الأحد، 9 أكتوبر 2016

أشاد برؤية القيادة الثاقبة لدولة الإمارات كقدوة وكمثال للشفافية والمساءلة وسيادة القانون والتسامح ..أمل القبيسي تلتقي أمين عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية


باريس في 8 أكتوبر / وام 
بحثت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيس المجلس الوطني الاتحادي مع سعادة خوسيه أنجيل غوريا الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي تتخذ من باريس مقرا لها سبل وآليات تفعيل التعاون المشترك بين المجلس والمنظمة في مختلف المجالات مع التأكيد على أهمية سرعة تأطير هذا التعاون بما يحقق الفائدة المتبادلة للجانبين لا سيما الاستفادة من تبادل الخبرات والبحوث والمعلومات.
حضر اللقاء الوفد المرافق لمعالي الدكتورة القبيسي التي تقوم بزيارة عمل رسمية إلى الجمهورية الفرنسية والذي يضم سعادة كل من عبدالعزيز عبدالله الزعابي النائب الثاني لرئيس المجلس والدكتور سعيد عبدالله المطوع والدكتور محمد عبدالله المحرزي وسعيد صالح الرميثي وعزا سليمان بن سليمان وسعادة معضد حارب مغير الخييلي سفير الدولة في فرنسا.
وفي بداية اللقاء أشاد أمين عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية برؤية القيادة الثاقبة لدولة الإمارات لاستشراف المستقبل وبالخطط والاستراتيجيات التي تتبناها ورؤية الإمارات 2021م والاهتمام بالتربية والتعليم والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والمساواة بين الجنسين والحوكمة .. مؤكدا أن دولة الإمارات قدوة ومثال للشفافية والمساءلة وسيادة القانون والتسامح .
وقال إن الإمارات تعرف طريقها وكيف ستصل إلى طموحاتها فهي تملك ما يشبه خارطة طريق معربا عن تطلع المنظمة وحرصها على توسيع علاقاتها مع دولة الإمارات.
و ثمن دور دولة الإمارات وسياساتها الإنمائية والدور العالمي الإنساني الإنمائي الذي تضطلع به من خلال عضويتها في المنظمة وعلى المستوى الدولي لاحتلالها المرتبة الأولى عالميا كأكبر مانح للمساعدات الإنمائية الرسمية .. مؤكدا أن رؤية الإمارات تتلاقى وتتطابق مع أهداف المنظمة في مختلف المجالات.
وأضاف إن لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لـلمنظمة تقوم باحتساب نسبة المساعدات التنموية الرسمية بالنسبة إلى الدخل القومي الإجمالي في كل عام وتحديد ترتيب دولة الإمارات بين الدول الأكثر عطاء على الساحة الدولية .
واتفقت معالي الدكتورة القبيسي وسعادة خوسيه أنجيل غوريا على العمل بشكل حثيث بهدف على تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين المنظمة والمجلس الوطني الاتحادي وتطويره من خلال ابرام مذكرات تعاون.
وأكدت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي أهمية تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين المنظمة ومختلف المؤسسات في الدولة، بما يعزز الشراكة والاستفادة من الخبرات المتوفرة لدى الجانبين.
و قالت إن تصدر دولة الإمارات كأكبر مانح للمساعدات التنموية على مستوى العالم للعام الثاني على التوالي يؤكد التزام الدولة برسالتها الإنسانية العالمية ومبادئها التي تأسست عليها وسعيها لترسيخ مكانتها كعاصمة إنسانية ومحطة خير وغوث ودعم للشقيق والصديق وهو استمرار للنهج الذي أرساه مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ويواصل هذه المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ومتابعة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
واستعرضت معالي الدكتورة القبيسي دور المجلس الوطني الاتحادي بالشراكة مع الحكومة في مناقشة القضايا التي تهم الوطن والمواطنين وتطوير التشريعات وأكدت أهمية ودور الدبلوماسية البرلمانية في مواكبة توجهات الدولة وسياستها الرسمية.. وقالت إن المجلس يساهم بشكك فاعل في مسيرة التنمية الشاملة المتوازنة وفي النهضة الشاملة التي تشهدها الدولة.
وأكدت معالي الدكتورة القبيسي أهمية الدور الملقى على عاتق المؤسسات البرلمانية والبرلمانيين على مستوى العالم، للمساهمة الفاعلة والتعاون مع الحكومات والمنظمات الدولية المتخصصة في العديد من القضايا والتي على رأس أولوياتها تعزيز سياسات التعليم وتمكين المرأة والشباب وتمكين المجتمع، في ظل ما يشهده العالم من تطورات وأحداث.
و قالت إن طبيعة عمل البرلمانات أن تقوم بالتعاون مع حكوماتها بالمساهمة في وضع الخطط وتطوير القوانين وتحديثها بما يواكب نهضة بلدانها ومناقشة مختلف القضايا وتبني التوصيات المتعلقة بها والتي تساهم في الاستغلال الأمثل للموارد المختلفة في دولهم وتعزيز جهود التنمية.
و أشارت معالي الدكتورة القبيسي إلى تطلع دولة الامارات للمستقبل وضمان وجود مشاركة فاعلة للشباب والمرأة في استراتيجية الامارات لعام 2021، مستعرضة جهود دولة الإمارات في هذا المجالات حيث جرى استحداث وزارات جديدة معنية بالتسامح والسعادة والشباب.
و أشادت معالي الدكتورة القبيسي بجهود المنظمة ودورها التي استطاعت خلال العقد الماضي معالجة مجموعة من القضايا الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وساهمت في تعميق المشاركة مع دوائر الاعمال وممثلي المجتمع المدني وقامت بالتعاون مع الحكومات لتمكينها من مقاربة التجارب السياسة والبحث عن اجابات للمشاكل المشتركة وذلك بتفعيل الممارسات الجيدة وتنسيق السياسات المحلية والدولية .
وقدم أمين عام المنظمة شرحا عن المنظمة التي تضم 35 دولة من الدول المتقدمة وأكد أن المنظمة تلتزم بدعم النمو المستدام والتوظيف ورفع مستوى المعيشة والحفاظ على الاستقرار المالي ومساعدة البلدان الأخرى في التنمية الاقتصادية والمساهمة في نمو التجارة العالمية.
وأكد على العلاقات الثنائية والتعاون الدائم بين دولة الامارات العربية والمتحدة ومنظمة التنمية والتعاون الاقتصادي وذكر أنه تم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة المالية والمنظمة لتمديد برنامج الندوات التثقيفية المشترك لمدة ثلاث سنوات من عام 2016 إلى 2019 بهدف توفير الدعم والمساعدة لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال الاتفاقيات الضريبية وتطوير الفهم للتطبيق العملي للمبادئ الضريبية الدولية.
وفي ختام اللقاء وجهت معالي الدكتورة القبيسي دعوة لسعادة انخل غوريا أمين عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، لزيارة المجلس الوطني الاتحادي وحضور القمة العالمية للنساء التي ستعقد في ديسمبر 2016م ليكون أحد المتحدثين الرئيسيين في القمة.
وأعرب أمين عام المنظمة عن شكره لمعالي الدكتورة القبيسي على هذه الدعوة مؤكدا أهمية هذه القمة التي تعقد في ظل ظروف وتطورات تشهدها المنطقة، مؤكدا أن دولة الإمارات تقدم الأمثلة العديدة على كونها نموذجا للريادة والأمن والاستقرار والتقدم.
ووجه أمين عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية دعوة لمعالي الدكتورة القبيسي للمشاركة في مؤتمر الشبكة البرلمانية العالمية الذي سيعقد عام 2017م.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق