الخميس، 14 نوفمبر 2013

الصحف البريطانية مابين إستعرض عضلات روسيا بمصر وموقف إسرائيل من المفاوضات مع طهران واحتفال ولي العهد البريطاني، بعيد ميلاده .

الديلي تلغراف: روسيا تستعرض عضلاتها في الشرق الأوسط بزيارة مصر

الخميس، 14 نوفمبر/ تشرين الثاني، 2013،
بلير وبوش
لا يمكن لبريطانيا الكشف عن وثائق غزو العراق السرية دون موافقة الإدارة الأمريكية بحسب الاندبندنت

تنوعت اهتمامات الصحف البريطانية الصادرة الخميس ما بين الشأن الداخلي وقضايا الشرق الأوسط التي كان أبرزها نتائج تقرير لجنة تشيلكوت البريطانية حول غزو العراق، وموقف إسرائيل من الملف النووي الإيراني، إضافة لجهود روسيا من أجل إيجاد دور لها في منطقة الشرق الأوسط.
نشرت صحيفة الاندبندنت على صفحتها الرئيسية في تغطية حصرية موضوعا تحت عنوان "حصري: أمريكا تمنع صدور تقرير لجنة تشيلكوت حول غزو العراق".
وعلمت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية تلعب دورا رئيسيا في تأجيل إعلان نتائج لجنة التحقيق في مشاركة بريطانيا في غزو العراق.
ونقلت الاندبندنت عن مصادر دبلوماسية قولها إن مسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية رفضوا السماح بالكشف عن وثائق عن مراسلات ما قبل وأثناء الغزو بين الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني انذاك توني بلير.
وتقول الصحيفة إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سيتعرض للإحراج الشديد لأنه لا يمكنه الكشف عن تلك الوثائق دون موافقة الإدارة الأمريكية، وهو الأمر الذي سيمنع صدور التقرير.
وكشفت الاندبندنت في وقت سابق من العام الجاري أن مسودة تقرير لجنة تشيلكوت جاءت مخالفة لروايات المسؤولين في واشنطن ولندن حول دور بلير في إرسال 45 ألف جندي بريطاني إلى العراق.
وتقول الصحيفة إن الوثائق السرية التي ترفض واشنطن الكشف عنها تحوي أدلة هامة على المراسلات والوثائق المكتوبة بين بلير وبوش والتي تكشف عن الطريقة التي سمحت لبريطانيا بالمشاركة في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة.
ونقلت الاندبندنت عن دبلوماسي كبير قوله إن " الولايات المتحدة تتعامل بتحفز شديد عندما يتعلق الأمر بوثائق عن الرئيس الأمريكي أو أي شخص له علاقة به. توني بلير تردد اسمه كثيرا في تلك الوثائق وكان الطرف الآخر هو الرئيس الأمريكي، لذا ليس لتوني بلير أو الحكومة البريطانية الحق في الكشف عن فحوى تلك الوثائق".

مقامرة نتنياهو

 الفاينانشيال تايمز 

 نشرت موضوعا يتناول موقف إسرائيل من مفاوضات القوى الكبرى مع طهران حول برنامجها النووي المثير للجدل.

نتنياهو
علاقة نتنياهو بأوباما اتسمت بالتوتر منذ تولي الرئيس الأمريكي منصبه عام 2009

واختارت الصحيفة عنوانا للموضوع، الذي شارك في كتابته الصحفيان جيف داير وجون ريد، " نتنياهو يخاطر بتحدي الولايات المتحدة علانية".
وتقول الفاينانشيال تايمز إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يفوت فرصة واحدة خلال الأسبوع الماضي لإبداء معارضته للحل المقترح بين طهران والدول الكبرى لإنهاء أزمة الملف النووي.
ولكن أبرز ظهور لنتنياهو كان خطابه أمام الاجتماع السنوي للاتحاد اليهودي في أمريكا الشمالية عندما وجه حديثه للحضور واصفا الاتفاق بأنه " خطير وسيؤثر على وجود اليهود" ثم سألهم هل تريدون ذلك؟ فجاء الرد بـ"لا" فقال نتنياهو حينها " إذن فلتفعلوا شيئا حيال ذلك".
ووصفت الصحيفة محاولة نتنياهو، الذي تتسم علاقته بأوباما بالتوتر منذ تولي الأخير السلطة في عام 2009، بحشد دعم اللوبي اليهودي والرأي العام لصالحه بأنها "مقامرة خطرة لإسرائيل".
وأضافت الفاينانشيال تايمز أن معارضة نتنياهو، التي تحظى بدعم نواب في الكونغرس، لأي اتفاق مع إيران قد تأتي بنتائج عكسية وتؤدي إلى تأمين التوصل لاتفاقية مرضية للجانب الأمريكي والغرب.
ولكن نتنياهو يخاطر في الوقت ذاته بإمكانية تدهور العلاقات القوية والعميقة بين إسرائيل والولايات المتحدة إذا فشلت المفاوضات وهو ما قد يؤدي إلى مواجهة عسكرية وحينها سيتلقى نتنياهو الجزء الأكبر من اللوم إذا وصلت الأزمة لتلك المرحلة.

استعراض عضلات

بوتين
"صفقات السلاح التي يجري التفاوض بشأنها حاليا ستكون الأكبر من نوعها منذ عقود."

الديلي تلغراف 

 مصر تسعى لشراء معدات لمكافحة الشغب وأسلحة متقدمة لمواجهة الجهاديين

أما صحيفة الديلي تلغراف فقد تناولت موضوع علاقات روسيا بدول منطقة الشرق الأوسط.
وتحت عنوان "روسيا تستعرض عضلاتها في الشرق الأوسط بمحادثات رفيعة المستوى في مصر" ألقت التلغراف الضوء على زيارة وزيري الدفاع والخارجية الروسيين إلى القاهرة لإجراء محادثات مع نظيريهما المصريين، في خطوة من جانب موسكو لفتح جبهة جديدة في إطار مساعيها لانتزاع النفوذ في الشرق الأوسط من قبضة واشنطن، بحسب مراسل الصحيفة في القاهرة ريتشارد سبنسر.
وأضافت الصحيفة أن مصر تسعى لشراء معدات عسكرية بعد توقف جزئي في دعم بعض حلفائها الغربيين ومنهم الولايات المتحدة وبريطانيا على خلفية مقتل المئات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي قبل ثلاثة أشهر.
وأوضحت الديلي تلغراف أن "قائمة مشتريات" مصر ربما تشمل معدات لمكافحة الشغب وأسلحة متقدمة لقواتها الخاصة لاستخدامها في المعركة ضد المسلحين الاسلاميين في شبة جزيرة سيناء.
وقالت الديلي تلغراف إن صفقات السلاح التي يجري التفاوض بشأنها حاليا ستكون الأكبر من نوعها منذ عقود.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية المصري الجديد نبيل فهمي كان قد قال في أول مؤتمر صحفي له إنه "يسعى لتحويل السياسة الخارجية للقاهرة عما كانت عليه خلال حكم الرئيس السابق حسني مبارك" الذي كان بتمتع بصلات قوية مع واشنطن.
"صفقات السلاح التي يجري التفاوض بشأنها حاليا ستكون الأكبر من نوعها منذ عقود."

الديلي تلغراف

ومنذ ذلك الحين، وفقا للتلغراف، قام رئيس الاستخبارات الروسية ميخائيل فرادكوف بزيارة للقاهرة وأجرى نقاشات -بحسب تقارير- حول "إمكانية إقامة قاعدة عسكرية روسية في مصر".
ولم يغفل مراسل الديلي تلغراف الإشارة إلى موقف السعودية وهي من أكبر الدول الداعمة لمصر حاليا حين صدمها عدم تدخل واشنطن لانقاذ حليفها مبارك عام 2011، كما ساءها امتناع الولايات المتحدة عن مواصلة الضغط من أجل الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
ويقول المراسل إن السعودية أنفقت الكثير من الأموال منذ الإطاحة بنظام مرسي وسيكون لديها استعداد بالضرورة لتغطية أي نفقات عسكرية مصرية كبيرة.

عيد ميلاد سعيد

الأمير تشارلز
بلغ تشارلز سن التقاعد 65 عاما في بريطانيا قبل توليه مهام منصبه

ومن أبرز الموضوعات التي اهتمت بها الصحف واحتلت عنوانيها الرئيسية احتفال الأمير تشارلز، أمير ويلز وولي العهد البريطاني، ببلوغه 65 عاما.
ونشرت الديلي تلغراف مقابلة مع كاميلا دوقة كورنويل وجهت عبرها تهنئة لزوجها ولي العهد تحت عنوان " عيد ميلاد سعيد يا عزيزي".
أما صحيفة الاندبندنت فقد اختارت لموضوعها الذي كتبه هاميش مكراي " الحياة تبدأ في الخامسة والستين".
ويقول مكراي إن الأمير تشارلز بلغ 65 عاما وهو سن التقاعد قبل أن يتولى المنصب الذي قضى عقودا استعدادا لتوليه.
وأضاف الكاتب أن الملكة اليزابيث الثانية، 87 عاما، إذا عاشت مثل والدتها الملكة الأم وتخطت المئة عام فإن تشارلز قد يتولى العرش في سن الثمانين.
وكتب جوناثان ديمبلي موضوعا في صحيفة الغارديان تحت عنوان " تشارلز 65 عاما: متقاعد في انتظار وظيفة عمره".
ووصف الكاتب تشارلز بأنه الأمير الذي قضى أطول مدة وليا للعهد في العالم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق