الأحد، 29 مايو 2016

الملتقى التشاوري يناقش خطة العمل 2016 - 2017 للمدارس المنتسبة لليونسكو


الشارقة في 29 مايو / وام
 نظمت اللجنة الوطنية الاماراتية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع قطاع الرعاية والأنشطة في وزارة التربية والتعليم الملتقى التشاوري للمدارس المنتسبة لليونسكو الذي اقيم في الجامعة الأمريكية في الشارقة بحضور 200 من مدراء المدارس وعدد من المسؤولين في اللجنة بغية مناقشة الخطة الوطنية الاستراتيجية للعمل 2016 - 2017.
كما تم في الملتقى الاعلان عن استحداث مجلس لمدراء المدارس يتولى مهمة تفعيل الأدوار المتعددة في الموضوعات التي تتناول جوانب التراث الثقافي والتعليم للتنمية المستدامة والتعليم الجامع ومتابعة تنفيذ المناشط ذات الصلة بتوجهات اليونسكو في مجال التعليم.
ويهدف الملتقى أيضا إلى تحديث بيانات المدارس المنتسبة إلى اليونسكو فيما يخص العناوين وأسماء المنسقين لتفعيل عملية التواصل معهم والاطلاع على تجارب البلدان عالميا في مجال التعليم وما يتصل بذلك من غايات محورية تتعلق بتطلعات وأهداف اليونسكو فضلا عن وضع الاطار للسياسة العامة ومنهجية العمل لتلك المدارس.
حضر الملتقى سعادة أمل الكوس الوكيل المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة الأمين العام للجنة الوطنية الاماراتية للتربية والثقافة والعلوم ومدراء المدارس المنتسبة لليونسكو وعدد من المسؤولين والاداريين في اللجنة الوطنية.
تم خلال الملتقى تأسيس مجلس يجمع تحت مظلته مدراء المدارس ومنسقوها بجانب طالب أو طالبة من كل إمارة بما يعمل على تدعيم رؤية وخطط اللجنة الوطنية الاماراتية للتربية والثقافة والعلوم في تفعيل دور المدارس لتنفيذ النشاطات والبرامج والفعاليات التي تسهم في رفع مستوى مدارس الدولة في مختلف الجوانب المتصلة في التراث والثقافة والتعليم من أجل التنمية المستدامة.
وأكدت سعادة امل الكوس الوكيل المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة في وزارة التربية والتعليم على هامش الملتقى أن اقامة الملتقى يأتي كخطوة مهمة لتعزيز وتفعيل عمل المدارس في الدولة المنتسبة إلى اليونسكو ووضع خطة تستند إليها مستقبلا عند تنفيذ الممارسات التعليمية والتربوية فضلا عن صياغة الأطر العامة بما يتماشى مع الأهداف التعليمية لليونسكو وذلك من خلال استحداث مجلس تشاركي يعمل على تحقيق عدة ركائز ومهام عبر المتابعة والتطبيق.
وأوضحت الكوس أن ثمة 203 مدارس في الدولة ضمن شبكة المدارس المنتسبة لليونسكو وهي موزعة على مختلف مدن الدولة مشيرة إلى أنه يجري العمل حاليا على تحديث الشبكة وبيان عدد المدارس التي تنفذ الأنشطة المتصلة بأهداف اليونسكو في التعلم بشكل منتظم وتلك التي تتواصل بشكل مستمر مع المكتب العالمي للشبكة فضلا عن العمل على توسيع قاعدة المدارس المنضوية والمنتسبة لليونسكو بما يصب في خدمة قطاع التعليم بالدولة.
وذكرت أن الملتقى ناقش الخطة الاستراتيجية الوطنية المستحدثة للمدارس المنتسبة لليونسكو للعام الدراسي 2016-2017 مشيرة إلى أن الخطة الموضوعة خضعت للمناقشة والتحسين وأنها تستمد أهدافها الاستراتيجية من استراتيجية المدارس المنتسبة لليونسكو 2014-2021 وتنص على تحقيق عدة مخرجات وأهداف طموحة تتمثل في اقامة شراكات بين المدارس المنتسبة وغيرها من المنظمات في القطاعين العام والخاص وتحسين التنسيق بين المدارس المنتسبة من خلال المنسقين الوطنيين واللجان الوطنية لليونسكو وتعزيز نوعية المدارس المنتسبة لضمان وضوح الرؤية وتعميق أهداف الشراكات الاستراتيجية من خلال تنظيم برامج مشتركة ذات صلة مع مؤسسات تدريب المعلمين والهيئات الحكومية المحلية والجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص.
وأضافت الكوس أن الاستراتيجية التي وضعتها اللجنة تهدف أيضا للترويج للمواطنة العالمية من خلال المشاركة في برامج الشبكة الوطنية والإقليمية وتعزيز دور المدرسة بشكل شمولي عبر تفعيل الأنشطة للمدارس المنتسبة لليونسكو.
ولفتت إلى أن اللجنة ارتأت اشراك الطلبة في عملية وضع خططها وسياساتها للعام 2016-2017 ليكون لهم دور رائد في عملية بناء المدرسة الاماراتية وفق أفضل الممارسات فضلا عن أهمية تلمس احتياجاتهم ونظرتهم المستقبلية بشكل يضمن ويراعي تلك المتطلبات وتحقيق السعادة والرضا لديهم وهو بالتالي ما يسهم في تقبلهم للأهداف المنبثقة عن الخطة والعمل بها.
وذكرت أن اليونسكو طرحت مشروع شبكة المدارس المنتسبة اليها في عام 1953 لتكون رائدة للنهج الجديد في إعداد الأطفال والشباب لتمكينهم من العيش في مجتمع يتسم بطابع عالمي وهي تضم الآن حوالي 10 آلاف مدرسة من 181 دولة يتنوع طلبتها من حيث المراحل الدراسية بدءا من رياض الأطفال وحتى معاهد تدريب المعلمين.
وحددت الكوس الأهداف العامة لليونسكو على المستويين الاقليمي والوطني في غرس مفاهيم السلام والتفاهم والتعاون الدولي في أذهان النشء والإلمام بقضايا العالم ودور منظمة الأمم المتحدة في معالجتها وتدعيم مبدأ الديمقراطية وحقوق الإنسان والحوار المشترك بين الثقافات ومبادئ حقوق المرأة والطفل وتربية النشء على الحفاظ على التراث العالمي الثقافي والحضاري والبيئي وتحسين نوعية التعليم عبر تعزيز دعائم التعليم الأربعة الرئيسية/التعلم للمعرفة والتعـلـم للعمل والتعلم لنكون ونتعلم كيف نعيش معا وكيف نعيش مع الآخرين / وتنفيذ مشاريع تجديدية وحملات عالمية لمصلحة السلام وإعداد الشباب لمواجهة تغيرات العصر وقبول التحديات التي يطرحها العلم والتكنولوجيا والمعرفة والمعلومات فى عالمنا المعاصر وبث الوعي بين النشء في مدارسهم عبر التعريف بكيفية التعامل مع الآخر بأمن وسكينه من جهة ومع عناصر المجتمع الآخر محليا ووطنيا وقوميا وعالميا من جهة أخرى.
وبينت الكوس أن هناك عدة ركائز تستند إليها اليونسكو في مجال التعلم وهي التعلم من خلال العمل والتفكير عالميا ومن ثم العمل على المستوى المحلي والعيش في عالم واحد والتعلم من أجل عالم واحد ..مضيفة أن هنالك أيضا 4 مبادئ تحكم عمل اليونسكو في مجال التعلم وهي التعلم للمعرفة من خلال الوعي بقضايا العالم وطرق حلها والتعلم للعمل عبر الاشتراك الفعلي في بناء الحلول لقضايا العالم والتعلم للوجود بهدف تطوير الاتجاهات والالتزام بالمواطنة العالمية وأخيرا ركيزة "العلم للعيش معا" وتكون من خلال احترام الذات والآخرين.
وعلى صعيد متصل نظمت اللجنة ورشة عمل ضمت أعضاء مجلس الإدارة للمدارس المنتسبة لليونسكو بحضور سعادة أمل الكوس الأمين العام للجنة الوطنية بالإنابة وأقيمت في قاعة العصف الذهني في مبنى وزارة التربية والتعليم بهدف متابعة التوصيات التي خرج بها الملتقى التشاوري للمدارس المنتسبة لليونسكو لوضع السياسة العامة لشبكة المدارس على المستويين الوطني والمدرسي والخطة الاستراتيجية الخاصة بالمدارس المنتسبة للعام الدراسي لعام 2016 - 2017.
وحثت سعادة أمل الكوس خلال الورشة الحضور على تبني مشاريع طلابية لحل مشكلات عالمية ودعمها وتنفيذ معرض نتاجات خاص بالمشاريع الطلابية.
وأشارت إلى ضرورة تشكيل فريق دعم ومساندة من الأعضاء الفاعلين والمتميزين على مستوى المناطق التعليمية وفي الوقت ذاته استعرضت المهام والمسؤوليات المنوطة في مجلس الإدارة بغية تحديدها والموافقة عليها من قبل مجلس إدارة المدارس المنتسبة بهدف تفعيل دور المدارس لتنفيذ النشاطات والبرامج والفعاليات التي تسهم في رفع مستوى مدارس الدولة في مختلف الجوانب المتصلة في التراث والثقافة والتعليم من أجل التنمية المستدامة والتعليم الجامع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق