الأربعاء، 22 أكتوبر 2014

حاكم عجمان : المرأة هي الركن الأساسي في الأسرة والمجتمع

عجمان في 21 أكتوبر / وام 
 أكد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان أن المرأة هي الركن الأساسي في الأسرة والمجتمع وفي العالم وإذا صلحت صلح المجتمع معها .. مشيرا إلى أنه يعلم علم اليقين أن كثيرا من المشاكل التي تعاني منها المجتمعات سببها تخلي المرأة عن واجباتها الأساسية في الأسرة والبيت .
وقال سموه إن التقارير تشير إلى أن المرأة في الإمارات تحتل المركز الأول في محور التمكين وتحتل المركز الثلاثين عالميا .. وأضاف سموه " أريدها أن تعود وتحتل المركز الأول في البيت والأسرة والمجتمع " وأكد سموه أن عمل المرأة عنده مهم لكن ليس مقدما على قيامها بواجباتها تجاه زوجها وأولادها لأن ذلك يحافظ على العائلة واستقرارها وراحة الزوج والاولاد واذا انتهت من كل مهامها وواجباتها في البيت فيمكن أن تقوم بعمل خارجه ويجب أن يكون ذلك بشروط " .
جاء ذلك خلال زيارة سموه اليوم للكلية الجامعية للأم والعلوم الأسرية ولقاء رئيس وأعضاء مجلس أمناء الكلية والطالبات والهيئة التدريسية حيث أشاد سموه بدور وجهود إدارة الكلية في عجمان وما تقوم به من عناية بالام والأسرة وتأهيل وصقل وتعليم البنات والأمهات أسس تربية الأبناء والتعامل معهم وتنشئة جيل قادر على المساهمة في بناء مجتمع حضاري .
كما أشاد صاحب السمو حاكم عجمان بالتطور الكبير الذي تشهده مسيرة النهضة الحضارية التي يقودها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله" وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وأكد أن مسيرة التعليم بفضل رعاية واهتمام وتوجيه القيادة الرشيدة لدولتنا قطعت شوطا كبيرا في نشره وتوفيره لكل مواطن ومقيم وخاصة في مجال التعليم العالي.
وقال سموه إن دور الكلية والقائمين عليها هو خدمة المجتمع الذي ينشغل الآباء والأمهات فيه عن تربية الأولاد وأصبح الاعتماد على المربيات يأخذ حيزا كبيرا خاصة بعد التطور والنمو الذي تشهده مجتمعاتنا .
وأكد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي أهمية دور الكلية في خدمة أفراد المجتمع والأسرة وضرورة تقديمها برامج ومناهج تعمل على رفع ثقافية الأسرة .. لافتا سموه إلى أن نسبة الطلاق أصبحت مرتفعة في دولة الإمارات بسبب الاعتماد على المربيات والعمالة المساندة في تربية الأبناء إضافة إلى إهمال شؤون البيت وانشغال الأم والأب عن متابعة أبنائهم .
وأشار سموه إلى أن تأسيس الكلية جاء لتنفيذ برامج وخطط تعنى بإعداد أمهات المستقبل والتي تستطيع أن تربي أبناءها خير تربية وتعين زوجها وتساعده وأن تتعايش في ظل إمكانيات زوجها دون الإسراف والعمل على الاقتصاد لتوفير الحياة الكريمة للأسرة .
ودعا صاحب السمو حاكم عجمان الزوجة والزوج للتعاون فيما بينهما لبناء أسرة حضارية وعصرية تساهم في خدمة الوطن وبناء دولة قوية متماسكة .. موضحا سموه كيف كان دور الأسرة قديما وكيف كانت الإمكانات أقل لكن دور الأمهات كان كبيرا في تربية ونشأة الأبناء على أسس الأخلاق الحميدة ومبادئ الدين الحنيف.
حضر اللقاء الشيخ الدكتور ماجد بن سعيد النعيمي رئيس الديوان وعدد من المستشارين ورئيس مجلس الامناء والاعضاء والهيئة الادارية والتدريسية بالكلية وكبار المسؤولين .
**********----------********** و بدأ اللقاء بوصول صاحب السمو حاكم عجمان إلى مقر الكلية بالسلام الوطني والاستماع لقصيدة من إحدى طالبات الكلية أشادت فيها بدور سموه في تأسيس هذه الكلية ودعمه المتواصل والمستمرة وتوفير جميع الاحتياجات المطلوبة لتطوير مسيرة التعليم الخاصة بالأم .. وثمنت دور الهيئة التدريسية في الجامعة لما تبذله من جهود في وضع الخطط والبرامج التي من شانها مساعدة الأم والأسرة لبناء مجتمع يعرف ما عليه وما له.
ورحبت الطالبات بحضور سموه خلال اللقاء وحوارهن معه حيث أكدن أن الكلية قدمت لهن ثقافة جديدة تعرفن من خلالها على كيفية التعامل مع الأسرة والأبناء والزوج وذلك من خلال توفير المناهج والبرامج والمعلومات التي عرفتهم بوجباتهن وحقوقهن وما عليهن من واجبات لخدمة الوطن .
وأعلن علي العاصي رئيس جمعية الأسر المتعففة في أم القيوين التابعة لجمعية دار البر خلال اللقاء عن 20 منحة للطالبات المعوزات .. مشيدا بدور صاحب السمو حاكم عجمان على دعم الطالبات الامهات ذوات الدخل المحدود ودعمه للمسيرة التعليمة بالإمارات عامة وإمارة عجمان خاصة.
كما أعلن خلال اللقاء وبعد استفسار من احدى الطالبات حول تغيير اسم الكلية ليكون شاملا أنه سيتم تغير الاسم ليصبح جامعة الأم للعلوم الأسرية بعد أن تم اعتماد مساقات جديدة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومن ثم سيتم فتح باب التسجيل للراغبين في الحصول على درجة الماجستير ومن ثم درجة الدكتوراة .
وفي نهاية اللقاء قام صاحب السمو حاكم عجمان والحضور بجولة تفقدية في أرجاء الكلية شملت المختبر ومختبر التجميل والمطبخ ومختلف الاقسام المجهزة بأفضل الأجهزة والتقنية والتكنولوجيا والمكتبة المجهزة بأحدث الوسائل للقراءة لتوفير الجو الأسري وبما يفيد الطالبات في التحصيل الدراسي .
واستمع سموه من المسؤولين عن تلك الاقسام لشرح واف لما تقدمه من معلومات للطالبات وتدريبهن تدريبا عمليا خلال المراحل الدراسية.
وكشف الدكتور نزار محمد العاني مدير الكلية الجامعية للام والعلوم الأسرية خلال اللقاء المفتوح عن منح سموه قطعة أرض في منطقة الحميدية للكلية تبلغ مساحتها 25 ألف متر مربع .. ولفت إلى أن مجلس إدارة الكلية يعمل حاليا على مناقشة المخططات واعتمادها .. مشيرا الى انه سيتم بناء أربعة مبان جديدة في الأرض الممنوحة تضم مبنى لإدارة الكلية وأخر تدريسيا ومجمعا رياضيا بالإضافة إلى مبنى خاص للثقافة.
وقال العاني إن الجامعة تضم 320 طالبة حاليا وسيتم تخريج 24 طالبة كدفعة أولى في شهر فبراير 2015 بحضور صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان .. مشيرا إلى أن الكلية بدأت مسيرتها التعليمية منذ 4 سنوات ومن المقرر أن يتم تحويلها إلى جامعة قريبا بعد الاعتماد من الهيئات والجهات الخاصة بهذا الصدد بالدولة.
وأكد أن الكلية اعتمدت مسارين جديدين في البكالوريوس لحقوق المرأة والإرشاد الأسري وأنها ستطرح برنامجين للماجستير في الإرشاد الأسري وحقوق المرأة بداية العام الدراسي القادم 2015 .
وأوضح أن الكلية تسعى من خلال خطتها الاكاديمية والتعليمية الى تحقيق جملة من الأهداف أهمها تعريف الام بحقوقها وواجباتها الشرعية تجاه أسرتها والمجتمع بالإضافة إلى تزويد الطالبة بالمفاهيم والتطبيقات الأساسية لحقوق المرأة المدنية وإكسابها المهارات الأساسية لإدارة البيت وتحقيق مستلزماته المختلفة وتطبيقها عمليا وتزويدها بالمهارات التطبيقية لحضانة الطفل وتربيته وتزويده بالمعارف والمعلومات الخاصة بالنمو الجسمي والنفسي والاجتماعي كما يتم تزويد الطالبات بمهارات الحاسب الآلي وجميع التقنيات الأخرى من وسائل اتصال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق