الاثنين، 20 أكتوبر 2014

حاكم الشارقة والشيخة جواهر يفتتحان مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل في دورته الثانية.


الشارقة في 19 أكتوبر /وام
 أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الأهمية الكبيرة لتنمية وتطوير مواهب الأطفال في المجال الفني والسينمائي وتوفير البيئة والأدوات المناسبة لذلك وتوجيهها في الاتجاه الصحيح وخلق جيل مبدع وقادر على منافسة كبرى العاملين في قطاع سينما الأطفال حول العالم.
جاء ذلك خلال افتتاح سموه وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة ترافقهم الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير / شروق / اليوم فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل الذي تنظمه مؤسسة / فن / في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالشارقة.
وقال سموه في الكلمة التي ألقاها خلال حفل الافتتاح // أشكر سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي على ما تقوم به لدعم وتنمية الطفل الإماراتي والعربي وعلى جهودها في هذا المهرجان المهم كما أشكر الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي مدير مؤسسة / فن / وإن شاء الله سيكون هنالك نتائج كبيرة لهذا المهرجان في القريب العاجل ونحيي كل موهبة ونشد على أيديهم ونعدهم بأننا سنكون معهم لصقل مواهبهم والأخذ بأيديهم إلى العالمية // .
وكرم صاحب السمو حاكم الشارقة خلال حفل الافتتاح الفائزين في مسابقة الأفلام التي أطلقها المهرجان للمرة الأولى هذا العام والتي تشمل 5 فئات حيث فاز الفيلم البلجيكي / مياه في المدينة / من إنتاج أطفال من شركة كيدزسكام استديو لأفلام الرسوم المتحرك وتدور أحداث الفيلم حول حياة المدينة وكيف أن المياه بمثابة حلقة وصل بين الناس.. بينما حصد الفيلم البرازيلي / شاحنة والدي / للمخرج موريكو أوساكي جائزة أفضل فيلم قصير لتناوله بعض الأخلاقيات والقيم التي يتعلم منها الأطفال كيف يتعايشون خارج محيط الفصل الدراسي.
أما جائزة أفضل فيلم خيال علمي فذهبت للمخرجة الروسية الكسندرا افريانوفا عن فيلمها / ظلال من الرمادي / الذي يلخص فكرة اللقاء بعد غياب سنوات طويلة من خلال قصة شاب وفتاة التقيا بعد 20 عاما من مقابلتهما الأولى وهما صغيران .. وحصد فيلم / أطفال الأرض / لمخرجه ديجو سارمينتوا جائزة أفضل فيلم وثائقي حيث تناول الحياة اليومية لأطفال منطقة الأمازون الواقعة في أمريكا اللاتينية .
وأخيرا حصل فيلم / بركة الرسم / للمخرج الإيراني مازيار ميري على جائزة أفضل فيلم قصير وركز الفيلم على فكرة أن الحب وحده هو القادر على حل أي مشكلات يمكن أن يتعرض لها المجتمع.
من جانبها أكدت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي أن انطلاق مهرجان الشارقة الدولي السينمائي للطفل في دورته الثانية يشكل خطوة مهمة في مسيرة سينما الطفل العالمية وفي المساعي لبناء التجربة السينمائية للأطفال الإماراتيين والعرب بشكل عام والارتقاء بها إلى مستوى عالمي يخرجها من نطاقها المحلي والعربي ويسهم في إيصال رسالتها.
وقالت سموها // لا يستطيع أحد إنكار الدور الذي تلعبه السينما في تشكيل وعي وخبرات الطفل وصقل تجاربه بحيث تفتح له الآفاق للاطلاع والتعلم وتوسيع المدارك والانفتاح على الثقافات العالمية والاستفادة منها لكن ذلك يتطلب التزاما بالموروث الثقافي والاجتماعي والتفاتا حقيقيا إلى حاجات الطفل بما يخرج في نهاية المطاف تجربة غنية وملتزمة // .
وسيعرض خلال المهرجان الذي تستمر فعالياته حتى مساء الجمعة القادم 112 فيلما من 35 دولة تشارك في الدورة الحالية وقد تم اختيارها من بين 144 فيلما من 38 دولة وتتنوع فئاتها ومواضيعها ما بين أفلام قصيرة وأفلام رسوم متحركة وأفلام صامتة وأخرى روائية وتستهدف هذه الأفلام فئات عمرية مختلفة هي تحت سن 7 أعوام وما بين 8 و13 عاما وما بين 14 و18 عاما.
وستعرض الأفلام المشاركة في مواقع عدة في إمارة الشارقة تشمل قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات وسينما نوفو في مركز صحارى إضافة إلى مدن الذيد وخورفكان ودبا الحصن وكلباء والمدام وستعرض الأفلام في دبا الحصن وكلباء في المركز الثقافي التابع لكل مدينة أما في المدام فستعرض الأفلام في نادي سيدات المدام .
من جانبها قالت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي مدير مؤسسة فن مديرة مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل // نحن سعداء بتطور حجم المشاركة الدولية الواسعة في الدورة الثانية من المهرجان والتي تشمل دولا تمتلك خبرة طويلة في مجال أفلام الأطفال ومن بينها دول أمريكا الجنوبية وقارة آسيا ونريد من خلال هذه المشاركات أن نسهم في تعريف الأطفال بدولة الإمارات العربية المتحدة على جوانب مختلفة من حياة نظرائهم الأطفال في الدول الأخرى وفي نفس الوقت نحفزهم ونشجعهم على القيام بمبادرة مماثلة واتخاذ عالم السينما مجالا للإبداع وربما أيضا مهنة للمستقبل.
وأشارت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي إلى أن عدد زوار المهرجان العام الماضي بلغ حوالي 10 آلاف زائر ..منوهة الى ان المهرجان يسعى هذا العام لرفع هذا العدد من خلال تشجيع مزيد من الزوار على الاستمتاع بأكثر من 100 فيلم إضافة الى أن الدورة الثانية من المهرجان ستتضمن العديد من ورش العمل والأنشطة المتنوعة ونريد أيضا أن تكون هذه الأفلام فرصة لجمع أفراد العائلة بما في ذلك الوالدين لمناقشة موضوعاتها والاستفادة من مضامينها في إثراء معرفة وخيال أبنائهم.
وتقدمت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي بالشكر لأصدقاء المهرجان ..
قائلة // إننا لن ننسى دعمهم لنا النابع من إيمانهم بنا وبرسالتنا عندما كنا لا نزال نتلمس خطواتنا الأولى .. مشيرة الى أن الأطفال هم السبب الوحيد والمباشر لإطلاق هذا المهرجان و إننا نتخذ الخطوات التي من شأنها دعم وتطوير مهاراتهم ونكبر عاما بعد آخر بخطوات مدروسة لكي يستمر هذا المهرجان طويلا بعد أن نسلم الراية والمسؤولية للأجيال القادمة//.
و توجهت الفنانة المتخصصة في عالم الأطفال الفني أمل حويجة بالشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على دعمه للمهرجان ولسينما الطفل العربي كما شكرت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي ووصفتها بـ النحلة الدؤوبة والحالمة بمشروعها الجميل وتوقعت أن تثمر الشجرة التي غرستها وقامت عليها بأجيال قادمة مبدعة .
وقالت المخرجة والكاتبة والمنتجة الإماراتية نجلاء الشحي إن المهرجان يقدم فرصة فريدة لصناعة سينما الأطفال في الدولة بشكل خاص ويشجع المواهب الشابة على البروز ويعرض تجارب عالمية ومحلية تسهم في إثراء مسيرة سينما الطفل .. مشيدة بالجهود الحثيثة لمنظمي المهرجان لإخراجه بصورة عالمية و معربة عن أملها في أن يستمر المهرجان في التطور عاما بعد آخر.
و قد شكلت مشاركة الرسام الأمريكي والفنان الذي عمل في شركة والت ديزني أكثر من عشرين عاما براين فيرغسون إضافة نوعية إلى المهرجان حيث أكد أهمية وجود مهرجان يكتشف ويدعم مواهب الأطفال في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي أجمع وأثنى على الفكرة.
وقال إنه سعيد للمشاركة في مهرجان متميز وفريد من نوعه في المنطقة كونه يمنح مساحة للمبدعين من دولة الإمارات وأقرانهم حول العالم لتبادل الخبرات وعرض التجارب بما يؤدي في نهاية المطاف إلى تطوير هذا المجال ورفع مستواه الإبداعي والفني.
من جهته أكد بدر جعفر الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع الراعي الذهبي للمهرجان أن للفنون الإبداعية قدرات وامكانات هائلة في إحداث أثر دائم على مستقبل مجتمعاتنا .. مشيرا الى إن الفعاليات مثل مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل تعد طريقة فريدة للتأثير إيجابا على حياة الصغار لأنها تعرفهم بثقافات وتقاليد وفنون جديدة من مختلف أنحاء العالم كما أن المهرجان يمثل كذلك منصة مثالية للاحتفاء بمهارات فنانينا المحليين الذين يمثلون سفراءنا الثقافيين على الصعيد الدولي.
ويعتبر مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل مبادرة طموحة تطلقها مؤسسة فن المتخصصة في الفن الإعلامي للأطفال والناشئة بهدف تعزيز فنون الإعلام الجديدة لديهم ويشارك فيه عدد كبير من المسؤولين والشخصيات البارزة والمهتمين في هذا المجال من النقاد والمخرجين والمختصين وتحضر فعالياته قطاعات كبيرة من الأطفال وذويهم من المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات وزوارها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق