الأربعاء، 13 نوفمبر 2013

جراح «عهود» يصف بقاءها على قيد الحياة بـ «المعجزة» ..المعتدي على الإماراتيات الثالث يتباكى في المحكمة ويبرر جريمته بالغضب

dva الرؤية-ميشيل غاوي ـ دبي أكد المتهم الرئيسي فيليب سبنس في قضية الاعتداء على الإماراتيات الثلاث في فندق كامبرلاند ـ لندن باكياً في محاولة للدفاع عن نفسه أنه سريع الغضب، ولم يتلق أبداً العلاج لمشكلته.
وأفاد سبنس من قفص الشهود في محكمة ساوثوورك أمس ساعياً لاستعطاف المحكمة بأنه زار فندق كامبرلاند لأول مرة عندما كان في الثالثة عشرة من عمره، حيث كان يصعد مع رفاقه إلى سطح الفندق للهو والنظر إلى شارع أوكسفورد، موضحاً أنه كان يدخل ببساطة من الباب الأمامي إلى المصعد.
وذكر المتهم أنه عندما أصبح بلا مأوى، كان يلجأ بانتظام إلى الفنادق ويسرق الطعام من الصواني المتروكة عند أبواب الغرف ليأكل، قبل أن ينام في حجرات خادمات التنظيف، مشيراً إلى أن والده توفي عام 2000 بسبب المرض، ليبدأ تعاطي الحشيش في التاسعة عشرة من عمره، ومن ثم أصبح مدمناً على الكراك والهيروين.
وذكر سبنس أنه كان يشتري المخدرات بالدعم المالي الذي يتلقاه من الحكومة أو من السرقات، إلى أن قبض عليه، وبدأ العلاج في إحدى عيادات التأهيل.
ورداً على الاتهامات الموجهة إليه بشأن الهجوم على الإماراتيات الثلاث، أجاب «أنا سريع الغضب»، وعندما سأله محاميه وليام ناش: «هل حاولت معالجة هذا الأمر؟» أجاب المتهم: «حاولت، ولكن لم أحصل على أي مساعدة».
وأكد المتهم أنه كان مَديناً لتجار المخدرات قبل جريمته، ذاكراً للمحلفين أنه كان خائفاً من التجار وسبق أن طعنوه بالسكين.
وبعد أن ظل سبنس ست سنوات بعيداً عن المخدرات، انتكس من جديد وراح يتناول الكراك والهيروين في عام 2012.
وتعرضت الإماراتيات الثلاث، خلود النجار «36 عاماً» وأختاها عهود «34 عاماً» وفاطمة «31 عاماً» لهجوم شرس في الفندق من فئة أربع نجوم، فضلاً عن سرقة مجوهراتهن ومبلغ من المال.
من جهته، أكد استشاري جراحة الوجه والفكين أشرف مسيحة أن بقاء عهود على قيد الحياة بعد الهجوم الوحشي لسبنس يعتبر «معجزة».
وأبان أن جزءاً من دماغها خرج من ثقب في جمجمتها وأجبرت على الرقود منذ الهجوم، وبعد انحسار تورم الدماغ، زرعت لوحات من التيتانيوم في جمجمتها، إضافة لذلك تصدع الفك العلوي إلى نصفين وتحطم الأسنان بطرف مخلب المطرقة.
وتابع مسيحة أمام المحكمة أنها لا تزال تجد حتى الآن صعوبة عندما تبلع الطعام أو عندما تتكلم، ولا نتوقع شفاءها كلياً بالرغم من أنها حققت بعض التقدم بوعيها، وأصبح بإمكانها الآن أن تؤدي حركات شبه طبيعية مثل الإمساك بالنظارات ووضعها على وجهها، وفي رأيي وفي رأي كل زملائي، هذه معجزة، وكنا لا نتوقع لها البقاء على قيد الحياة.
واطلعت هيئة المحلفين المؤلفة من سبع نساء وخمسة رجال على أن المتهم كان أدين مرتين سابقاً بجرم إلحاق الضرر الجسدي، وبمشاجرته مرتين أيضاً، وخمس مرات عمليات سطو، إضافة إلى جرائم أخرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق