الجمعة، 29 أبريل 2016

القبيسي تلتقي رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي في البرلمان الأوروبي


بروكسل في 29 أبريل / وام
بحثت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي مع سعادة جياني بيتيلا رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي في البرلمان الأوروبي سبل تعزيز التعاون خاصة في الموضوعات المتعلقة بالتسامح الديني ونبذ العنف والتطرف وتشجيع الحوار الثقافي بين الأديان والحضارات المختلفة.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد بمقر البرلمان الأوروبي في بروكسل وحضره من جانب المجلس الوطني الاتحادي سعادة كل من عبدالعزيز الزعابي النائب الثاني لرئيسة المجلس والدكتور سعيد المطوع وعزا سليمان وسعيد الرميثي أعضاء المجلس وعبدالرحمن الشامسي الأمين العام المساعد للشؤون التشريعية والبرلمانية ومن الجانب الأوروبي سعادة أفضل خان عضو البرلمان الأوروبي والمستشار الخاص في شؤون المجتمعات المسلمة بالنيابة عن الرئيس.
وأكد رئيس الحزب الاشتراكي في بداية حديثه معارضته لكافة أشكال العنصرية والتمييز وعبر عن رفضه القاطع بربط أية عمليات إرهابية بالدين وخاصة الدين الإسلامي .. مشيرا إلى أن العمليات الإرهابية والقتل والترويع لا تمت بصلة لأية ديانة وأنهم يسعون إلى القيام بحملات منظمة بهدف تصحيح الصورة المشوهة للإسلام خاصة بعد العمليات الإرهابية التي قامت بها الجماعات المتطرفة في أوروبا وفي مختلف مناطق العالم.
وأوضح أن الحوار الثقافي من أبرز أدوات تصحيح الأفكار المغلوطة عن الدين الإسلامي والمجتمعات المسلمة وأنهم سيقومون بالشراكة مع مختلف الجهات المتخصصة لتعزيز السلام والأمن والتسامح بين شعوب العالم.
بدورها شكرت معالي الدكتورة أمل القبيسي رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي على الجهود التي يبذلونها لنشر السلام والمحبة بين المجتمعات وتقريب وجهات النظر وتصحيحها خاصة ما يتعلق منها برسالة الإسلام السامية الداعية للسلام والمحبة ونبذ العنف والتطرف .. مؤكدة تشابه أهداف دولة الإمارات مع البرلمان الأوروبي في إحلال السلام والأمن للعالم.
وقالت إن دولة الإمارات قامت بجهود كثيرة ترمي إلى مكافحة الإرهاب والتطرف ونبذ التمييز العنصري بين مختلف الأديان والأعراق وأقرت التشريعات اللازمة لتعزيز قيم التسامح والعدل والأمن في المجتمع الإماراتي خاصة أنه يعيش على أرضها بسلام وتسامح أكثر من 200 جنسية من مختلف دول العالم.
وأضافت " إن الإسلام يحمل رسالة السلام وينبذ الإرهاب والعنف وإن هذا الدين اختطف منا بسبب الأعمال الإرهابية التي تقوم بها الجماعات التي تتوارى خلف قناع الإرهاب البشع لخدمة مآرب وأجندات سياسية أو فردية ولابد من العمل على محاربة هذه الجماعات والتصدي لجميع أفكارها المغلوطة وتحصين عقول وأفكار الشباب منها وحمايتهم من شرور الأعمال الإرهابية التي لا تخلف سوى الدمار والألم من خلال توفير التعليم الصحيح وتشجيع الشباب على الانخراط في العمليات التنموية لاستشراف وبناء المستقبل لهم وللأجيال التي ستأتي من بعدهم " .
وفي هذا الإطار أطلعت معالي الدكتورة أمل القبيسي رئيس الحزب الاشتراكي في البرلمان الأوروبي على رؤية دولة الإمارات المستقبلية للخمسين عاما المقبلة وتوجهات القيادة الحكيمة التي سبقت العالم جميعه ووصفت حكومة الدولة بالحكومة الحيوية والمبدعة حيث اعتمدت دولة الإمارات استراتيجيات وخططا مستقبلية طموحة ترجمتها بإنشاء وزارات مختصة بالشباب والسلام والتسامح وتحقيق السعادة فضلا عن انشاء وزارة لاستشراف المستقبل .
وأوضحت أن هذه الرؤية لا تقتصر نتائجها الإيجابية على المجالات التنموية في دولة الإمارات فقط بل تشمل العالم وتحافظ على البيئة وتحمي مصادرها الطبيعية وتنميها كما أنها رؤية ملهمة لدول المنطقة العربية والشرق الأوسط لتحذو حذوها وتجدد تطلعات الشعوب العربية بوجود مستقبل مشرق.
وبحثت معالي القبيسي وسعادة بيتيلا الأوضاع في المنطقة الخليجية والعربية خاصة الملفين السوري واليمني حيث أكدت القبيسي على حق الشعوب في العيش بسلام وأمن واستقرار في أوطانهم موضحة أن القوى الخارجية هي المؤثر الأول في عدم استقرار المنطقة وأنها تقوم بإثارة القلاقل وإشعال الفتن الطائفية في المنطقة لتحقيق أهداف غير مشروعة وغير إنسانية ولا تخلف سوى الفوضى والأسى والدمار وتحصد أرواح الأبرياء.
وقالت إن مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن يهدف إلى محاربة الإرهاب وعودة السلام والأمن للمنطقة الخليجية وحمايتها من التدخلات الإيرانية .. منوهة إلى أن دولة الإمارات ودول الخليج تحترم مبدأي حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وقامت من خلال عملية إعادة الأمل في اليمن بإعادة إعمار الفوضى والخسائر التي سببتها جماعات الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح بالعمل على بناء المستشفيات والمدارس وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية وتوفير الكهرباء والطاقة.
ودعت معالي القبيسي المسؤول الأوروبي إلى دعم القضية العادلة لدولة الإمارات في استعادة سيادتها على جزرها الثلاث " طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى " المحتلة من قبل الجمهورية الإيرانية من خلال دعوتها لحل هذه القضية وفق مبادئ الشرعية الدولية عبر المفاوضات الجادة المباشرة أو اللجوء لمحكمة العدل الدولية حفاظا على أمن وسلم المنطقة.
وقدمت معالي القبيسي في ختام اللقاء دعوة لرئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي في البرلمان الأوروبي لزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة والمجلس الوطني الاتحادي وبحث تعزيز التعاون الثنائي خاصة في الموضوعات المتعلقة بالتسامح الديني ونبذ العنف والتطرف وتشجيع الحوار الثقافي بين الأديان والحضارات المختلفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق