الجمعة، 8 يوليو 2016

أكد أن تقرير «تشيلكوت» حول العراق فرصة للتأمل في أحداث المنطقة قرقاش: الحرب استبدلت الدكتاتور بحكم طائفي وتحد إرهابي ونفوذ إيراني

أكد معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية د. أنور قرقاش أن هناك ثلاث نتائج وأربعة دروس مستفادة عربياً من خلاصة تقرير تشيلكوت البريطاني الخاص بمشاركة بريطانيا في غزو العراق في العام 2003، الذي خلص إلى أن تبرير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير وتخطيطه للحرب وتعامله معها ينطوي على العديد من الإخفاقات، ولفت إلى أن ظواهر مثل الحكم الطائفي الفاشل في العراق والنفوذ الإيراني وتحدي الإرهاب هي نتاج هذه الحرب، ومن بينها منظمات متطرفة باتت تخترق الهيئات الحقوقية الدولية، الأمر الذي يعرض مصداقية هذه الهيئات إلى التشكيك ويفقدها الحيادية.
وكتب معالي د. أنور قرقاش في تغريدات على تويتر أن «تقرير تشيلكوت حول القرار البريطاني بشأن الحرب على العراق فرصة للتأمل في النتائج بعد أكثر من عقد ونيف على هذا الفصل المهم في تاريخ المنطقة».
وأوضح معاليه أن هذه الحرب «استبدلت نموذج الدكتاتور العربي التقليدي المتمثل بصدام بما هو أسوأ، الفوضى والعنف المستمر والحكم الطائفي المدعوم دولياً والمسنود إيرانياً».
ظواهر ودروس
وأشار معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية إلى ثلاث ظواهر نتجت عن تداعيات الحرب، معبراً بالقول: «إدراكنا المتأخر يُبين أن الحرب وسوء تدبير ما تبعها مسؤول عن ظواهر عديدة تحرق عالمنا، حكم طائفي فاشل وتحدٍّ إرهابي وجودي ونفوذ إيراني ممتد».
وذكر د. قرقاش أربعة دروس مستفادة عربياً من التقرير البريطاني. وكتب في تغريدة: «دروس تشيلكوت العربية خلاصتها المواجهة عبر إحياء التضامن العربي والتدرج في تطوير حياتنا السياسية ورفض الدولة الطائفية وخطر التشدد والإرهاب».
الهيئات الحقوقية
وفي تغريدات أخرى، أكد معالي د. أنور قرقاش أن العديد من المنظمات المتطرفة تخترق الهيئات الحقوقية الدولية، الأمر الذي يعرض مصداقية هذه الهيئات إلى التشكيك ويفقدها الحيادية.
وكتب معاليه: «الجدل الدائر منذ مدة بين مايكل روبن ومنظمات «هيومن رايتس واتش» و«العفو الدولية» جدير بالمتابعة، فقدان الحيادية يعرض مصداقية هؤلاء للتشكيك».
وكان الباحث الأميركي مايكل روبن نشر الثلاثاء الماضي مقالة انتقد فيها منظمتي «هيومن رايتس» و«العفو الدولية» لانسياقهما إلى ادعاءات الحركات المتطرفة، مشككاً في تأثير التمويل على المنظمات الحقوقية، ومن بينها من اتخذ من دول الخليج مادة للتقارير غير المنصفة.
اختراق المنظمات
وأضاف معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية أنّ «اختراق بعض التنظيمات الإسلاموية لمصادر المنظمات الحقوقية إشكالية، ومنظمة مثل «الكرامة» بارتباطاتها المتطرفة مثال ليس بالحصري لسوء الممارسة».
وكانت وزارة الخزانة الأميركية أدرجت في ديسمبر 2013 رئيس منظمة الكرامة، المدعو عبدالرحمن بن عمير النعيمي على لائحة داعمي الإرهاب. و«الكرامة» منظمة تحمل الأهداف والأجندات السوداء وترفع شعار الدفاع عن حقوق الإنسان، وتهاجم بين فينة وأخرى دولة الإمارات. ومعروف عن هذه المنظمة فبركة تقارير لأهداف سياسية تصب جميعها في خدمة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين.
وفي أغسطس 2015 اعتقلت السلطات الإيطالية المدير القانوني لمنظمة الكرامة رشيد مصلي بناء على مذكرة توقيف جزائرية تتهمه بالانتماء لجماعة إرهابية تنشط في سويسرا.
خطاب مزدوج
وسلط معالي الدكتور أنور قرقاش الضوء على الخطاب الإخواني المزدوج الذي ظهر جلياً في تعليق أحد داعمي جماعة الإخوان تجاه التفجير الإرهابي الذي استهدف المسجد النبوي.
وكتب معاليه: «في إعادة التغريدة السابقة «المفكر» الإخواني طارق رمضان يحمل السعودية مسؤولية الهجوم الإرهابي الخسيس على مسجد الرسول، خطاب إخواني مزدوج».
وكان شيخ الفتنة يوسف القرضاوي أفتى في برنامج تلفزيوني متاح على موقع «يوتيوب» بالعمليات الانتحارية وسط المدنيين، في تأجيج وتبرير واضح للإرهاب، وهو ما أثار انتقادات واسعة للقرضاوي لتبريره الهجمات الانتحارية ووصل الهجوم حد المطالبة بملاحقته كمجرم حرب.
وكذب الآلاف من مستخدمي الإنترنت القرضاوي، الذي حاول التملّص من تحريضه بعرض كلامه واضحاً غير مجتزأ، بما يثبت كذبه.
وانتشر هاشتاغ عنوانه: «القرضاوي مجرم حرب».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق