الاثنين، 11 أبريل 2016

الاتحاد البرلماني العربي يجدد دعمه لسيادة وحق الإمارات على جزرها الثلاث المحتلة من قبل إيران


القاهرة في 11 إبريل / وام
 جدد المؤتمر الثالث والعشرون للاتحاد البرلماني العربي دعمه لسيادة وحق دولة الإمارات العربية المتحدة الكامل والمشروع على جزرها الثلاث المحتلة طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى وتأييده لكافة الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها الدولة لاستعادة سيادتها على الجزر .
كما طالب إيران بترجمة ما تعلنه عن رغبتها في تحسين العلاقات مع الدول العربية إلى خطوات عملية وملموسة قولا وفعلا من خلال الاستجابة إلى الدعوات الصادقة والجادة من دولة الإمارات الداعية إلى حل النزاع حول الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة بالطرق السلمية سواء بالمفاوضات المباشرة الجادة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية .
وحث الاتحاد البرلماني العربي البرلمانات العربية على الالتزام في اتصالاتها مع إيران بإثارة قضية إحتلالها للجزر الإماراتية الثلاث والتأكيد على ضرورة إنهائه إنطلاقا من أن الجزر هي أرض عربية محتلة مع تأكيدها على ذلك أثناء مشاركتها في المحافل البرلمانية المختلفة .
جاء ذلك في البيان الختامي الذي أصدره الاتحاد البرلماني العربي اليوم في ختام مشاركة الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي برئاسة معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس في المؤتمر الـ23 للاتحاد في القاهرة .
يضم وفد الشعبة البرلمانية المشارك في المؤتمر أعضاء مجموعة الاتحاد البرلماني العربي سعادة كل من أحمد يوسف النعيمي وعائشة راشد ليتيم وأحمد محمد الحمودي وخلفان عبدالله بن يوخه وناعمة عبدالله الشرهان أعضاء المجلس الوطني الاتحادي وسعادة الدكتور محمد سالم المزروعي الأمين العام .
وشارك أعضاء الشعبة البرلمانية في اجتماعات اللجان الدائمة للاتحاد حيث شاركت سعادة كل من ناعمة الشرهان وعائشة ليتيم في اجتماع لجنة شؤون المرأة والطفولة وتم انتخاب سعادة الشرهان لرئاسة اللجنة بالإجماع كما تم تشكيل لجنة مصغرة بمشاركة سعادة ليتيم لوضع خطة عمل اللجنة الدائمة خلال الفترة القادمة تمهيدا لاستئناف نشاطها بعد انقطاع دام خمس سنوات والتحضير لانعقاد المؤتمر البرلماني العربي الخاص حول تفعيل دور المرأة العربية .
كما شارك سعادة كل من أحمد الحمودي وخلفان بن يوخه في اجتماع لجنة الشؤون السياسة والعلاقات البرلمانية وتم انتخاب بن يوخه مقررا للجنة ودرست اللجنة البيان الختامي والقرارات الخاصة بالمؤتمر .
وشارك سعادة أحمد يوسف النعيمي في اجتماع لجنة الشؤون المالية والاقتصادية وتم خلال مناقشة خطة عمل الاتحاد البرلماني العربي وميزانيته لعام 2016 .
وأعرب المؤتمر الثالث والعشرون للاتحاد البرلماني العربي عن أسفه لما آلت إليه أوضاع بعض الدول العربية الأمر الذي يستدعي إعادة الروح إلى التضامن والعمل العربي المشترك .. مؤكدا أهمية تبني دبلوماسية برلمانية تعمل على تشجيع الحوار بين الأقطار العربية والمكونات الداخلية لكل بلد عربي توصلا لحلول للمشكلات القائمة والصراعات الداخلية .
وأكد المؤتمر في البيان الختامي حول القضية الفلسطينية على أنها هي القضية المركزية الأولى للأمة العربية وطالب بتنفيذ جميع القرارات الصادرة عن مؤتمراته ومجالسه السابقة حول القضية .
وشدد على أنه لا سلام ولا استقرار في منطقة الشرق الأوسط بدون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية ينهي الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي العربية المحتلة عام 1967 ويؤدي الى قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس ويؤكد على القرار الأممي رقم 194 الخاص بحق العودة .
كما طالب المؤتمر البرلمانات العربية باتخاذ الإجراءات والتدابير المالية والسياسية العاجلة والفعالة والملموسة وتفعيل الصناديق المالية العربية التي أنشئت من أجل حماية القدس في وجه الأخطار وسياسات التهويد التي تتعرض لها المقدسات المسيحية والإسلامية ورفض كافة المشاريع الإسرائيلية الهادفة لتهويد المدينة ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى والتصدي لسياسات التطهير العرقي للمقدسيين في مدينتهم .
ودعا البرلمانات العربية للتحرك لتوفير الدعم اللازم لإنجاح الجهود الفلسطينية والعربية الساعية لعقد مؤتمر دولي للسلام لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود الرابع من يونيو عام 1967 والعمل على توفير الدعم للمساعي الفلسطينية والعربية لحماية الشعب الفلسطيني من خلال مجلس الأمن الدولي وإدانة الاستيطان ووقفه تماما .
وتوجه المؤتمر بالتحية والاعتزاز لصمود الشعب الفلسطيني وهبة جماهيره الشجاعة وممارسة حقه المشروع في تقرير مصيره والتصدي لجرائم الاحتلال الإسرائيلي وغلاة المستوطنون .
وأيد المجتمعون إقتراح رئيس الاتحاد البرلماني العربي السيد نبيه بري بتشكيل لجنة برلمانية خاصة لدعم صمود الشعب الفلسطيني برئاسة السيد مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي رئيس الدورة السابقة للاتحاد البرلماني العربي وعضوية رئيس المجلس الوطني الفلسطيني ومن يرغب من رؤساء البرلمانات العربية .
وأكد المؤتمر أن من أشكال الدعم العملية والملموسة من قبل البرلمانات العربية للقضية الفلسطينية وللهبة الشعبية الجماهيرية الالتزام بتنفيذ عدد من الآليات وأولها إدانة ما تقوم به "الكنيست الاسرائيلية" من إقرار عدد كبير من القوانين العنصرية ترمي إلى تهجير الشعب الفلسطيني قسرا من وطنه من خلال مصادرة أراضيه والتوسع الاستيطاني وهدم المنازل وخطف الأطفال وإيقاع العقوبات التي تنال من الأطفال وتصل لحد الإعدام بدم بارد .. وأكد المؤتمر رفضه لهذه القوانين التي تتعارض مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والتصدي لها في المحافل البرلمانية والدولية .
كما تشمل الآليات توثيق ونشر الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين بالصوت والصورة وإرسالها لكافة برلمانات العالم بهدف فضح الجرائم الإسرائيلية من خلال لجنة متخصصة بين الاتحاد البرلماني العربي والمجلس الوطني الفلسطيني ومن يرغب من البرلمانات العربية .. وتكليف اللجنة القانونية في الاتحاد البرلماني لعربي لإعداد ملف شامل حول القوانين العنصرية التي أقرتها الكنيست الإسرائيلية أو تلك التي في طور الإقرار وبيان مخالفاتها الخطيرة والدائمة لميثاق وأنظمة الاتحاد البرلماني الدولي وانتهاكاتها الجسيمة للقانون والمعاهدات الدولية ولمبادئ حقوق الإنسان والمطالبة باتخاذ إجراءات عملية بحق الكنيست .. وأيضا العمل على تفعيل المقاطعة العربية للاحتلال الإسرائيلي ومساندة حركة المقاطعة العالمية "B.D.S" للتصدي لسياسة الاحتلال العنصرية .
كما دعا المؤتمر إلى العمل مع الحكومات العربية ومنظمات المجتمع المدني لتأمين الدعم المادي لأسر شهداء الهبة الشعبية ومن هدمت بيوتهم والعمل على شرح عدالة قضية الأسرى والمعتقلين في المؤتمرات البرلمانية وبشكل خاص البرلمانيين منهم والعمل على إلزام إسرائيل للإفراج عن العديد من جثامين الشهداء الذين تحتجزهم .. وكذلك التواصل مع رؤساء البرلمانات في الدول الغربية وفي العالم ومع الاتحادات البرلمانية ودعوة وفود برلمانية لزيارة المنطقة لتوضيح ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إرهاب ومن أجل تأمين مزيد من اعترافات البرلمانات بالدولة الفلسطينية إلى جانب التأكيد على استمرار الجهود الفلسطينية والعربية لإنهاء الانقسام وإزالة أسبابه وتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تعمل على إجراء إنتخابات شاملة تنهي الانقسام الفلسطيني .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق