الأربعاء، 24 فبراير 2016

سلطان بن زايد يشهد ندوة الحصان العربي حول العالم


ابوظبي في 23 فبراير / وام
 شهد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الامارات اليوم في فندق شنغريلا - أبوظبي فعاليات الندوة الخاصة بالحصان العربي حول العالم ثاني فعاليات مهرجان سلطان بن زايد آل نهيان الدولي العاشر للفروسية 2016 الذي يقام تحت رعاية سموه وشارك فيها مختصون عالميون من مربي الخيل لعرض تجارب بلدانهم لكي تكون عونا للجيل الجديد من المربين العرب خاصة في الانتاج .
حضر الندوة سعادة عبدالله فاضل المحيربي وكيل ديوان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة وأحمد عبد الرازق رئيس منظمة جمعية الخيول العربة المصرية والسيد عصام عبدالله مدير جمعية الخيول العربية في الامارات منسق عام كاس المربين العرب بالمهرجان والدكتور محمد مشموم ممثل منظمة الجواد العربي الذي أدار الندوة إلى جانب عدد من المسؤولين وضيوف المهرجان وجمهور كبير من المختصين والمعنيين بالخيل وممثلي وسائل الإعلام المحلية ووسائل الإعلام العربية والأجنبية التي قدمت للدولة لتغطية فعاليات المهرجان .
وألقى المحيربي كلمة اللجنة العليا المنظمة للمهرجان قال فيها إنه بفضل توجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد ال نهيان تقام الندوة وبفضل اهتمام سموه ودعمه وتحت رعايته الكريمة سينطلق المهرجان في دورته الجديدة التي تتميز بالتطور والنمو واتساع المشاركين فيها بما يخدم الأهداف المرجوة .. مشيرا إلى أن الندوة هي واحدة من أوجه ومجالات التطور التي تسعى اللجنة المنظمة للمهرجان إلى إثراء المهرجان بها في كل عام كي يحافظ على مكانته المحلية والدولية التي احتلها ضمن مهرجانات الفروسية الدولية .
بدوره شكر عصام عبدالله جهود سمو سلطان بن زايد آل نهيان تجاه الخيول العربية وما يتيحه سموه للمختصين والمعنيين من فرصة للتباحث في ما يعزز الاهتمام بالخيل وبمربي الخيل .
وبدات جلسات الندوة بكلمة للدكتور محمد مشموم الذي أدار كافة أعمالها بين فيها أنه إيمانا بما يلتقي به كل من مهرجان سلطان بن زايد آل نهيان الدولي للفروسية ومنظمة الجواد العربي بالاهتمام الكبير بالمربي العربي لا سيما من الجوانب الثقافية والأدبية للخيل فقد كان اختيار موضوع الندوة يصب في تمكين الجيل الجديد من المربين العرب للتعرف على النماذج الناجحة على المستوى العالمي في تربية وإنتاج الخيول العربية الجيدة الأمر الذي جعل عنوان هذه الندوة هو " الحصان العربي حول العالم.. برامج التربية المتنوعة والتفرد في النقاء" .. مشيرا إلى السعي إلى إشراك روافد متنوعة في الندوة تؤكد وحدة التأصيل والاتفاق على أصالة الخيل العربية رغم تنوع برامج التوليد والإنتاج واختلافها .. موضحا أن الندوة تناولت خيول الجزيرة العربية باعتبارها كنز الصحراء .
واستهل جلسات الندوة عبد الملك القسامي - احد ملاك الخيول العربيه في السعودية - إذ تحدث في ورقته المعنونة " خيول الجزيرة العربية كنز الصحراء" أكد فيها على أن أصل الخيل العربية هو الجزيرة العربية ..وفيما يتعلق بحفظ أنساب الخيل وسلالاتها وأصولها أوضح القسامي أن العرب كما اشتهروا بحفظ أنسابهم بالتواتر أو بالشهرة فعلوا ذلك مع خيولهم وحافظوا في حرصهم على أنساب خيلهم وأصولها حتى وقت قريب حيث غدت الأرسان الخمسة مفخرة خيل الجزيرة العربية هذه الخيل التي اكتسبت من طبيعة الصحراء القوة والتحمل فأنجبت أطايب الخيل ومفخرة خيل الجزيرة بما تحمله من صفات الأصالة التي باتت تعني بالنسبة للخيل نقاء العرق وصفاء النسب والسلالة وسرعة العدو وقوة التحمل وجمال الطباع .
ثم تحدث الدكتور مارك تريلا - احد ملاك الخيول العربيه في بولندا - في ورقة العمل الثانية عن تاريخ نجاح تربية الخيول العربية الأصيلة في بولندا حيث سهل الموقع الجغرافي لبولندا انتقال الخيول العربية الأصيلة القادمة من الشرق إليها وعرفت آنذاك بالخيل الأبيض وكانت تتميز بقوة تحملها لقساوة ظروف القتال في المعارك وهي من أفضل نوعيات الخيول إذ كان الحرص كبيرا في بولندا على هذه النوعية والتهجين منها بما ينتج خيولا أكثر مقامة لظروف المعارك في بولندا .
وفي جلسة العمل الثانية التي شارك فيها متحدثون من مصر ومن أمريكا ..تحدث المهندس أحمد عبد الرازق حول تربية الخيل العربية في مصر ركز فيها على الأصول والمواصفات وفرص التطور وتطرق الى تربية الخيول العربية في مصر .. وقال إنها جزء من تاريخ مصر التي تعد أول من اهتم بتوثيق الأنساب والسلالات والتحقق منها ولذلك فان العالم اهتم بالخيول المصرية لنقاء السلالات فيها .. وأسهب عبد الرازق في الحديث عن تربية الخيول على مدى مائتي عام في مصر .. مشيرا إلى تطور مراحل نظرة المربين حتى وصلت الى مرحلة البطولات العالمية .
من جانبة قال الدكتور نصر مرعي أحد كبار مربي الخيل في مصر إن محطة الزهراء المصرية لتربية الخيول تشكل الوعاء الوراثي لكل الخيول المصرية حيث كان لهذه المحطة السبق في تأصيل الخيول وتناول تطور الخيول المصرية وتربيتها .. مشيرا إلى أن هناك اليوم في مصر أكثر من /6500 / من الخيل الأصيل .. موضحا أن المربي المصري عمل على إعادة بعض أنساب لخيول هاجرت وتطرق إلى صفات الحصان المصري وجمالياته .
ثم تحدثت في هذه الجلسة سيانيثيا كولبرسون - احد ملاك الخيول العربيه في أمريكا - حول تاريخ وتراث الخيول العربية الأصيلة وعلاقتها بتربية الخيول الحديثة بينت فيها استخدام معظم الدول وبخاصة أمريكا وأوروبا للحصان المصري نظرا لصفاته وخصائصه المميزة وذلك منذ القرنين الثامن عشر والتاسع عشر .. مؤكدة ضرورة الاهتمام بعدم اختلاط الدماء والأصول وضرورة الحفاظ على خصائص الخيول المصرية التي أتت من الجزيرة العربية أصلا .. مشددة على ضرورة إشراك الخيول المصرية في السباقات العالمية المتنوعة دون الاقتصار على مسابقات الجمال فقط .
وعقب جلستي العمل جرى حوار بين المتحدثين والجمهور تركز الخيول العربية وأصالتها وتاريخها وصفاتها وانتشارها حول العالم واستراتيجيات تربيتها التي رغم تنوع الطرق فيها تتفق في تأصيلها العربي وكذلك حول مربي الخيل وبخاصة المربين العرب الذين يؤمل منهم أن يكونوا أكثر الجادين في الحفاظ على أصالة الخيل العربي.
ويشهد يوم غد الأربعاء الافتتاح الرسمي للمهرجان في صالة سلطان بن زايد الكبرى في اسطبلات بوذيب إذ تنظم بطولة الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان لجمال الخيل العربي التي تعد فاتحة بطولات وسباقات المهرجان التي ستتواصل حتى الثاني عشر من الشهر القادم بتنظيم من نادي تراث الإمارات بالتعاون مع إتحاد الامارات للفروسية وجمعية الإمارات للخيول العربية ومنظمة الجواد العربي وجمعية المربين العرب ومزرعة ورسان والاتحاد الدولي لالتقاط الأوتاد وتستمر فعاليات المهرجان في صالة سلطان بن زايد الكبرى حتى الخامس من مارس لتبدأ بعد ذلك في منطقة الختم نفسها سباقات القدرة والسباقات التأهيلية في قرية بوذيب العالمية للقدرة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق