جهزت السلطات السعودية مقراً مؤقتاً لإيواء العمالة المخالفة شمال العاصمة الرياض يتسع لأكثر من 150 ألف شخص، لاستيعاب عشرات الآلاف من المخالفين مجهولي الهوية الذين ضبطوا طوال الأسبوعين الماضيين ضمن حملة تصحيح أوضاع العمالة إلى حين إنهاء إجراءات ترحيلهم خارج البلاد.
وفي حديث لـ"العربية.نت" أوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة الرياض العميد ناصر القحطاني، أنه تم تهيئة المقر المؤقت الجديد بكافة التجهيزات لاحتواء مجهولي الهوية من العمالة الذين تجاوز عددهم حتى الآن حاجز الـ25 ألفا، ألقي القبض على بعضهم والبعض الآخر سلم نفسه خلال الأيام القليلة الماضية في مختلف المناطق.
وبين العميد القحطاني أن المقر أعد لاستيعاب أكثر من 150 ألف شخص، لاحتواء العمالة المخالفة من مقار الإيواء السابقة إلى حين إنهاء إجراءات ترحيلهم إلى بلدانهم.
وكشف القحطاني أن تكاليف المعيشة لإيواء مخالفي أنظمة الإقامة والعمل في اليوم الواحد تتجاوز 750 ألف ريال للوجبات اليومية، و200 ألف ريال لمستلزمات غذائية أخرى، إضافة إلى توفير خدمة نقل المخالفين وجميعهم من الجنسية الإثيوبية عبر 300 باص مؤجر لمكان الإيواء الجديد.

13 يوماً.. من إثيوبيا إلى السعودية

"العربية.نت" التقت بعدد من الإثيوبيين في مقر الإيواء الجديد، للحديث عن كيفية دخولهم إلى الأراضي السعودية والمدة التي قضوها في طريق الهجرة غير الشرعية، يقول أحدهم: "قدمت إلى السعودية منذ 4 سنوات عن طريق التهريب من إثيوبيا ثم الحبشة، وعبرت البحر بواسطة قارب متهالك لا يحمل سوى 5 أفراد، وصولاً إلى اليمن وبعدها السعودية".
واستكمل حديثه: "قضيت مدة 13 يوما طوال الرحلة، وكان من الممكن أن أصل قبل هذه المدة، إلا أن الحراسة كانت شديدة على الحدود السعودية، وقمت بدفع مبلغ يتجاوز 4 آلاف دولار للمهربين طوال الرحلة، وعند الأزمات والتشديد الأمني قد تزيد كلفة الهجرة والتهريب عن ذلك، وقد قدمت بحثاً عن الرزق، ليس لغرض آخر، بالرغم من أن هناك مجموعات شهدتها جاءت لأهداف أخرى".