الثلاثاء، 27 مايو 2014

ملاذ الباحثين عن عمل ومتعة السائحين.. على برج خليفة .. ارفع القبعة لأهل الإمارات

أروى سليمان ـ دبي
 دبي .. ليست مجرد ناطحات سحاب، ولا «مترو» للعابرين إلى أعمالهم في مختلف اتجاهاتها، إنها أكثر من مدينة للمهرجانات والتسوق، وأكبر من متعة سائح في جزر خلابة.
يصفها عمالها البسطاء والسائحون بأنها مثيرة للاهتمام ونابضة بالحياة وملاذ الباحثين عن فرص عمل عندما لا تسعهم أوطانهم.

أفاد ديلام فايف الذي يعمل منظم حركة السيارات في أحد مراكز التسوق في دبي، وهو نيبالي الجنسية: «أعمل من الثانية ظهراً وحتى منتصف الليل، لتنظيم حركة السيارات التي لا تهدأ، أساعدهم ليتفادوا حوادث الاصطدام».
وأشار فايف إلى أن تلك الراية التي أنظم بها حركة السير، تشبه العصا السحرية، فهي إشارة تفهمها كل الجنسيات، وصافرتي تلقى اهتمام السائقين الذين يتوقفون لمجرد سماع صوتها .. أحب عملي لأن إيقاعه يشبه دقة التنظيم في دبي.
وعلى الطرف الآخر من المول يجر مويتز رحمن «هندي الجنسية»، عربته الصفراء المملوءة بمواد تنظيف المركبات، «زبائن المركز يثقون بأن بعد عودتهم من برنامج التسوق سيجدون زجاج وهياكل سياراتهم نظيفة، بالإضافة إلى انتهائهم من برنامج تسوقهم، وتوفير الوقت الضائع في محطات غسيل السيارات.
ويفتخر رحمن بعمله الذي يتميز بالسرعة، وبابتسامة الرضا وكلمة الثناء التي يعتبرها مكافأة كبيرة من الزبائن، مشيراً إلى أنه يعمل منذ سبعة أشهر في المركز، ويحب دبي لأنها منحته فرصة عمل يستطيع أن يرسل لذويه 100 درهم شهرياً، متمنياً أن يتزوج ويسكن في دبي.
وأردف رحمن: أعتمد المترو وسيلة للتنقل، وأسكن برفقة زملائي، وأفرح لإكراميات أتلقاها من بعض الزبائن، وخصوصاً من المواطنين الذين لا يترددون في منحي إكراميات تزيدني ثقة بمحبتهم وحسن ضيافتهم.
أما الغرباء عن المدينة والذين جاؤوا لزيارتها وقضاء أعمالهم، فأصروا أن يحملوا تذكارات بسيطة لأصدقائهم تحمل طابع المدينة وحضاراتها.
فمن الولايات المتحدة وصلت أيبي كورس إلى دبي منذ 15 يوماً، وتستعد غداً لحزم حقائبها والعودة إلى موطنها، مؤكدة أنها لن تكون الزيارة الأخيرة.
ونوهت كورس بأنها مدينة مثيرة للإهتمام ونابضة بالحياة، فهي ليست مجرد أبراج وناطحات سحاب، إنها أكثر من جزر جميلة تم اختراق البحر لبنائها.
وزادت كورس: اخترت مجموعة من الهدايا التذكارية لبعض الأماكن التي زرتها، مثل برج خليفة، وبرج العرب، ومصبات القهوة العربية، وحبات البن المطحون والهيل.
وأشار نيكلي لي من كولامباور إلى أنه وصل المدينة قبل ثلاثة أيام في زيارة عمل، وعلى الرغم من أنه لم يسعفه الوقت لزيارة معالمها، إلا أنه سيعود قريباً ولفترة أطول تمكنه من
التعرف إلى كل أرجاء دبي ومعالمها.
وأشار نيكلي إلى أن الإنسان لا يحتاج إلى 150 لغة للتعامل مع رجال الأعمال في دبي، فيكفي أن تتقن الإنجليزية التي يتكلم بها الجميع، إن الطابع العمراني والتنظيم منذ لحظة الوصول
وسهولة التنقل وتوافر الأمن ومساعدة الجهازالشرطي على مدى الساعة، يجبر الزائر على محبتها والعودة للبحث عن فرص استثمارية.
أما شون لي من سنغافورة فأوضح: يكفي أن تقف أعلى برج خليفة، لترفع القبعة لشعب وحكام دبي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق