالم المختلفة وذلك للتحضير لوضع استراتيجية شاملة وعرضها على الدورة القادمة لمنتدى دافوس الاقتصادي العالمي.
وتطرق المنصور الى إزمات العالم المعاصرة منها قضايا اللاجئين والارهاب والتطرف والبطالة والفقر وأزمة الطاقة والامن الغذائي وكل هذا يحتم علينا كقمة عالمية ان نطرح المشكلة ونبحث عن الحل للمساعدة في التخفيف من وطأة هذه الازمات وتبعاتها على شعوب ودول العالم.
وقال المنصوري / دولة الامارات تمثل النموذج في التنمية المستدامة والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والامني وتسعى لان تظل مركزا للامل والكرم/.
كما تحدث سعادة سامي ظاعن القمزي مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي الذي اكد أن القمة تجسد المكانة المرموقة لدولة الامارات عموما ودبي خاصة على خريطة العالم كمنصة مثالية للمنتديات واللقاءات الدولية والمعارض وهذا الانجاز يعني لنا الكثير في دولة الامارات قيادة وحكومة ومؤسسات وشعبا .واعرب القمزي عن ثقته بأن إنجازاتنا الرائدة في شتي الميادين ستكون مصدر الهام ونموذحا للتنمية وللمفكرين والمشاركين معنا في هذه القمة .
وأكد ان مدينة دبي تسير وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم على طريق التنمية المستدامة بخطى ثابتة ومدروسة خاصة أنها تتميز ببنية تحتية وبيئة مثالية وكفاءة مواردها البشرية والتي كلها تشكل عاملا اساسيا تدفع بها إلى مراحل من الانجاز والريادة على مختلف المستويات وفي شتي القطاعات.
وأعلن في ختام الجلسة الافتتاحية عن جوائز أطلقتها القمة للمجالس التي قدمت أفكارا خلاقة وحلولا ملائمة في القمم السابقة وكانت من نصيب مجلس الاجندة حول نظام الملكية العالمية والملكية الفكرية ومجلس أجندة حكومات المستقبل.
وقد صافح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم الفائزين وتمنى لهم مزيدا من تحقيق الاهداف المرجوة من هذه القمة بما يكفل إسعاد البشرية وايجاد الحلول المناسبة لمشكلات العالم الاقتصادية والاجتماعية وصولا إلى التنمية المستدامة التي وصفها سموه بأنها الهدف الاسمى والاقرب للتحقيق في دولة الامارات العربية المتحدة معربا سموه عن أمله في الوصول الى هذه الغاية في المستقبل الواعد والقريب.
حضر الجلسة سمو الشيخ احمد بن سعيد ال مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الاعلى لمجموعة طيران الامارات ومعالي الشيخ حمدان بن مبارك ال نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي والشيخة بدور بنت سلطان بن محمد القاسمي رئيس مؤسسة شروق في الشارقة وأعضاء اللجنة العليا المنظمة للقمة برئاسة معالي محمد بن عبدالله القرقاوي الى جانب عدد من اصحاب المعالي الوزراء ورؤساء ومديري المؤسسات والدوائر الحكومية وفعاليات اقتصادية وثقافية وفكرية وسياحية في الدولة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق