الاثنين، 4 يناير 2016

التعاون الخليجي يدين الاعتداءات الهمجية على سفارة وقنصلية المملكة في طهران ومشهد السعودية: تصريحات النظام الإيـــراني تكشف وجهه الحقيقي الداعم للإرهاب



  • سنة النيران والدخان تتصاعد فوق سفارة السعودية في طهران نتيجة الاعتداءات الهمجية. إي.بي.أيه
    إستنكرت السعودية بشدة تصريحات النظام الإيراني بشأن تنفيذ الأحكام الشرعية بحق 47 إرهابياً، قائلة إنها تكشف الوجه الحقيقي لإيران المتمثل في دعم الإرهاب والاستمرار في زعزعة أمن واستقرار دول المنطقة، فيما دان مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاعتداءات الهمجية على سفارة المملكة العربية السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مدينة مشهد، وحمّل السلطات الإيرانية المسؤولية الكاملة عن هذه الأعمال الإرهابية.
    وتفصيلاً، أعربت المملكة العربية السعودية عن «استهجانها واستنكارها الشديدين ورفضها القاطع التصريحات العدوانية الصادرة عن النظام الإيراني تجاه الأحكام الشرعية التي نفّذت بحق الإرهابيين في المملكة».
    وأكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، الليلة قبل الماضية، أن «تصريحات النظام الإيراني تكشف الوجه الحقيقي لإيران المتمثل في دعم الإرهاب، والذي يُعد استمراراً لسياساتها في زعزعة أمن واستقرار دول المنطقة»، مشيراً إلى أن «نظام إيران بدفاعه عن أعمال الإرهابيين وتبريره لها يعتبر في ذلك شريكاً لهم في جرائمهم، ويتحمل المسؤولية الكاملة عن سياسته التحريضية والتصعيدية».
    ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن المصدر في تصريحه أن «نظام إيران آخر نظام في العالم يمكن أن يتهم الآخرين بدعم الإرهاب باعتباره دولة راعية للإرهاب، ومداناً من قبل الأمم المتحدة والعديد من الدول، ويؤكد ذلك إدراج عدد من المؤسسات الحكومية الإيرانية على قائمة الإرهاب في الأمم المتحدة، إضافة إلى توفير ملاذ آمن على أراضيه لعدد من زعامات (القاعدة) منذ عام 2001 م، علاوة على توفير الحماية لأحد المتورطين السعوديين في تفجيرات الخبر التابع لما يسمى بـ(حزب الله الحجاز) منذ عام 1996، والذي تم القبض عليه في العام الماضي، وهو يحمل جواز سفر إيرانياً».
    وأشار المصدر إلى أن «تدخلات النظام الإيراني السافرة في دول المنطقة شملت كلاً من العراق واليمن ولبنان وسورية التي تدخلت فيها بشكل مباشر من خلال الحرس الثوري والميليشيات الشيعية من لبنان ودول العالم، ونجم عنه مقتل أكثر من 250 ألف سوري بدم بارد، وتشريد أكثر من 12 مليوناً، يضاف إلى ذلك القبض على خلايا تابعة لنظام إيران قامت بتهريب المتفجرات والأسلحة إلى مملكة البحرين ودولة الكويت، والقبض على خلية تابعة لنظام إيران في السعودية، وذلك في ممارسات استهدفت المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي».
    وقال إن «نظام إيران لا يخجل من التشدق بمسائل حقوق الإنسان وهو الذي أعدم، العام الماضي، المئات من الإيرانيين دون سند قانوني واضح».
    وأكد في ختام تصريحه أن «طائفية النظام الإيراني العمياء لا تدرك أن شرع الله لا يحكم إلا بميزان العدل والمساواة ولا يفرق بين المذاهب، فقضاء المملكة مستقل عادل وشفاف لا يعرف الخبث واللؤم والتفرقة، ولا يعمل بخفاء كما هو شأن نظام إيران». وكانت وزارة الخارجية السعودية استدعت، الليلة قبل الماضية، السفير الإيراني لدى المملكة وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة حيال التصريحات الإيرانية العدوانية الصادرة تجاه الأحكام الشرعية التي نفّذت بحق الإرهابيين في المملكة، وعبرت له الوزارة عن استهجان المملكة ورفضها القاطع لهذه التصريحات العدوانية التي تعتبرها تدخلاً سافراً في شؤونها.
    وحمّلت الخارجية السعودية الحكومة الإيرانية المسؤولية كاملة حيال حماية سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد.
    على صلة، دان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، الاعتداءات الهمجية على سفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد، وحمّل السلطات الإيرانية المسؤولية الكاملة عن هذه الأعمال الإرهابية، مؤكداً أن فشلها في منع هذه الاعتداءات يمثل إخلالاً جسيماً بالتزامات إيران لحماية البعثات الدبلوماسية بموجب اتفاقية فيينا لعام 1961 والقانون الدولي.
    واستنكر الأمين العام لمجلس التعاون التصريحات الإيرانية العدائية والتحريضية بشأن تنفيذ المملكة للأحكام الشرعية الصادرة بحق الإرهابيين، معتبراً إياها تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للمملكة.
    وأكد الأمين العام أن دول مجلس التعاون تقف صفاً واحداً مع المملكة العربية السعودية في استنكارها لهذه الأعمال الإرهابية ضد بعثات المملكة في إيران، وتحمّل السلطات الإيرانية المسؤولية الكاملة عنها، كما تؤكد دول المجلس دعمها للقرارات التي اتخذتها المملكة لمحاربة الإرهاب بأشكاله كافة، وملاحقة مرتكبي الأعمال الإرهابية ومثيري الفتن والقلاقل، وتقديمهم للقضاء العادل. من جهتها، أعربت الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين للاعتداء الذي قامت به جموع من المتظاهرين ضد سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، وأدت لاقتحام مبنى السفارة وإضرام النيران فيها.
    وذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن مصدراً مسؤولاً في وزارة الخارجية الكويتية حمّل في تصريحاته، أمس، السلطات الإيرانية مسؤولية الوفاء بالتزاماتها لحماية مقر السفارة السعودية وسلامة موظفيها.
    ودعا المصدر السلطات الإيرانية إلى الالتزام بالقواعد والأعراف الدولية كافة التي تنص على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وأكد وقوف دولة الكويت إلى جانب المملكة العربية السعودية، وتأييدها للإجراءات كافة التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها.
    ونددت مملكة البحرين بشدة بالاعتداءين الإرهابيين اللذين تعرضت لهما سفارة السعودية في مدينة طهران وقنصليتها في مدينة مشهد، مؤكدة أن هذه الأعمال الغوغائية الهمجية تمثل انتهاكاً واضحاً ومرفوضاً للمواثيق والأعراف الدولية ولاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، والتي تكفل أمن وحماية البعثات الدبلوماسية وأعضائها.
    ونقلت وكالة أنباء البحرين (بنا) عن وزارة الخارجية البحرينية في بيانها، أمس، مطالبة مملكة البحرين الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتحمّل مسؤولياتها في توفير الحماية الكافية للبعثات الدبلوماسية وأعضائها، والإسراع في اتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية رادعة بحق المعتدين.
    كما دان الأردن بشدة اقتحام مبنى سفارة السعودية في طهران، واعتبره خرقاً فاضحاً للقانون الدولي بشأن صون وحماية البعثات الدبلوماسية واحترامها، ودانت كل من قطر واليمن ومصر، والأزهر، الاعتداءين الإرهابيين اللذين تعرّضت لهما سفارة السعودية في مدينة طهران وقنصليتها في مدينة مشهد.

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق