الأحد، 28 فبراير 2016

سعود بن صقر القاسمي يشهد الحفل الختامي لجائزة رأس الخيمة للقرآن

رأس الخيمة في 27 فبراير / وام
 أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة أن القرآن الكريم هو نور البصائر والألباب والطريق الهادي إلى الصراط المستقيم وأنه يقوّم سلوك الإنسان ويصححه ويحفظه من الأفكار الدخيلة ..مبينا أن دولة الإمارات تستمد سياستها من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وهما المنهجان الأساسيان في الحياة وتنطلق أيضا وفق منهج الوسطية والاعتدال المستمد من الدين الإسلامي السمّح.
وقال سموه ان قيادة الدولة جعلت نصب عينيها خدمة القرآن الكريم ورعاية أهله وذلك من خلال المشاريع القرآنية الكبيرة في الدولة وخارجها والجوائز القرآنية المنتشرة في مختلف إمارات الدولة ودعم حفظة كتاب الله.
وأشاد صاحب السمو حاكم رأس الخيمة بالجهود الكبيرة التي تبذلها جائزة رأس الخيمة للقرآن في تشجيع حفاظ كتاب الله وتحفيزهم واكتشاف مواهبهم وصقلها وإيصال رسالة الدولة الوسطية السمّحة من خلال البرامج والأنشطة التي تنظمها والتي لعبت دورا كبيرا في الإمارة بل في الدولة بشكل عام عن طريق ما تقدمه للمجتمع في كل عام وتطورها الكبير والملموس خلال الأعوام الماضية.
جاء ذلك خلال حضور سموه وتشريفه الحفل الختامي للدورة السادسة عشرة لجائزة رأس الخيمة للقرآن الكريم مساء الخميس الماضي لتكريم الفائزين الذكور في مسابقات الجائزة المختلفة على مسرح مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة برأس الخيمة وسط إقبال جماهيري غفير من المجتمع المحلي والأهالي وأولياء أمور الفائزين وصل إلى أكثر من / 1000 /شخص من كلا الجنسين.
حضر الحفل الختامي للجائزة القرآنية الشيخ عبدالملك بن كايد القاسمي المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم رأس الخيمة والشيخ صقر بن خالد بن حميد القاسمي رئيس مجلس إدارة مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه والشيخ عبدالله بن محمد القاسمي مدير الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف فرع الشارقة وأحمد محمد الشحي مدير عام مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه وأحمد إبراهيم سبيعان أمين عام جائزة رأس الخيمة للقرآن الكريم ورئيس اللجنة العليا المنظمة لها وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة بجانب عدد من الشيوخ ومديري الدوائر الحكومية الاتحادية والمحلية والمؤسسات الخدمية وعدد من المسؤولين في الدوائر الحكومية المحلية ومسؤولي المناطق برأس الخيمة وممثلي الجهات الراعية والمتعاونة ومدراء المدارس الحكومية برأس الخيمة والمحاضرين والدعاة ولجان التحكيم بالجائزة.
وبدأت فقرات الحفل بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلاها المتسابق المواطن عبدالرحمن محمد الحار الشحي ثم ألقى أحمد محمد الشحي مدير عام المؤسسة كلمة الجائزة ومن بعدها تم عرض فيلم يستعرض مراحل العمل التي مرت بها الدورة السادسة عشرة منذ بدايتها وحتى نهايتها والأحداث والفعاليات التي نظمتها .. ثم قام صاحب السمو حاكم رأس الخيمة بتكريم الرعاة والجهات المتعاونة والمساهمة مع الجائزة ولجان التحكيم في المسابقات ومنح الفائزين المشاركين الذكور في مسابقات الجائزة الشهادات والمكافآت المالية من المركز الأول وحتى الثالث والبالغ عددهم 50 فائزا ما عدا مسابقة المعاقين ومسابقة نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية والذي ينظم لهم حفل خاص بهم .
وأهدى الشيخ صقر بن خالد القاسمي رئيس مجلس إدارة المؤسسة درع الجائزة لصاحب السمو حاكم رأس الخيمة.
ثم كرم بعدها الشيخ صقر بن خالد القاسمي رئيس مجلس إدارة المؤسسة الفائزين من المركز الرابع وحتى العاشر وعددهم 88 فائزا والمحاضرين والدعاة.
وتوجه الشيخ صقر بن خالد بن حميد القاسمي بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة على رعايته للجائزة ودعمه لها وتشريفه بالحضور للحفل الختامي وإلى الرعاة والمتعاونين وإلى جميع القائمين على الجائزة وأعضاء اللجنة المنظمة التي كان لها دور كبير في نجاح الجائزة وتحقيق الإنجازات الكثيرة.
وأوضح أحمد محمد الشحي في كلمته خلال الحفل أن الجائزة لا زالت تحقق قفزات تاريخية بفضل الله تعالى ومن ثم دعم قيادة الدولة الحكيمة التي طالما سعت إلى تذليل الصعاب أمام الجائزة وتقديم كل الدعم لها لتحقق ما وصلت إليه الآن من إنجاز أبهر المجتمع في الدولة وحققت المزيد من النجاح والتطوير خلال هذه الدورة مشيدا بجهود فريق العمل المميز.
وأضاف أن الجائزة في هذه الدورة استثنائية بامتياز حيث حققت الكثير من القفزات التاريخية في مختلف النواحي حيث وصل عدد المسابقات إلى 8 مسابقات وعدد المشاركين إلى/ 3220 /مشاركا ومشاركة وبلغ عدد الجنسيات المشاركة/ 39 /جنسية وبلغ سقف الميزانية المالية المخصصة للفائزين أكثر من مليون درهم كما شملت المشاركة كافة الفئات العمرية إذ وصل أصغر متسابق إلى/ 5 /سنوات أما أكبر متسابق فوصل إلى/ 82 /عاما وهي من الإناث وشكلت نسبة مشاركات المواطنين النسبة الأكبر من بين المشاركات أما من ناحية الفعاليات فوصلت إلى/ 50 /فعالية متنوعة ووصل عدد الحضور فيها إلى/ 13000 /زائرا من الجنسين وعدد المحاضرين والمحاضرات الذي حاضروا في الجائزة إلى/ 20 /محاضرا وواعظة مما يعكس وصول الجائزة إلى القمم وتحقيق الجودة في أعمالها، والارتفاع الملموس في شتى جوانبها.
وقدم مدير عام المؤسسة التهنئة للفائزين المشاركين بالجائزة وأثنى على حرصهم على الدخول في هذه المنافسات لخوض التحدي في هذا الميدان قائلا "هذا التكريم هو ثمرة ما جنيتم من جد واجتهاد في حفظ القرآن الكريم وأكملوا طريقكم في التميز والإبداع وخدمة وطنكم ومجتمعكم وكونوا عند حسن ظن قيادتكم بكم وقدموا كل ما بوسعكم لخدمة الوطن وحافظوا على أمن وطنكم وتمسكوا بالقرآن الكريم والسنة مبديا سروره بزيادة عدد المشاركين وبالأخص المواطنين وفوزهم بختام الجائزة".
وتقدم الشحي بالشكر والتقدير إلى قيادتنا الحكيمة التي تسعى إلى نهضة وازدهار الوطن وتوفير الرفاهية لأبنائها ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة.
وأشار أحمد إبراهيم سبيعان أمين عام الجائزة إلى أن جائزة رأس الخيمة للقرآن هي تكريم لحفظة كتاب الله وأصحاب المواهب الواعدة الذين شرفهم الله بحفظ كتابه العزيز ووصل مجموع المشاركين الفائزين إلى/ 138 /فائزا وقد تميزت منافسات هذا العام بقوتها مضيفا إلى أن ما يميز صبغة هذه الدورة أن الفائزين في المراكز الثلاثة الأولى في المسابقة العامة للقرآن الكريم "فئة حفظ القرآن الكريم كاملا" هم من مواطني الدولة وهذا يدل على تميز وجدارة أبناء الإمارات وأنهم استمدوا ذلك مما تعلموه من زايد الخير باني الإمارات وعملوا بتوجيهات قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله " متمنيا أن يكونوا عند حسن ظن قيادتهم ومجتمعهم بهم ويرسخوا منهج التميز في حياتهم.
وبين سبيعان أن الجائزة تحرص بأن تكون رائدة في تحفيز حفظة كتاب الله ورعايته وأن تكون هدفا لكل شخص يحفظ القرآن ويسعى لينال شرف التنافس فيها وأن تترجم رؤى القيادة الرشيدة في إفادة المجتمع وأن تحقق العالمية في مسابقاتها وأن تصبح من أكبر المهرجانات القرآنية الكبرى في الدولة ويتنافس فيها أبناء الإمارات الأوفياء المخلصون لوطنهم وقيادتهم والمقيمون على أرض الإمارات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق