الأحد، 3 أبريل 2016

القبيسي تتلقى رسالة من رئيس مجلس الشيوخ في كازاخستان.

 أبوظبي في 2 أبريل / وام
 تسلمت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيس المجلس الوطني الاتحادي رسالة من معالي قاسم جومارت توكاييف رئيس مجلس الشيوخ في كازاخستان خلال لقائها بمقر المجلس بأبوظبي أول أمس " الخميس " سعادة خيرات لاما شريف سفير كازاخستان لدى الدولة.
تضمنت الرسالة دعوة معاليها للمشاركة في فعاليات المؤتمر الدولي " ديانات ضد الإرهاب" الذي تستضيفه كازاخستان 31 مايو المقبل وزيارة مجلسي الشيوخ والنواب في كازاخستان.
جرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز علاقات التعاون في مختلف المجالات مع التركيز على تنمية العلاقات البرلمانية بين المجلس الوطني الاتحادي والبرلمان الكازاخستاني بما يدفع العلاقات القائمة قدما إلى مزيد من التطور في ظل حرص قيادتي البلدين على تنميتها في القطاعات كافة.
وتطرق اللقاء إلى أهمية هذه الزيارة لعقد لقاءات مع رئيسي مجلسي الشيوخ والنواب والمشاركة في فعاليات هذا المؤتمر الذي تشارك فيه وفود من مختلف دول العالم .
وأكد الجانبان أهمية تأسيس لجنة صداقة برلمانية بين المجلسين بهدف تفعيل وتطوير العلاقات البرلمانية والاطلاع على تجارب البلدين من خلال تفعيل الزيارات الثنائية بما يسهم في تنسيق الرؤى ووجهات النظر حيال مختلف القضايا خلال المشاركة في الفعاليات البرلمانية الدولية.
و أكدت معالي الدكتورة القبيسي الحرص على المشاركة في فعاليات هذا المؤتمر لموضوعه الهام الذي يخص مختلف دول العالم.. موضحة أن " موضوع مكافحة الإرهاب ونشر التسامح والاعتدال والأمن في المنطقة والعالم أولوية لدى دولة الإمارات وقيادتها ونحن بحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى تعزيز علاقات التعاون بين مختلف الدول قيادات وحكومات وشعوبا في ظل ما نشهده من ظروف وما تمر به المنطقة وبعض دول العالم من أوضاع لا سيما انتشار الإرهاب والتطرف الذي يختطف الدين الإسلامي ويقتل باسم الإسلام ويرتكب أبشع الجرائم بحق الأطفال والنساء ".
ونبهت إلى خطورة ما ينتج عن مكافحة الإرهاب من انتشار المليشيات المسلحة التي أصبحت لها قوة مسلحة تهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم .. موضحة أن جميع الجهود التي تبذل في مختلف دول العالم لمحاربة ومكافحة الإرهاب والإرهاب الفكري هي على حساب جهود التنمية وأكدت أهمية العمل على اجتثاث التطرف الفكري والديني ومكافحة الإرهاب وتجفيف منابعة ووقف تمويله والعمل على ملاحقة من يقف وراءه ومايستوجب ذلك من مواجهات وسن تشريعات على الصعد الأمنية والسياسية والتربوية والعلمية والفكرية كافة وتعزيز الدبلوماسية البرلمانية على الساحة الدولية.
و أكدت أن دولة الإمارات هدفها الدائم الحوار بين اتباع مختلف الأديان والثقافات ومد جسور التواصل والتفاهم لتحقيق مصالح الشعوب وحل المشكلات التي تواجه البشرية جمعاء ليكون الحوار وسيلة للتعاون لتحقيق الحياة السعيدة للإنسانية .. و أثنت على توجه المؤتمر الدولي المقترح بخصوص أن يعمل البرلمانيون مع أصحاب الفكر والدين على اختلاف دياناتهم على هدف واحد هو الديانات ضد الارهاب الذي لا دين له ولا وطن.
و أعربت معالي رئيس المجلس عن شكرها لسعادة السفير ودوره في تعزيز علاقات التعاون بين البلدين و وجهت دعوة رسمية إلى رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني لزيارة دولة الإمارات بهدف بحث سبل تعزيز وتطوير علاقات التعاون والصداقة التي تجمع بين البلدين في المجال البرلماني وفي مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
و أشادت معالي رئيس المجلس الوطني الاتحادي بالجهود التي تقوم بها كازاخستان في العديد من القضايا والتي من أبرزها فكرة تنظيم هذا المؤتمر الهام لتوقيته والمواضيع التي سيتم مناقشتها وطرحها والدول التي ستشارك فيه والتي تمثل مختلف قارات العالم .
وثمنت استضافة كازاخستان مؤتمر زعماء اتباع الأديان بشكل دوري لما له من أهمية في مناقشة العديد من القضايا التي تعزز من الحوار والانسجام والتعاون بين أتباع مختلف الديانات.
من جانبه أكد سعادة السفير الكازاخستاني أنه تم توجيه الدعوة لمعالي الدكتورة القبيسي للمشاركة في فعاليات هذا المؤتمر الدولي الهام الذي يهم المجتمع الدولي كله للاطلاع على الدور المهم الذي تقوم به دولة الإمارات والسياسة التي تتبناها في العديد من المجالات والقضايا التي من أبرزها التسامح والوسطية والاعتدال وما تتميز به من ريادة عالمية في استحداث وزارتين للسعادة والتسامح ومكافحة الكراهية والتمييز وتصدرها المنطقة في إصدارها لقانون مكافحة الكراهية والتمييز فضلا عن حرصها على الحفاظ على الأمن في المنطقة والعالم .
وأشار إلى أن فخامة نور سلطان نزارباييف رئيس جمهورية كازاخستان كان قد طرح فكرة هذا المؤتمر في كلمة له في الأمم المتحدة وتمت الموافقة على عقده في كازاخستان بمشاركة عالمية واسعة.
و قال :" حرصنا على مشاركة معالي الدكتورة القبيسي في المؤتمر لتميز نشاطات المجلس الوطني الاتحادي من خلال دبلوماسيته البرلمانية الناجحة وما يتم طرحه من قضايا خلال المشاركة في مختلف الفعاليات البرلمانية لا سيما الدولية ولما تقدمه معاليها من صورة إيجابية عن تمكين المرأة خاصة في مجال المشاركة السياسية وحضورها الفاعل وقدرتها على عكس ما تشهده بلدها من تطور وتقدم في جميع المجالات وطروحاتها في الحث على التسامح والاعتدال وفق تعاليم ديننا الحنيف علاوة على دعمها لقضايا المرأة والشباب والتنمية والمساواة وحقوق الإنسان ودعم اللاجئين ومكافحة الإرهاب والتطرف وغيرها من القضايا" .
و أكد أن الإمارات تقدم نموذجا للدولة العصرية التي تمتلك مقومات التطور والنمو والاهتمام بالإنسان وضمان التعايش بين الجنسيات المختلفة في وئام كامل والشعور بالأمن والإحساس العميق بالرضا والسعادة.
و أشار إلى أن عددا كبيرا من الدول سيشارك في هذا المؤتمر منها السعودية وتركيا والصين وباكستان وافغانستان وايطاليا والمانيا وجورجيا وأمريكيا واسبانيا والسويد وبريطانيا ورومانيا وفرنسا.
و أعرب سعادة السفير عن شكره وتقديره لمواقف دولة الإمارات ودعمها لبلاده خاصة في مشاريع التنمية والمساعدات الإنسانية.. مؤكدا أن البلدين يرتبطان بعلاقات تعاون ثنائية تعد نموذجا حقيقيا لطبيعة العلاقات الثنائية.
واستعرض سعادته طبيعة عمل البرلمان الكازاخستاني بغرفتيه " الشيوخ والنواب" ومشاركة المرأة كنائب أول لرئيس مجلس النواب مشيرا إلى أن الانتخابات البرلمانية جرت في بلاده في شهر مارس 2016م وأن اللقاءات التي سيعقدها مع وفد المجلس الوطني الاتحادي هي من أول اللقاءات التي سيجريها.
و أكد تطلع الوفد البرلماني الكازاخستاني للمشاركة في اجتماع الرئيسات البرلمانيات في شهر ديسمبر 2016 والذي وافق الاتحاد البرلماني الدولي على أن يستضيفه المجلس الوطني الاتحادي وأن يتم منح رئاسة المؤتمر للمجلس تقديرا لريادته بانتخاب أول امرأة لترؤس مؤسسة برلمانية على مستوى الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط.
و قال سعادة السفير إن زيارة وفد المجلس الوطني الاتحادي فرصة للاطلاع على المعالم السياحية والثقافية في كازاخستان والنموذج الرائد في التعاون وهو المشروع الإماراتي العقاري الضخم " أبوظبي بلازا " في قلب العاصمة الكازاخستانية أستانا والذي يعد معلما جديدا وشاهدا على ما يربط البلدين من علاقات متينة وهو مشروع متكامل متعدد الاستخدامات سيتم الانتهاء من تشييده بحلول عام 2017م.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق