الخميس، 28 يوليو 2016

دبلوماسيون إماراتيون يبحثون الشراكة الدبلوماسية الناجحة بين الإمارات وأمريكا







أبوظبي في 27 يوليو / وام 
 نظمت أكاديمية الإمارات الدبلوماسية خلال شهر يوليو الجاري برنامجا تدريبيا مكثفا بالتنسيق مع سفارة الإمارات العربية المتحدة في واشنطن وقنصلية الإمارات العربية المتحدة وبعثة الإمارات العربية المتحدة في الأمم المتحدة في نيويورك .
و يأتي ذلك في إطار جهودها المتواصلة لتوفير التدريب العملي لبناء الخبرات وتنمية المعارف والقدرات للدبلوماسيين الشباب في مجال الدبلوماسية والعلاقات الدولية .
ويهدف البرنامج إلى توسيع المعرفة الدبلوماسية للطلاب عن طريق تثقيفهم حول الشراكات البناءة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة في كثير من المجالات وفي مقدمتها الشؤون الخارجية والأعمال التجارية والعلوم الطبية..
في القسم الأول من البرنامج التدريبي في واشنطن العاصمة تعرف الخريجيون على مختلف المجالات التي أسهمت فيها دولة الإمارات من أجل تحقيق التنمية العالمية فيما استكمل البرنامج القسم الثاني من فعالياته في مدينة نيويورك.
والتقى الوفد أثناء وجوده في واشنطن سعادة يوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأمريكية حيث شارك سعادته بتجاربه وخبراته في العمل الدبلوماسي والصفات التي يجب على الدبلوماسي أن يتحلى بها لتحقيق النجاح في مجال عمله مع التركيز على الأهمية الكبيرة للدبلوماسية العامة والرقمية.. كما تعرفوا على سبل الاستفادة من التدريب الدبلوماسي وتوظيف المعارف والخبرات في المساهمة الفاعلة في تحقيق مصالح دولة الإمارات في المجالات الاستراتيجية والتجارية والثقافية.
وزار الوفد المركز الوطني لطب الأطفال في واشنطن العاصمة ومعهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال وتعرفوا على المعدات والإجراءات الطبية المتطورة التي يجري تطويرها في المعهد والتي تمكن من إجراء العمليات الجراحية للأطفال بدقة أكبر وكفاءة عالية.. فيما شارك المتدربون في المبادرة نصف السنوية "السلام في السياسة الخارجية " التي تنظمها مجلة السياسة الخارجية بدعم من سفارة دولة الإمارات في واشنطن وذلك لتعزيز قدرات الدبلوماسيين في التعامل مع القضايا العالمية الملحة.
وأختتم البرنامج التدريبي في واشنطن العاصمة فعالياته في التدريب التفاعلي حول التعامل مع القضايا الملحة وكيفية إدارة الأزمات والذي قدمه خبراء مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية "CSIS ".
**********----------********** وتعرف الوفد خلال الجزء الثاني من البرنامج التدريبي الذي تضمن زيارة عدد من الجهات الدبلوماسية الرائدة على قنصلية دولة الإمارات وبعثة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة وذلك بحضور سعادة السفيرة لانا نسيبة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في نيويورك وعضو مجلس أمناء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية.
وتعليقا على البرنامج التدريبي للأكاديمية والمساهمات المقدمة من الخريجين الشباب، قالت سعادة لانا نسيبة: " الشباب هم جزء لا يتجزأ من بناء مجتمع مستدام ومتطور لذا كانت أكاديمية الإمارات الدبلوماسية البيئة المثالية لتدريب دبلوماسيي المستقبل للمساهمة في دعم السياسة الخارجية لدولة الإمارات بطريقة مبتكرة وفعالة ولا سيما في القضايا متعددة الأطراف.. مشيرة إلى أن التدريب الشامل لهؤلاء الدبلوماسيين الشباب على يد نخبة من الخبراء المتخصصين في الشؤون الخارجية تجلى بوضوح جدا في الطريقة التي قدموا فيها أنفسهم و في تعاملهم مع المواقف وتفاعلهم مع مسؤولي الأمم المتحدة".
وشارك الوفد في قنصلية دولة الإمارات مع سعادة ماجد السويدي القنصل العام في نيويورك خلال جلسة تفاعلية في مناقشة الاتفاقات متعددة الأطراف وأهميتها على المستوى العالمي ولاسيما تلك التي تتعلق بتغير المناخ حيث أشاد سعادته بالدور الكبير الذي تقوم به بعثة دولة الإمارات في نيويورك في هذا المجال.
وقال سعادته: "جميع الاتفاقات الناجحة تشكل محطات من شأنها أن تغير طريقة عمل الاقتصاد العالمي وعلينا أن نعمل دائما لتحقيق التنمية والتطور في الأداء الاقتصادي لدولة الإمارات لتكون جزءا مهما وفاعلا في عملية التطور الاقتصادي العالمي".
كما التقى الوفد سعادة موغنز ليكيتوفت رئيس الجمعية العامة وسعادة توماس كريستنسن مدير مكتب رئيس الجمعية العامة حيث تمت خلال الجلسة مناقشة طبيعة الدبلوماسية في القرن الـ21 كما استعرض تعريفه للدبلوماسي الجيد والدروس التي عليه الاستفادة منها.
وتحدث سعادة لاكشمي بوري مساعد الأمين العام ونائب المدير التنفيذي للأمم المتحدة للمرأة في جلسة تفاعلية أخرى عن التطورات الأخيرة متعددة الأطراف في مجالات المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.. فيما تناولت عن الأهداف التنموية المستدامة في تحقيق المساوة كهدف رئيس من الأهداف التنموية مؤكدة على الدور المميز الذي تقوم به دولة الإمارات في تحقيق ذلك.
والتقى الوفد السيدة انتونيلا كاروسو مديرة قسم الشرق الأوسط وغرب آسيا في إدارة الأمم المتحدة للشؤون السياسية والسيد وارن هوج المستشار الأول للعلاقات الخارجية في معهد السلام الدولي.
وقال سعادة برناردينو ليون مدير عام أكاديمية الإمارات الدبلوماسية ان هذا البرنامج يمثل نجاحا كبيرا لأكاديمية الإمارات الدبلوماسية بما تقدمه من معرفة نظرية وعملية معمقة للدبلوماسيين الشباب الذين سوف يسهمون بالمستقبل القريب في تحقيق أهداف القيادة والسياسة الخارجية لدولة الإمارات".
وأضاف انه علينا اليوم أن نفخر بخريجي الدفعة الأولى من الأكاديمية الذين برزت مهاراتهم في التعامل وبثقة عالية مع مختلف الحالات والقضايا التي تمت مناقشتها ومعرفتهم في الدبلوماسية والشؤون الخارجية والعلاقات الدولية.. وما يؤكد على القدرات التي يتمتع بها الخريجون التقدير والإعجاب بالخبرات والمعارف التي يتمتعون بها وقدرتهم على التعبير عن آرائهم ووجهة نظرهم مستخدمين أرقى أساليب الحوار والتفاوض والذي ظهر واضحا من خلال النقاشات واللقاءات مع كبار الخبراء والمتخصصين في مجال الدبلوماسية".
الجدير بالذكر أن برنامج دبلوم الدراسات العليا ومنذ انطلاقته في العام الأكاديمي الأول قد اثبت قدرته على تحقيق نقلة نوعية في تزويد خريجيه بالخبرات العملية التي تساعدهم في مواصلة المساهمة في تحقيق أهداف قيادة دولة الإمارات.. حيث جمعت الأكاديمية التعليم الأكاديمي مع التطبيقات العملية لإعداد جيل من الدبلوماسيين القادرين على خدمة مصالح دولة الإمارات وفي جميع المحافل الدولية.
وتلعب أكاديمية الإمارات الدبلوماسية دورا محوريا في دعم أهداف السياسة الخارجية لدولة الإمارات وتعزيز العلاقات الدولية والدبلوماسية من خلال تزويد الدبلوماسيين الإماراتيين الحاليين والمستقبليين بالمعرفة المطلوبة والخبرات متعددة التخصصات التي تؤهلهم لخدمة مصالح دولة الإمارات.. كما تسهم الأكاديمية في بناء قاعدة دبلوماسية معرفية رائدة في مجال الدبلوماسية العامة والعلاقات الدولية وذلك من خلال تقديم برنامج تدريبية متخصصة للعاملين في المجال الدبلوماسي بالإضافة إلى إعداد الدراسات والأبحاث المعقمة التي تقوم بإعداها إدارة البحوث والتحليل المتعلقة بدولة الإمارات والمنطقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق