الأحد، 3 أبريل 2016

تقرير/المنتدى الدولي للاتصال الحكومي بالشارقة يحقق بنجاح رسالته نحو تحقيق السعادة واستشراف المسقبل

 مصطفى بدر الدين..الشارقة في 2 ابريل / وام
 اذا كان لكل عصر مفرداته ولكل جيل لغته فان فهم الحكومات لكل منهما يمثل الخطوة الأولى في سعيها لتحقيق السعادة والتقدم في الحاضر وحسن استشراف المستقبل .
ولكي تتحقق هذه المعادلة على أرض الواقع لا بد من فهم ماهية وطبيعة الاتصال بين الحكومة والافراد ومدى قوته والاسس التي يتم عليها.
من خلال هذه الرؤية جاء المنتدى الدولي للاتصال الحكومي بالشارقة الذي حرص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على حضوره واختتم اعمال دورته الخامسة مؤخرا.
ولما كان حضور هذا المحفل - الذي اختتم اعماله اخيرا باكسبو الشارقة - مميزا ورفيع المستوى فقد جاءت توصياته معبرة عن اهمية الموضوعات التي نوقشت خلاله والتي لامست قضايا حيوية مثل ضرورة دمج التكنولوجيا في النظام التعليمي وتدريب الطلبة والاجيال الجديدة على فهم وتحليل المعارف وتطوير مهاراتهم في التفكير النقدي ومواجهة العنف بخطوات ملموسة مع ضرورة الاهتمام باللغة العربية السليمة واحترام الاتصال الحكومي لحقوق الانسان وضرورة ان يكون هناك خطاب ايجابي من القيادة الى الشعب في ما يتعلق بحقوق المرأة والتأكيد على ضرورة شفافية الاعلام وتحقيق الاستقرار للمجتمعات والاسهام في ارتقائها والخروج من الازمات التي انتشرت على الساحتين الاقليمية والدولية.
ولا شك ان المنتدى - الذي حمل شعار " نحو مجتمعات ترتقي " ومن خلال الحضور المميز لاعماله وما خرج به من توصيات - قد أضحى بمثابة المرجع الموثوق لدراسات الحالات المتنوعة في الاتصال الحكومي والتجارب من دول العالم من خلال مناقشته عدة موضوعات ركزت على العلاقة القائمة بين الاتصال الحكومي والمواطن والدور الذي يلعبه الاتصال الحكومي في خدمة الإنسان بشكل عام وتناوله المواضيع الحياتية والتركيز على القطاعات الحيوية وعرضه لدراسات حالة متخصصة في هذا المجال.
وقد أجمع كل من شارك في المنتدى على ان حضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ورعاية سموه له وكلمته المؤثرة في افتتاحه - والتي مثلت نبراسا نستنير به في مسيرتنا نحو التقدم والتطور - قد أعطت الحدث قيمة و وزنا ووضعت النقاط على الحروف وكانت بمثابة خارطة طريق للأجيال الحالية والقادمة ..فقد أكد سموه ضرورة الاهتمام باللغة العربية السليمة واستخدام مصطلحاتها الغنية والقيمة والحرص على تسمية الأشياء بمسمياتها الصحيحة حيث تعكس هذه المصطلحات الهوية العربية وتسهم في حفظ اللغة من التشويه وادخال ما لا يليق بها ويناقض معانيها.
    وقال سموه " إن التقدم والتطور مطلب إنساني لكنه يجب أن يتم في إطار حماية المجتمعات والأخلاق على حد سواء وأنه علينا أن نسمي الأشياء بمسمياتها حتى لا ينقلب الفعل إلى نقيض المعنى" ..مؤكدا ان أحد مشاكلنا نحن كعرب أننا نسمي الأشياء بغير مسمياتها .
   وأضاف سموه " ان التقدم في نظرنا يحتاج إلى خطة علمية مدروسة ميدانها التقدم العلمي مرفودا من التقدم الأخلاقي والاجتماعي "..مشيرا الى ان التطور في سياق هذا التقدم العلمي سيكون بطيئاً حقاً لكنه مستدام .
 
وحذر سموه من أن نكون أمام تقدم يؤدي للانحطاط فالأمم التي تقدمت زادت من قدرتها على التدمير ..منبها الى ان التقدم اليوم على المحك ويجب أن يعاد النظر فيه ومحاكمته بمعايير التنمية الحقيقية والمستدامة فلا يعد تقدماً ما يجعل الإنسان اليوم سعيدا على حساب مستقبله.
   واختتم سموه كلمته قائلا " قد يقول البعض منكم أنني كل يوم آتي بجديد ولكنني بعد أن بلغت الثمانين من العمر لا زلت أفكر وأبحث عن سبل التقدم السليم ولكل من يتساءل منكم ماذا اكتشفت أقول غدا ستبحثون في مكتبتي وستجدون رسالتي الأخيرة فيها ما تبقى من فكر لإصلاح هذا المجتمع".
وفي هذا الصدد رفع الشيخ سلطان بن احمد القاسمي رئيس مركز الشارقة الاعلامي أسمى آيات الشكر والتقدير الى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لتشريف ورعاية سموه الكريمة للدورة الخامسة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي ..لافتاً إلى أن الرؤى والتوجيهات الكريمة التي تضمنتها كلمة صاحب السمو حاكم الشارقة الافتتاحية لأعمال المنتدى شكلت مرتكزاً هاماً للتوصيات.
وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي في تصريح خاص لوكالة أنباء الامارات إن التوصيات التي خرج بها المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في دورته الخامسة تمثل وثيقةً هامة في إطار تخصص المنتدى والموضوعات التي جرى نقاشها وإضافةً جديدة لما سبق من توصيات قدمها المنتدى للعالم عبر دوراته الأربع الماضية ليكون مرجعاً موثوقاً وموثقاً لمفهوم الاتصال الحكومي.
وأضاف رئيس مركز الشارقة الإعلامي ان مخرجات المنتدى التي اشتملت على توصياتٍ دقيقة ومفصّلة وقابلة للتنفيذ تقدم دليلاً حقيقياً على أن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي وانطلاقا من الشارقة أصبح محطةً عالمية وملتقىً سنوياً ثابتاً للمتخصصين في المجالات المختلفة ليجتمعوا ويقدموا خلاصة تجاربهم ليستفيد منها العالم بأجمعه.
وأشار الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي الى أن توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة في كلمته الرئيسة في افتتاح أعمال المنتدى بضرورة الاهتمام باللغة العربية السليمة واستخدام مصطلحاتها الغنية والقيّمة، والحرص على تسمية الأشياء بمسمياتها الصحيحة تمثل دعوةً هامة وأساسية انتظرها العالم العربي بأجمعه للاهتمام باللغة العربية الى جانب أنها تمثل تتويجاً لكافة الجهود السابقة في الاهتمام باللغة العربية وتعليمها للأجيال الجديدة، وأهمية تدريب الصغار على القراءة.
وأضاف الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي أن الاهتمام باللغة العربية يتوافق مع خطى إمارة الشارقة في بناء الثقافة والمعرفة والتعليم والتنشئة الصحيحة للإنسان التي تعتبر اللغة هي الوعاء الرئيس لهم جميعاً.
وأشار الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي إلى أن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي تطرق إلى أهمية الشفافية في التعامل والتواصل بين الحكومات والجمهور لما تنطوي عليه من مظاهر الثقة والأمان بين الطرفين وهما أساس سعادة المجتمع كما دعا المنتدى الى بناء منصات حوار متقدمة لتعزيز التواصل وتقبل الآخر.
 
وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي إن توصيات المنتدى أكدت أهمية تمكين المرأة ومنحها حقوقها وهي من مرتكزات النهوض بالمجتمعات مشيراً الى أن أغلب المتحدثين في المنتدى أشادوا بتجربة دولة الإمارات في تمكين المرأة على أعلى المستويات وبتجربة إمارة الشارقة في الاهتمام بالأسرة والطفل والمرأة كأساس للحياة السليمة والمتوازنة والمستقرة لبناء مجتمع صالح.
وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي إن هذه التوصيات هي نتيجة يومين من النقاشات والحوارات وحصيلة خبرات طويلة وتجارب عديدة لمئات المسؤولين والباحثين والخبراء والمهتمين بالاتصال الحكومي من المنطقة والعالم الذين شاركوا في الدورة الخامسة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي وتابعوا مخرجات الدورات السابقة وبنوا عليها في الخروج بتوصيات مهمة تعالج بعض التحديات القائمة، وتضع أسساً جديدة لاتصال حكومي شفاف ومسؤول وحيوي.
وأكد رئيس مركز الشارقة الإعلامي أن التوصيات جاءت منسجمة مع رؤية إمارة الشارقة في الاهتمام بالتعليم واللغة العربية وتشجيع تمكين المرأة  واحترام حقوق الإنسان وتعزيز مواجهة العنف والتطرف والكراهية وهي تقدم خريطة طريق لإعادة بناء منظومة الاتصال الحكومي كي تكون متوافقة مع تغيّرات العصر وملبية للتطلعات.
وبما ان التعليم يعتبر أحد أعمدة بناء الأمم وتقدمها والعنصر الأساسي في تنمية وتطور المجتمع وازدهاره فقد جاءت أولى توصيات المنتدى بضرورة دمج التكنولوجيا في النظام التعليمي بالتعاون مع الشركات الخاصة على أن تتولى الحكومات مسؤولية إدارة النظام التعليمي وإعادة تصميمه .
وقد أصبح التعليم الالكتروني يمثل أهمية كبيرة في النموذج المدرسي الجديد وذلك من خلال التعلم الذي تعززه التقنيات الرقمية والذي يتيح ويدعم التجارب التعليمية المتمركزة حول الطالب التي تتسم بالمرونة وتقوم على التعاون والتفاعل والمشاركة والابتكار.
كما ان استخدام الوسائل الإلكترونية في التعليم يمكن الطلبة من الاستفادة من أساليب التكنولوجيا الحديثة بطريقة فعالة وصحيحة لما فيه مصلحتهم إذ يكمن الهدف الرئيس من وراء تطبيق الوسائل المبتكرة لمصادر التعلم الرقمية في المدارس في جعل الطالب محورا للعملية التعليمية وتطوير مهارات العمل الجماعي والتعاون بين الطلبة والمعلمين وتنمية التفكير الإبتكاري.
كما أوصى المنتدى بتدريب الطلبة والأجيال الجديدة على فهم وتحليل المعارف وتطوير مهاراتهم في التفكير النقدي الى جانب بناء المعرفة للطلبة على أسس الفكر النقدي من خلال اهتمام المدارس والحكومات بجودة التعليم والابتعاد عن أسلوب التلقين فضلا عن مواكبة النظام التعليمي الجديد للمتغيرات وإتاحة الفرصة للطلبة لامتلاك مهارات جديدة لمواجهة تحديات المستقبل والتأقلم والقدرة على التكيف هما الأساس في النظام التعليمي الجديد.
ولم يغفل المنتدى التحديات التي تمر بها المنطقة نتيجة العنف والتطرف والكراهية ودعا في هذا الصدد الى مواجهة العنف بخطوات ملموسة واستراتيجيات تتخطى الإجراءات العسكرية والأمنية وتشمل معالجة الظروف المؤدية للإرهاب ومكافحة هذه الآفة الخطيرة بكافة الوسائل المتاحة وبناء القدرات بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة مع ضمان احترام حقوق الإنسان والمواثيق الدولية. 
كما أوصى في هذا الصدد ببناء منصات حوار متقدمة على غرار المنتدى الدولي للاتصال الحكومي تركز على نبذ خطاب الكراهية وتقبل الآخر وضرورة أن يغطي الاتصال الحكومي مختلف المجالات الحيوية المؤثرة وأولها شؤون العقيدة وأفكار الشباب..علاوة على منح الشباب الفرصة في التعلم والتعليم وتأسيس الأسرة وتمكين المرأة لتكون شريكاً حقيقياً للرجل مما يسهم بشكل مباشر في مكافحة ظاهرة التطرف.
وعلى مستوى العالم العربي شدد المنتدى على ضرورة الاهتمام باللغة العربية السليمة واستخدام مصطلحاتها الغنية والقيمة والحرص على تسمية الأشياء بمسمياتها الصحيحة حيث تعكس هذه المصطلحات الهوية العربية وتسهم في حفظ اللغة من التشويه وادخال ما لا يليق بها ويناقض معانيها.
ودعا المنتدى الى ضرورة العمل على تقدم وتطور الدول والشعوب في إطار حماية المجتمعات والأخلاق على حد سواء على أن يستند هذا التقدم إلى خطة علمية مدروسة ميدانها التقدم العلمي مرفودا من التقدم الأخلاقي والاجتماعي حيث سيكون هذا التقدم العلمي مستداماً.
وفي مجال حقوق الانسان والتنمية أكد المنتدى ضرورة احترام الاتصال الحكومي لحقوق الإنسان والتأكيد على ضرورة شفافية الإعلام وأن يكون الاتصال من جهتين من الحكومة للشعب والعكس ..داعيا الحكومات الى ان تكون أكثر صراحة وانخراطاً في أنشطة الاتصال مع المجتمع الدولي فيما يخص حقوق الإنسان ذلك كون السمعة العالمية لأي دولة تستند إلى سجلها في مجال حقوق الإنسان الذي تتداوله وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة وغيرها من الجهات والدول.
 
وشدد المنتدى على أهمية العمل على توجيه مشروع سياسي متكامل في افريقيا وتقليص أعداد اللاجئين عن طريق إيجاد فرص العمل المناسبة وبناء رعاية صحية متكاملة ووضع نظام تعليمي لتشجيع الناس على البقاء في بلادهم.
وفي مجال تمكين المرأة دعا المنتدى الى ضرورة أن يكون هناك خطاب إيجابي من القيادة إلى الشعب فيما يتعلق بحقوق المرأة فهو ما يحفظ للمرأة مكانتها ويعزز أهمية دورها في النهوض بالمجتمع الى جانب تمكين المرأة وتعليمها لتكون قادرة على صناعة أجيال متعلمة ومثقفة مما يساهم في تحقيق أهداف الألفية الجديدة فلا يمكن مكافحة الفقر والأمية والجوع والأمراض إذا لم يتم تمكين المرأة للحصول على حقوق متساوية مع الرجل في التعليم ..مؤكدا ان العلم والتفكير النقدي وثقافة الشك واليقين تؤهل المرأة لاكتساب الثقة بالنفس والقدرة على المقاومة للدفاع عن حقوقها والحفاظ على كرامتها والمساهمة في تطوير مجتمعاتها.
وحول الأزمات دعا المنتدى الحكومات الى اعتماد الشفافية في التواصل مع جمهورها من أجل بناء قاعدة متينة للمصداقية مع ضرورة عدم خلط الجانب السياسي مع الإنساني عند التعامل مع كارثة أو أزمة إنسانية حيث سيؤدي ذلك إلى أن يفقد الموضوع قيمته الإنسانية.
وأكد المنتدى الحاجة الى التركيز على تغطية تداعيات ما بعد الأزمة التي يتم عادةً تجاهلها حيث جرت العادة على أن يغطي الإعلام الأزمة أو الكارثة الإنسانية فور وقوعها فقط.. كما لا ينبغي أن يلعب الإعلام دوراً ينحصر في دفع الحكومات نحو إتجاه معين وإنما المهم أن يقوم الإعلام بوضع الحقائق أمام الجمهور وأمام الحكومات على حدٍ سواء.
وفي مجال الاتصال الحكومي أكد المنتدى على أهمية ان يكون الاتصال الحكومي فاعلا في خدمة المبادىء الإنسانية العامة ..ولكي ينتج ثقافة اجتماعية ذات مسؤولية تجاه القضايا المصيرية الكبرى مثل حقوق الإنسان والتغير المناخي والعدالة يجب أن يكون الاتصال الحكومي عصرياً يستخدم لغة الشباب وأدواتهم.
وأوصى المنتدى بتغيير مسمى إدارات الاتصال الحكومي إلى إدارات التفاعل الحكومي مع ضمان حماية قانونية لتدفق المعلومات والانتقال من الاتصال الحكومي الى التفاعل المتواصل مع الجمهور وإشراك الشباب عبر مختلف وسائل التواصل المباشر وغير المباشر وخاصة عند وضع سياسات خاص بهم.
 وباعتبار ان المرأة هي عنصر أساسي في هذا العالم تؤثر وتتأثر بفكر وآلية الاتصال الحكومي والمجتمعي فقد شهد المنتدى وللمرة الأولى في تاريخه مشاركة قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة في جلسة مخصصة للسيدات بعنوان "دور المرأة المجتمعي" حيث ألقت كلمة أكدت فيها أن دولة الإمارات وبفضل رؤية وحكمة قادتها وإيمانهم بالمرأة الإماراتية وقدراتها على الإنجاز والإبداع لم تشهد يوما تمييزا بين الرجل والمرأة ومع التطور الذي شهدته الدولة منذ قيامها ازدادت ثقة القيادة العليا بقدراتنا نحن الإماراتيات وبمساهماتنا في المسيرة التنموية للدولة.
وتحدثت سموها عن دور المرأة وتأثيرها الإيجابي في مسارات الأحداث عبر انخراطها في مجالات الحياة كافة والتزامها تجاه مجتمعها من أجل تحقيق التوازن والتواصل اللازمين للارتقاء بالبنية الاجتماعية والاقتصادية وتعزيز أسس التنمية المستدامة وحماية مستقبل الأجيال.
وقد استضافت الدورة الخامسة من المنتدى معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام ومعالي شمة بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب أصغر وزيرة في العالم وفخامة ماري روبنسون رئيسة إيرلندا السابقة ومفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان السابقة وأمل علم الدين كلوني المتخصصة في القانون الدولي وحقوق الإنسان بالإضافة إلى المستثمر ورائد الأعمال كريستوفر جاردنر المؤسس والمدير التنفيذي لشركة جاردنر للأوراق المالية كضيوف شرف حيث ألقوا كلمات افتتاحية خلال اليوم الأول والثاني للمنتدى.
  وحرص معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام خلال كلمته امام المنتدى على توجيه  رسالة شكر وتقدير لكل القائمين والعاملين في مؤسساتنا الإعلامية لدورهم الكبير في دعم مفاهيم السلم والسلام والأمن والأمان والاستقرار في كل مكان ..موضحاً بأن هناك العديد من الأمثلة التي نجح من خلالها إعلامنا الوطني وأجهزة الاتصالِ الحكومي في تفويت الفرصة على بعض الأصوات الشاذة ومنعها من نقل صورة مغايرة للواقع وذلك من خلال قيام إعلامنا بنقل صورة شفافة وصادقةً للعالم جسّدت أسمى معاني الوحدة الوطنية والتلاحم الحقيقي بين القيادة والشعب.
وأكد على إدراك "المجلس الوطني للإعلام" لأهمية تعزيز الوعي الإعلامي ونشر المعرفة وتمكين الأفراد ليقوموا بدور إيجابي يسهم في الارتقاء بالمجتمع ..مشيرا الى ان دولة الإمارات تستعد للانطلاق نحو آفاق أوسع من التقدم والتطور في ظل قيادتها الرشيدة ..ولفت الى مجموعة من المحاور التي أوضح من خلالها دور الإعلام وأجهزة الاتصال الحكومي في دولة الإمارات خلال المرحلة الحالية التي تركز على عناوين السعادة والمستقبل والتسامح.
 
 وأكد أن قيم الانفتاح والتعاون ليست مجرد شعارات تنادي بها دولة الإمارات وإنما هي ممارسات يجري تطبيقها فعلياً على أرضِ الواقع حيث تستضيف الدولة ما يزيد على مائتي جنسية يقيمون ويعملون على أرضها لتجسد بذلك أجمل معاني التعايش. وشدد على أهمية قيام المؤسسات الإعلامية بتطوير أدائها على نحوٍ مستمر لتكون قادرة على مواكبة المستجدات ولتقوم بدور فاعل في تحقيق رؤية القيادة الحريصة دوماً على نشر وترسيخ قيم التسامح والتنمية والسلم وترسيخ مفاهيم الاعتدال والوسطية وإعلاءِ شأن الإنسان والإنسانية وبث الروح الإيجابية والمساهمة في الارتقاء بالمجتمع والمحافظة على الرسالة النبيلة للإعلام.
من جانبها شددت معالي شمة بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب في كلمتها امام المنتدى على أهمية تفاعل إدارات الاتصال الحكومي مع الشباب والتواصل معم بلغتهم ومفرداتهم العصرية واقترحت تغيير مسمى إدارات الاتصال الحكومي إلى إدارات للتفاعل الحكومي وهو الاقتراح الذي تبناه المنتدى في توصياته .
     وقالت معاليها ان من أهم أهدافنا في مجلس الإمارات للشباب هو الاستماع إلى صوت الشباب حول القضايا التي تهمهم وإيصاله للحكومة حيث نسعى إلى إشراك الشباب في إيجاد الحلول المناسبة لهذه القضايا الأمر الذي يحتم أن يكون الخطاب الحكومي في اتجاهين من الشباب وإلى الشباب وأن يكون اتصالنا الحكومي عصريا يستخدم لغة الشباب وأدواتهم.
 وعلى هامش المنتدى احتفت جائزة الشارقة للاتصال الحكومي في دورتها الثالثة بالمؤسسات والأفراد الفائزين بفئاتها المختلفة وذلك خلال الحفل الختامي الذي أقيم في مركز اكسبو الشارقة بحضور سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة .
ومن بين فئات الجائزة فئة أفضل مشروع تخرج جامعي حول الاتصال الحكومي على مستوى دولة الامارات والتي نال جائزتها الطالب عمر حسن الجروان خريج جامعة الشارقة الذي اهدى الفوز بهذه الجائزة الى قيادة الدولة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وأصحاب السمو الشيوخ حكام الامارات الذين ضربوا لنا أروع الأمثلة في دعم المبدعين والمبتكرين وهم قدوة لنا نتبع توجيهاتهم ونسير على خطاهم نحو تحقيق التنمية والتقدم لدولتنا العزيزة في المحافل كافة .
وحول طبيعة مشروع تخرجه الذي نال به الجائزة قال الجروان لوكالة أنباء الامارات انه عبارة عن دراسة بحثية حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في مجال الاتصال الحكومي لحكومة الشارقة أجريت على عينة من الجهات الحكومية ارتكزت على معرفة كيفية استخدام تلك الوسائل في الاتصال الحكومي للمؤسسات الحكومية في الامارة بما فيها ماهية هذه الوسائل التي يتم استخدامها واسباب اختيار مثل هذه الوسائل الى جانب الاهداف التي تطمح لها ادارات الاتصال الحكومي من خلال استخدامها لوسائل التواصل الاجتماعي وآلية استخدامها.
وأوضح عمر الجروان ان هناك العديد من الدراسات البحثية حول الاتصال الحكومي و وسائل التواصل الاجتماعي كل على حده لكن ما يميز هذه الدراسة انها تقوم على اساس الربط بين وسائل التواصل الاجتماعي والاتصال الحكومي وكيفية الاستفادة من ذلك في تحقيق أهداف المؤسسات الحكومية في ايصال رسالتها الى الجمهور .
وأكد ان دولة الامارات رائدة في مجال الاتصال الحكومي وهي تضرب اروع الامثلة اليوم وأصبحت قدوة في هذا المجال لأغلب الدول من خلال نجاحها في استخدام الاتصال الحكومي في الاتجاهين اي من الحكومة الى الجمهور وبالعكس ..مشيرا هذا الصدد الى اهمية مساهمة الجمهور الاتصال الحكومي من أجل تنمية مجتمعاتهم.
وحول التوصيات التي خرج بها المنتدى الدولي للاتصال الحكومي قال الجروان ان المنتدى عودنا في كل عام بالخروج بتوصيات مميزة وجديدة وذلك نتيجة طبيعة المتحدثين والمشاركين به من مسؤولين وخبراء ومفكرين يثرون الحدث بخبراتهم وتجاربهم الواسعة في هذا المجال ..مشيرا الى انه لمس من خلال مشاركته في احدى الجلسات الخاصة بالاتصال الحكومي حرص حكومة الشارقة على وضع هذه التوصيات موضع التنفيذ. 
وأكد ان التوصية الصادرة بتغيير مسمى ادارات التواصل الحكومي الى ادارات التفاعل الحكومي والتي طرحتها معالي شمة بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب خلال المنتدى تعكس مدى حرص والاهتمام الذي توليه الحكومة الاتحادية لمفهوم الاتصال الحكومي من خلال التفاعل مع الجهمور ..مشيرا الى اهمية تطبيق هذا المقترح ولكن مع الاخذ في الاعتبار طبيعة اختلاف مهام واهداف ادارات الاتصال الحكومي في كل دائرة او مؤسسة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق