الجمعة، 23 مايو 2014

تصدي المملكة لإساءات عضو البرلمان الهولندي رسالة لكل «عنصري» يريد النيل من الإسلام

د. خالد الشايع

شخصيات إٍسلامية تثمن الإجراء السعودي في الدفاع عن الإٍسلام 

 اعتبرت شخصيات إسلامية موقف المملكة من الإساءات التي أطلقها عضو البرلمان الهولندي "غيرت فيلدرز" بحق الإسلام ونحو الرسول صلى الله عليه وسلم وتجاه القرآن الكريم بالحكيم والقوي الذي يؤكد مكانة المملكة العربية السعودية إسلاميا بدفاعها عن الإسلام والمسلمين مشيدين بالتوجه السعودي بفرض عقوبات تجارية على هولندا نظرا للملصقات التي طبعها السياسي العنصري التي تحمل شعارات مناهضة للإسلام في شكل العلم الوطني للمملكة.

في هذا الصدد قال البروفيسور أحمد بن عثمان المزيد أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة الملك سعود إن هذا الإجراء لا يستغرب من الحكومة السعودية فهي قبلة المسلمين وفيها الحرمان الشريفان ودستورها القرآن، وإليها يتوجه مليار ونصف المليار من المسلمين في صلواتهم خمس مرات كل يوم حيث الكعبة المشرفة، ولذلك ينتظر المسلمون من المملكة ما لا ينتظرون من غيرها مضيفا أن الموقف السعودي يفيض حكمةً وحزماً، ويحقق جانباً مهماً من السلم والسلام العالمي؛ لأن الخطأ الصادر من شخص مسؤول في هولندا يفتح المجال ويهيئ الفرصة لمزيد من الاحتقان في نفوس المسلمين الذين طعنوا في أهم شيء لديهم وهو عقيدتهم، وما لم يواجه هذا الخطأ بالحكمة والحزم فقد توجد ردة فعل متطرفة، تفسد ولا تصلح ولا تصحح.
وأفاد أن ما قامت به المملكة يستدعي دعمه من قبل الحكومات العربية والإسلامية لأن هذه المعالجة الحكيمة في مصلحة الجميع كما أنها تبين جانباً من سر ما أنعم الله به على المملكة من الخيرات والبركات في أمنها واقتصادها وعموم شئونها، لأن نصرة الدين والدفاع عنه أعظم ما تحفظ به النعم والخيرات والمكتسبات، كما قال الله تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا).

دراسة فرض عقوبات تجارية تجعل الشعب الهولندي يستوعب خطأ نائبهم«المتطرف» من جانبه شدد الدكتور خالد الشايع الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للتعريف بالرسول ونصرته أن هذا العضو البرلماني الهولندي (غيرت فيلدرز) قد تكررت منه الدوافع العنصرية المسيئة نحو الإسلام ونحو الرسول صلى الله عليه وسلم ونحو القرآن الكريم، كما أنه معروف بمعاداته للمسلمين وتبنيه لمضايقة الجالية الإسلامية في هولندا وكذلك للمواطنين الهولنديين المسلمين.
وكان من آخر ما صدر عنه أنه وصف القرآن الكريم والرسول الأمين عليه الصلاة والسلام بالأوصاف الكاذبة، وتعمد جعل هذا البهتان في إطار الإساءة للمملكة العربية السعودية لكونها قلب العالم الإسلامي، وذلك عندما قام بتحريف كلمات العلم السعودي التي تحمل الشهادتين إلى عبارات مسيئة للإسلام والقرآن والرسول صلى الله عليه وسلم، وهاجم جميع المسلمين بقوله: "فقط عندما يستوعب العالم الإسلامي هذه الحقيقة، سيكون بوسعه تحرير نفسه من الشر، وجعل العالم مكانًا أفضل وأكثر أمنًا لجميع البشر".
د. أحمد المزيد
وأشار إلى أن هذه الإساءات المتكررة صدرت من شخص له تمثيل في منظومة السلطات الهولندية، وكان المنتظر أن تتخذ السلطات الهولندية موقفاً يبين معارضتها لهذه الإساءات، وقد انتظرت المملكة ذلك، فلما طال الانتظار لم يكن ثمة بُدّ من إجراء يحمي سيادة المملكة الوطنية والدبلوماسية، ويحمي رمزها وتمثيلها الإسلامي، لكونها قلباً للعالم الإسلامي لوجود الحرمين الشريفين بها، ولأن الإساءة طالت أعظم مقدسات المسلمين القرآن والرسول عليه الصلاة والسلام، وكذلك الشهادتين في العلم الوطني، وهو العلم الوحيد في العالم الذي لا ينكَّس في أي مناسبة، بل هو مرفوع خفاق لشرف الشهادتين فيه، وهذا ما تتعامل تعمل به جميع دول العالم مع علم المملكة، فلماذا تتعامى السلطات الهولندية عن كل ذلك.
وقد كان التعامل السعودي مع هذه الإساءات حكيماً وحازماً بحيث إنه يتعامل مع عصب الاقتصاد، ولذلك ما أن بلغت أخبار عزم المملكة تقليص التبادل التجاري نحو هولندا سرعان ما استوعب الشعب الهولندي حجم خطأ نائبهم البرلماني (غيرت فيلدرز) وتوجهوا لتعنيته ومعاتبة حكومتهم على سكوتها ومطالبتها بسرعة معالجة الوضع واحتوائه.
وأفاد أن هذا الإجراء السعودي نحو إساءات النائب الهولندي يرحب بهم جميع المسلمين في العالم لما تمثله من نصرة الإسلام ونصرة القرآن ونصرة الرسول صلى الله عليه وسلم والدفاع عن عقيدتهم المضمنة في الشهادتين، بل إنه يُشعر كل سعودي بل كل مسلم بالعزة والفخر.
ودعا الشيخ خالد الغرف التجارية في الدول الإسلامية أن يكون لها مراقبة وتقييم للوضع لتقدم الدعم للموقف السعودي متى لزم الأمر لأنه يعبر عن اتجاه ورغبة عموم الشعوب الإسلامية.
 الرياض - أحمد الأحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق