الثلاثاء، 28 يونيو 2016

ريم الهاشمي.. الاعلام شريك رئيس في المسيرة التنموية الإماراتية ودوره محوري في نجاح إكسبو


 دبي في 27 يونيو/ وام
 أكدت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي مدير عام مكتب "إكسبو 2020 دبي".. أن وزارة التعاون الدولي تعمل على توثيق علاقات الدولة بمختلف دول العالم إدراكا من القيادة الرشيدة إلى الحاجة الملحة لتطوير مزيد من السياسيات الرامية إلى تعزيز أطر التعاون والعمل على مواجهة التحديات التي يشهدها العالم والمنطقة.
وقالت معاليها إن إكسبو 2020 ما هو إلا تجسيد لرغبة دولة الإمارات في لعب دور محوري في توصيل رسالة إيجابية حول المنطقة إلى العالم بالاستفادة من هذا الحدث الضخم والذي يخدم كمنصة مثالية للتعبير عن آمالنا وطموحاتنا ورسالتنا للعالم وفرصة مثالية لعرض إنجازات النهضة الشاملة التي تشهدها دولتنا في كافة القطاعات ولاسيما في مجال تنمية الإنسان.. مشددة على دور الإعلام كشريك محوري في تحقيق هذا الهدف كونه شريكا أساسيا في تعزيز النهضة الشاملة لدولة الإمارات.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمه المكتب الإعلامي لحكومة دبي ضمن سلسلة "جلسة مع مسؤول" بمشاركة مجموعة من رؤساء تحرير الصحف المحلية والأجنبية العاملة في الدولة بمقر المكتب بحضور سعادة منى غانم المري المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي حيث تحدثت معالي ريم الهاشمي عن الدور الذي تضطلع به كوزيرة دولة للتعاون الدولي وما يشمله من مسؤوليات.. وتطرقت للعديد من الموضوعات التي تتعلق بالإعداد لإكسبو وكيفية الاستفادة من نتائج إكسبو لاسيما لفئات الشباب ورواد الأعمال وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة.. منوهة بأن الإعلام كان دوما شريكا رئيسا في مسيرة التنمية الإماراتية وداعما للإنجازات الكبيرة التي تحققت في إطارها.
وأضحت معالي ريم الهاشمي أن مساعدات دولة الإمارات التي تحرص على تقديمها للمجتمعات النامية والتي تتصدر قائمتها عالميا من حيث النسبة من إجمالي الناتج المحلي للدولة لا تقتصر فقط على العون المالي بل تذهب إلى عمق استراتيجي أهم عن طريق تأسيس نهج جديد قائم على الدعم من خلال المشروعات التنموية التي تصب في مصلحة الدول المتلقية بالمزيد من النتائج الإيجابية.. مشيرة إلى أن دولة الإمارات تعمل على تطوير فرص جديدة للتعاون الدولي القائم على مشاركة الخبرات التي راكمتها على مدار سنوات في مجالات عدة في مقدمتها إدارة الموانئ والمطارات والطاقة المتجددة والترويج السياحي وذلك بالتعاون مع مجموعة كبيرة من المنظمات الدولية ومؤسسات القطاع الخاص.
وأشارت معاليها الى أن القيادة الإماراتية الرشيدة حددت نهجا واضحا أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم طيب الله ثراهما أن لا ترتبط المساعدات الإنسانية التي تقدمها الدولة بالتوجهات السياسية للدول المتلقية لها بل تراعي في المقام الأول الجانب الإنساني الذي يتمثل في احتياجات الشعوب حتى باتت الدولة تحظى باحترام وتقدير في كافة المحافل الدولية لاسيما في ظل التوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله الرامية إلى تقديم يد العون لكل من يحتاجها في مختلف أنحاء العالم.
وأكدت معالي ريم الهاشمي أن شعار "تواصل العقول وصنع المستقبل" الذي تم اختياره لدورة إكسبو 2020 هو في الواقع الأمر شعار رفعه أجدادنا منذ آلاف السنين وأن تصميم شعار المعرض المستوحى من إحدى المشغولات الذهبية التي عثر عليها في موقع "صاروج الحديد" التاريخي يمثل رسالة للعالم بأن الإمارات كانت دوما وستظل حلقة تواصل مهمة ومحطة لالتقاء الشعوب والحضارات.. مشيرة إلى أن المشغولات الذهبية التي تم العثور في "صاروج الحديد" توضح أن الأنشطة التجارية والاقتصادية كانت حاضرة على أرضنا منذ أزمنة بعيدة.
وقالت معالي ريم الهاشمي أن التنسيق يجري مع العديد من الأطراف والجهات للربط بين استضافة الدولة لإكسبو 2020 والاحتفال باليوبيل الفضي لقيام دولة الإمارات في عام 2021 على أن يتم الإعلان لاحقا عن التفاصيل وعن الأفكار المقترح تنفيذها.
وعن الاستعدادات لإكسبو 2020 .. قالت معالي ريم الهاشمي أن الفترة المتبقية قبل الافتتاح تبلغ 1575 يوما وأن كافة الأعمال تجري وفق المخطط الزمنى بل تتخطاه في بعض المحاور حيث تم تحريك 50 ألف طن من الرمال والانتهاء من تسوية الأرضية على أن يبدأ العمل في إرساء البنية التحتية اعتبارا من الشهر القادم.. موضحة أن أعمال البناء من طرف الجهة المنظمة سوف تنتهي قبل الدحدث بعام كامل على أن تنتهي الأعمال الإنشائية والتجهيزية من قبل الدول المشاركة ضمن الاجنحة التي تختار أن تتولى تشييدها بنفسها قبل بدء المعرض بأربعة شهور على الأقل.
وفي ظل سعيها لاستضافة اكثر من 180 دولة خلال الحدث يعمل فريق إكسبو على تطوير سياسة متكاملة لأطر التعاون والشراكة مع مؤسسات القطاعين العام والخاص ليس فقط داخل الدولة بل وخارجها أيضا وذلك لما يمثله إكسبو من منصة مهمة وفرصة مواتية أمام المنطقة لتقديم رسالتها الإيجابية إلى العالم مشيرة أن إكسبو  2020 دبي الذي تصل فترة انعقاده لستة أشهر يعزز الطموحات التنموية للمنطقة ويفتح آفاقا غير مسبوقة للتعاون مع كافة دول العالم.
ونوهت معاليها أن الشباب وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة يحظون باهتمام خاص في مرحلة الإعداد لاستضافة هذا الحدث العالمي الكبير حيث تم اتخاذ العديد من التدابير التي تيسر مشاركة تلك المشروعات بما في ذلك توقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة محمد بن راشد للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وشركة "تجاري" للشراء الاستراتيجي والتي ستتيح المجال أمام عدد كبير من هذه الشركات للمشاركة في المناقصات التجارية للمشروعات المزمع تنفيذها لاستضافة المعرض كما تم اتخاذ سلسلة من الإجراءات الرامية إلى تمكين الشركات المنتمية إلى هذا القطاع المهم لتحقيق أعلى استفادة من هذه الفرصة.
وأوضحت معاليها أنه سيتم الاستفادة من منطقة استضافة إكسبو 2020 بشكل متكامل بعد انتهائه حيث سيتم مواصلة البناء والعمران فيها بما يتماشى مع طبيعتها ومع طبيعة المناطق المجاورة لها والتي ستكون بمثابة مدينة جديدة بما تضمه من منشآت وخدمات ومرافق وتعتبر امتدادا طبيعيا للإمارة.. منوهة أن فريق إكسبو قام بدارسة عميقة للمعارض السابقة لاسيما ذات التجارب المتميزة وذلك بهدف تعظيم الاستفادة من الحدث قبيل وأثناء وبعد انعقاده.
وقالت معاليها أن فريق إكسبو يعمل حاليا على تطوير شراكات مع مختلف المؤسسات الوطنية وجاء طيران الإمارات في مقدمة الأطراف التي تعاونا معها لما له أثر كواحد من أفضل وأشهر الناقلات على مستوى العالم ولرغبتنا في بث رسالة للزائر لحثهم على زيارة إكسبو 2020 أكثر من مرة خلال فترة انعقاده.. وفي ذات الإطار نوهت معاليها أن فريق العمل حريص على تعميق التعاون مع القطاعين الحكومي والخاص.
وعن دور المتطوعين من الشباب الإماراتي خلال انعقاد الحدث أكدت معاليها أن نجاح إكسبو 2020 دبي يتوقف على مجهود مختلف الأطراف المشاركة وأن مشاركة شباب وبنات الإمارات سوف يكون لها دور فاعل في دعم الحدث بقوة نظرا لأنهم بمثابة سفراء للوطن في هذه المنصة التي ستضم ممثلي أكثر من 180 دولة من مختلف انحاء العالم.. موضحة أن التطوع سيشمل أيضا المقيمين في الدولة نظرا لما يحمله من رسالة تعبر عن روح دولة الإمارات والتي تعتمد في كافة عمليات التنمية على التنوع الثقافي والتناغم التام الذي يميز مجتمع الإمارات.
وقالت معالي الهاشمي إن إكسبو على مر تاريخه الممتد إلى أكثر من قرن ونصف القرن من الزمان تخلله عدد محدود من الدورات الاستثنائية التي تركت آثار واضحة على الدول التي عقدت فيها ومنها إنجلترا التي استضافت الدورة الأولى للحدث وباريس وشنغهاي.. مؤكدة أن دبي تعمل حاليا وفي ضوء ما تملكه من خبرات متميزة في مجال استضافة الفعاليات الكبرى وبنية أساسية متطورة عالمية المستوى على الإعداد لدورة ستكون استثنائية بمعايير ترقى إلى المستوى الذي يليق بمكانة دولة الإمارات ويترجم حرصها دائما على التميز في شتى المجالات.
وحول أكبر المشاركات المتوقعة في المعرض أوضحت المدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي أن المشاركات االمتوقعة في الحدث ستكون من جميع أنحا العالم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق