الثلاثاء، 27 مايو 2014

كيف أصبح ناشط فلسطيني أقوى من وكالة أنباء !

كيف أصبح ناشط فلسطيني أقوى من وكالة أنباء!أريبيان بزنس
يتسلح الناشط الفلسطيني علي أبو نعيمة بالمهنية العالية والصدق ليلفت الأنظار لما تتجاهله وكالات الأنباء لكنه يفرض أجندة الأخبار على تلك الوكالات التي تعجز عن مواصلة تجنبها لما يكشفه دورين، وذلك حين يكشف فداحة ما يجري في فلسطين وتصرفات الدول الغربية في أوروبا والولايات المتحدة. تحركت رويترز متأخرة ونشرت اليوم نبأ فيديو يكشف قتل جنود اسرائيليين لشابين فلسطينيين بدم بارد ودون مبرر، وهو الأمر الذي نشره أبو نعيمة قبل أسبوع!  
وفيما تتهرب سلطات الاحتلال من التعرض للمساءلة حول انتهاكاتها التي تتجنب وكالات الإعلام توثيقها من خلال مراسلين متواطئين مع الاحتلال كما هو الحال مع بي بي سي ونيويورك تايمز (كيف لنا أن نعرف أن ابن مراسل الصحيفة الأمريكية يعمل في جيش الاحتلال الإسرائيلي لولا تحريات أبو نعيمة وأمثاله؟)، يتولى نشطاء فلسطينيين توثيق هذه الإنتهاكات والتواصل مع المنظمات الدولية حولها، وهو عمل يتقنه أبو نعيمة فضلا عن إتقانه سبل الحوار العقلاني مع الإعلام الغربي والساسة الذين يتعاطون الشأن الفلسطيني بتحيز مكشوف.
 مطلع هذا العام تمكن أبو نعيمة من خلال نشر انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي من إيقاف استثمارات التأمينات الاجتماعية للحكومة النرويجية GPFG  بشركتين اسرائيليتين متورطتين ببناء مستعمرات اسرائيلية على أراض فلسطينية محتلة بعد تحقق الحكومة النرويجية من انتهاكات حقوق الإنسان من قبل الشركتين من خلال بناء مستعمرات في القدس المحتلة. كان ذلك قد نشر على ممدونته التي أصبحت شهيرة في الغرب وهي باسم الانتقاضة الإلكترونية.
وأشار علي أبو نعيمة في مدونته " الانتفاضة الإلكترونية" إلى تلك الانتهاكات وساهمت ناشطة سويسرية في كشف فيديو يفند مزاعم الشركتين اللتين تواصلان الانتهاكات المذكورة ومنها قيام شركة ايزرايل افريكا Africa Israel بالعمل في بناء مستعمرة جيلو في القدس. وبضوء ذلك قررت وزارة المالية النرويجية، منع صندوق التقاعد الحكومي، من الاستثمار بشركات إسرائيلية بسبب تورطها بالبناء في المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة. وأوضح القرار" إن صندوق التقاعد النرويجي (GPFG) سيسحب استثماراته في شركة أفريقيا إسرائيل، وشركة سيبوس الدينية، بسبب خرقهما، وبشكل جدي، حقوق الإنسان وقيامهما بالبناء في الضفة والقدس الشرقية".
ساهم أبو نعيمة في إلغاء مشاركات لنجوم أمريكيين كثيرين في حفلات في فلسطين المحتلة وعام 2012 ساعد على إلغاء حفل المغني الأمريكي ستيفي وندر بعد أن كشف أنه لجمع تبرعات لجيش الاختلال الاسرائيلي مشيرا إلى أن ذلك يتعارض مع دوره سفيرا للسلام من الأمم المتحدة.
وعقب توقيع نشطاء مؤيدون لفلسطين عريضة احتجاج طالبوا فيها المغني بإلغاء حفلتهن أعلن وندر استجابته لتلك المطالب مشير إلى أن تفاصيل الحفل المقرر يوم 6 ديسمبر في لوس أنجلس كانت مضللة باسم حفل خيري. واشار موقع الانتفاضة الإلكترونية إن غناء وندر في الحفل سيكون مباركة لمجرمي الحرب على غزة من القتل والسفاحين.
كذلك الحال مع إجبار منظمة أوكسفام البريطانية على التخلي عن سفيرة النوايا الحسنة لديها لأنها تروج لمنتجات شركة صودا ستريم التي تعمل انطلاق من أراض فلسطينية محتلة.
تأسس موقع الانتفاضة الإلكترونية الذي يشرف عليه أبو نعيمة، غداة الانتفاضة الثانية (2001). وتعد مختلف المقالات المنشورة على «الانتفاضة الالكترونيّة» احترافيّة الطابع. وفيه كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتطوراتها، بلغة علمية وتاريخية وتحليلية رصينة لا مكان للديماغوجيا فيها. فضْح الموقع الصحافة الأجنبية الموالية لإسرائيل، ورصد جرائم دولة الاحتلال في الإعلام الغربي، والتغطية الخبرية للواقع الفلسطيني في أراضي الـ 67 والـ 48، وصولاً إلى التحري عن آخر نشاطات اللوبيات الصهيونية في الغرب، ومراجعات لأهم الكتب التي تتعلق مباشرة بالقضية الفلسطينية.
(صفحة موقع أبو نعيمة على فيسبوك هنا)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق