الخميس، 23 يونيو 2016

محمد بن زايد يشهد محاضرة حول علم الدافعية الجديد في المؤسسات

 ابوظبي في 22 يونيو/ وام 
 شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في مجلسه مساء اليوم المحاضرة الرمضانية الخامسة حول علم الدافعية الجديد في المؤسسات التي القاها الدكتور دانييل بنك المحلل الاقتصادي ومؤلف اكثر الكتب مبيعا.
كما شهد المحاضرة معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين والشخصيات العامة وممثلين عن بعض السفارات في الدولة.
وأشاد المحاضر الدكتور دانييل بنك أثناء حديثه عن الدافعية والتحفيز بما حققته دولة الإمارات من معدلات جيدة في الإنتاجية والاداء ما جعلها الأولى على مستوى المنطقة.
كما أشاد بتجربة عام القراءة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ليكون العام الحالي عاما للقراءة والإبداع.. مشيرا إلى أن تحفيز الشباب على القراءة يزيد من معارفهم العلمية وابداعاتهم الخلاقة.
ودعا بهذه المناسبة بقية الدول الأخرى إلى الاقتداء بالإمارات في هذا المجال الذي يدفع إلى التقدم والتطور المعرفي والتقني والعلمي.
وأشار إلى أن الواقع العالمي يحتاج إلى عمل كبير لتحسين الإنتاجية والأداء خاصة وأن الإحصاءات والتقارير الدولية تشير إلى وجود موظف واحد ملتزم بالدافعية وحسن الاداء في مقابل عشرة آخرين.
وكان المحاضر بدأ حديثه بالإشارة إلى ان الدافعية التي تناولتها بحوث ودراسات خلال خمسين عاما مضت تختلف عن المعرفة بنوعيها العلني وغير العلني.
وعرف الدافعية بأنها الحافز الذي يجعل المرء يحقق الهدف الذي يسعى إليه سواء كان متعلقا بالوظيفة أو بالطموح الشخصي.
ثم تحدث عن التحفيز في العمل مؤكدا أن مكافأة الموظف المنتج تجعله يبدع في عمله ويستمر في تطوير ذاته من خلال وظيفته.
ولفت إلى أن ربط مكافأة السلوك بأداء أفضل لايتحقق في كل الاحوال ضاربا لذلك مثلا بتجربة لعدد من علماء الاقتصاد قسموا فيها عددا من الموظفين إلى ثلاث فئات لحل بعض التحديات وكانت النتيجة ثلاثة مستويات مختلفة من الأداء نظرا لاختلاف المهارات لدى كل فريق عن الآخر.
وأشار المحاضر إلى أن البحوث والدراسات طيلة 50 عاما أكدت أهمية مكافأة الموظف لتشجيعه على الاستمرار في الابداع في عمله.
وقال الدكتور دانييل بنك ان المكافأة يجب أن تكون في مستوى العمل الذي يقدمه الموظف خاصة بعد أن أثبتت الدراسات أن الناس يحبون المكافأة باعتبارها من المحفزات الجوهرية.
واشاد في هذا الصدد بمقولة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بشأن التوقف عن انتاج النفط في الامارات بحدود عام 2050م والاعتماد على الكوادر البشرية والاستثمار فيها باعتبارها الرأسمال الحقيقي للدولة.
وقال ان ذلك يمثل دافعا قويا لشباب الامارات ليقدموا مزيدا من العمل المبدع في مختلف مجالات الحياة.
وانتقل المحاضر بعد ذلك إلى التفريق في حديثه بين مفهوم كل من الإبداع والرؤية والمعرفة التقنية.. مشيرا إلى أن المهام المعقدة ليست ناجحة على المدى الطويل لانها تتطلب آفاق واسعة.
كما أشار إلى اهمية العدالة بين الموظفين كي يحدث التحفيز بينهم اثره في ظل وجود استقلالية وبراعة وهدف محدد معرفا كل واحد من هذه المفاهيم الثلاثة.
وعرض تجربة تمت في أحد المطاعم بواسطة الايباد لتبيان أن المهم ليس إرضاء الزبون بل الوصول إلى نوعية جيدة من الطعام.. مشيرا إلى أن آلطباخين يطبخون جيدا متى ما أرادوا ذلك.
وتحدث أيضا عن الإدارة التي عرفها بانها تكنولوجيا تنظيم الناس في مكان محدد ليحققوا الإنتاج المطلوب لافتا إلى أن هذه التكنولوجيا تبني القدرات والمهارات المطلوبة للالتزام في العمل وتحسين الأداء.
وذكر بهذه المناسبة إحصائية تبين أن 13 في المائة الموظفين في أحد البلدان ملتزمون في عملهم في مقابل 35 في المائة غير ملتزمين.
وبعد ذلك رد المحاضر على الأسئلة مؤكدا ان تطبيق هذه المبادى في التعليم على سبيل المثال يقوم على الاستقلالية وعلى تحفيز الاهل للابناء.
وقال انه يشجع مبادرة عام القراءة في الامارات كونها تحفز الصغار على قراءة القصص أو الكتب ويقتدون بآبائهم في ذلك خاصة وأن اطفال اليوم لايستمعون إلى ما يقول الاهل لهم وانما يراقبون ما يفعلونه.
ولفت إلى أن نجاح الأمر يتطلب توفير الكتب المثيرة لاهتمام الطفل الذي يبحث مع مرور الوقت عن كتب أكثر أهمية في المجالات التي تجذب اليها.
واكد أن البراعة مرتبطة بتحسين الاستقلالية وليس بالجد أو الجنسية وان علم النفس البشري مطلوب لمسار حياة المرء نظرا لوجود أفراد لا يستجيبون للتحفيز ولا لاستقلالية ولا للهدف.
وختم الدكتور دانييل بنك محاضرته بالتأكيد أن الطفل يستطيع أن يحسن نفسه ويطو رها من خلال السلوك الذي يتعلمه في المنزل والمدرسة استعدادا للوظيفة التي يحلم بها.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق